أبرز ما جاء في البيان:

الجميع يعلم أن ثانوية عتيد الطيرة تخطو اليوم بخطى ثابتة إلى الإمام وبصورة ناجحة ومميزة، وذلك بعد ان شهدت مشاكل كبيرة وخطيرة أدت إلى تهديد المدرسة بالإغلاق

اليوم والحمد لله أنقذتنا هذه السياسة التي اتبعناها من ذلك التوجه الصارم والتصعيدي لوزارة المعارف التي قامت في كفر قاسم بإبطال 300 دفتر بجروت لمدة 3 سنوات، لتحتل بعدها المرتبة الأخيرة في سلم البجروت

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاربعاء بيان صادر عن الناطق بلسان بلدية الطيرة، جاء فيه مايلي: "نشرت في الأسبوع المنصرم نتائج البجروت للسنة التعليمية 2011 وليس 2012 حيثُ أظهرت النتائج انخفاضاً وصل إلى نسبة 4% عن السنة التي سبقتها، وقد كانت تلك النتائج متوقعة نسبةً للخطوات القاسية التي اُتخذت ونُفذت لمنع إغلاق ثانوية ألطيرة عتيد، والذي يعكس قرار وزير المعارف لسنة 2009 بهذا الشأن. وهنا كان لا بد من التذكير بماهية ذلك القرار المتخذ، ولماذا أراد الوزير إغلاق المدرسة، وخصوصاً في ظل كثرة اللغط والتشكيك والاتهامات اللا-منطقية والصيد بالماء العكر بالنسبة للبعض، تلك الحقيقة التي كانت بادية للعيان وعايشها معظم طلاب الثانوية" كما جاء في البيان الذي أضاف:" وقد تلخصت أهم الأسباب كالآتي:

د. خالد مطر

"أولاً انتشار ظاهرة الغش التي تفشت بشكل غير مسبوق في ثانوية الطيرة مما جعلت المدرسة تحتل المرتبة الأولى لظاهرة الغش لمدة 3 سنوات متتالية2006 / 2007/ 2008 ، حيثُ وصل عدد دفاتر النقل سنة 2008 إلى أكثر من 800 دفتر. ثانياً ظاهرة عدم احتساب العلامة الواقية بشكل كامل او جزئي بسبب الفوارق الشاسعة بين العلامة الواقية والبجروت، مما أدى إلى التهديد بسحب العلامة الواقية وحرمان الطلاب منها ووضع معايير صارمة جداً تعكس العلامة الحقيقية لكل طالب. ثالثاً انتشار العنف والفوضى بين الطلاب وفقدان النظام مما أدى لحالة من الفوضى والإحباط لدى كثير منهم ودفع بآخرين للانتقال لثانويات أخرى خارج المدينة. وبناءً على ذلك الوضع الموجود الذي كانت تعاني فيه الثانوية من مرضٍ مُزمن وخطير، ووصلت بها الأمور إلى حد إغلاقها وإعلان وفاتها، كان لا بد من التحرك السريع لإنقاذها حيثُ وضع ذلك المريض في غرفة الإنعاش المستعجل، ووضعت له خطط مدروسة للخروج من هذا المأزق المعقد، كانت بعضها مؤلمه وموجعة شملت خلالها محاربة ظاهرة الغش بكل ثمن".

التوجه الصارم
وتابع البيان " واليوم والحمد لله أنقذتنا هذه السياسة التي اتبعناها من ذلك التوجه الصارم والتصعيدي لوزارة المعارف التي قامت في كفر قاسم بإبطال 300 دفتر بجروت لمدة 3 سنوات، لتحتل بعدها المرتبة الأخيرة في سلم البجروت، ولو كان حصل هذا الشيء في الطيرة لأغلقت الثانوية..  طبعاً لهذا الدواء الذي وصفناه وبدأنا بتطبيقه الصارم، كان لا بد من وجود عوارض جانبيه، تمثل أهمها بالنتائج التي أصبحت أكثر حقيقيه ومنطقية، وهذا يفسر نتائج البجروت للسنة التعليمية 2011. ولهذا أتوجه اليوم إلى جميع الذين حاولوا ويحاولون الاصطياد في المياه العكرة، لأقول لهم عبثاً تحاولون.. لا يمكن اخفاء نور الشمس الساطع".

تحسين الأجواء المدرسية
وقال البيان " الجميع يعلم أن ثانوية عتيد الطيرة تخطو اليوم بخطى ثابتة إلى الإمام وبصورة ناجحة ومميزة، وذلك بعد ان شهدت مشاكل كبيرة وخطيرة أدت إلى تهديد المدرسة بالإغلاق . وقد عادت اليوم الثقة الكبيرة بالمدرسة وهيئتها التدريسية في أعقاب مواجهة المصاعب من خلال برامج مهنية وسامية، بالتعاون مع الطلاب والمعلمين والأهالي وبلدية الطيرة،. كان وضع المدرسة ألتحصيلي والسلوكي سابقاً سيء للغاية ، وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع العنف والغش في امتحانات البجروت ، وبتعاون جميع الأطراف تم التركيز على تحسين الأجواء المدرسية كي نضمن للطلبة أجواءً تعليمية مريحة وتحصيل ناجح، وبالفعل هذا ما حصل حتى عادت المدرسة اليوم منبر ومنارةً للعلم والمعرفة".

الاشتباه بالغش
اختتم البيان " إن المدرسة الثانوية عتيد التي عانت في السابق من أوضاع صعبة حيثُ كان يتم كل سنة إلغاء مئات الدفاتر من البجروت بعد الاشتباه بها بالغش، وبعد عمل وجهد كبيرين من قبل إدارة المدرسة وقسم المعارف في بلدية الطيرة، تم تقليص نسبة الاشتباه بالغش في دفاتر امتحانات البجروت، واعدنا للعلامة الواقية قيمتها بعد أن عالجنا مشكلة الفوارق بين العلامة الواقية والبجروت. واليوم نتوجه بالقول إلى أهلنا وطلابنا الأعزاء بالقول أن اعلموا أنّ هذا الجهد الكبير الذي بذلناه واياكم سيقطف ثماره قريبا جدا وسينعكس إيجاباً في نسب الناجحين والمتوجهين إلى الجامعات والمعاهد" الى هنا البيان.