تسيفي مازائيل" السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر :

ليس هناك شك أن مرسي سيظل تابع للأخوان ومنفذ لمبادئ وأوامر قادتهم

 من المراقبين يرون أن الغرض من نشر الوحدات العسكرية في سيناء هو إظهار السيادة المصرية فى وجه إسرائيل أكثر من محاربة الإرهاب الإسلامي

يجب أن نتذكر أن في مصر الآن أزمة اقتصادية خطيرة إذا لم يتم الاهتمام فسيواجه المصريون الجوع وفي أعقابه ستكون هناك مواجهات قادرة على إغراق الإخوان في النيل ولكن في رأيي الأيديولوجية ستغلب

قالت القناة السابعة الاسرائيلية مساء الأحد أن مصر تعيش في عصر ديكتاتوري جديد ولكن الفارق الوحيد أنها "ديكتاتورية اللحية" في إشارة إلى الحكام الجدد من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.


الرئيس المصري محمد مرسي

وأضافت القناة في حوار أجرته مع "تسيفي مازائيل" السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر أن الرئيس محمد مرسي يختار المخلصين للحزب التابع له ليعتمد عليهم في المناصب الحساسة على عكس حسني مبارك الذى كان يختار قادة متقاعدين.

خلق مجتمع مدني
وقال مازائيل في حواره: "من الواضح الآن أن مرسي عندما تحدث عن خلق مجتمع مدني كان يقصد مجتمع لا يحكمه الجيش ولا العلمانية وبالفعل وعد بتعيين امرأة وقبطي كنواب له ولكنه اختار محمد مكي - رجل مسن معروف بتعاطفه مع الإخوان وهو أخ لوزير العدل الجديد د.أحمد مكي المعروف بمواقفه المستقلة والمعارضة لمبارك ولكنه في الوقت نفسه يخفى بحرص دعمه للإخوان". ويعلق "مزائيل" على استقالة مرسي من الإخوان قائلاً: "إنه ليس هناك شك أنه سيظل تابع لهم ومنفذ لمبادئ وأوامر قادتهم".

ترويج الإرهاب الإسلامي
وأضاف خلال حواره أن " العديد من المراقبين يرون أن الغرض من نشر الوحدات العسكرية في سيناء هو إظهار السيادة المصرية في وجه إسرائيل أكثر من محاربة الإرهاب الإسلامي" . واتهم مزائيل الإخوان بترويج الإرهاب الإسلامي –على حد وصفه – مدعيا أن " لمحمد مرسى والمخربين الذين نفذوا الهجوم على سيناء أيديولوجية واحدة وهدف واحد وهو سيطرة الإسلام على المنطقة والعالم كله". واختتم مازائيل بقوله: "يجب أن نتذكر أن في مصر الآن أزمة اقتصادية خطيرة إذا لم يتم الاهتمام فسيواجه المصريون الجوع وفي أعقابه ستكون هناك مواجهات قادرة على إغراق الإخوان في النيل ولكن في رأيي الأيديولوجية ستغلب".