مسؤول عسكري اسرائيلي:
مجموعات تنتمي إلى "الجهاد العالمي" تبحث عن مناطق فيها فراغ أمني
البدو "يسيطرون على المنطقة وهم يجنون الأموال من خلال التهريب ومساعدة الإرهابيين
الذين يقومون بتهريب المخدرات هم أنفسهم الذين يقومون بدور الدليل للإرهابيين ولكن بدل أن يحصلوا على مئة ألف دولار (لنقل المخدرات أو لتهريب مهاجرين أفارقة غير شرعيين) يتقاضون نصف مليون دولار لمساعدة إرهابيين
قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "سيناء أصبحت منطقة خارجة على السيطرة"، وتؤوي "خلايا إرهابية" لأن مصر فشلت حتى الآن في فرض الأمن في هذه المنطقة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، خلال زيارة لمعبر كرم أبو سالم الذي تعرض لهجوم من قبل مجموعة مسلحة في الخامس من أغسطس/آب نجحت في التسلل إلى إسرائيل بعدما قتلت 16 من حرس الحدود المصريين في سيناء، أن "آلافا" من الناشطين يختبئون في سيناء بمساعدة البدو الذين يعيشون في شبه الجزيرة.
تصوير:Getty Images
وأشار إلى أن البدو "يسيطرون على المنطقة وهم يجنون الأموال من خلال التهريب ومساعدة الإرهابيين"، وأن مجموعات تنتمي إلى "الجهاد العالمي" تبحث عن مناطق فيها فراغ أمني.
مواصلة العيش
وقال المسؤول الإسرائيلي أيضا "على غرار أفغانستان وغيرها، هم يبحثون عن غياب الحكومة لأنه بهذه الطريقة بإمكانهم مواصلة العيش".
وبحسب مصادر إسرائيلية، فان البدو ليسوا ملتزمين دينيا وسياسيا على غرار الناشطين ولكنهم يقبضون ثمن دعمهم لهم. وقال أحد هذه المصادر "هم لا ينتسبون إلى عقيدة تدفعهم إلى تفجير أنفسهم، إن مقتل مصريين أو يهود سيان بالنسبة لهم وما يحفزهم هو المبلغ الذي يدخل إلى حساباتهم في المصارف السويسرية"، مضيفا "الإرهابيون يدفعون كثيرا، هم لا يعرفون الأرض، هم لا يعرفون كيف يصلون إلى بعض المواقع بدون دليل".
تهريب المخدرات
وأوضح أن "الذين يقومون بتهريب المخدرات هم أنفسهم الذين يقومون بدور الدليل للإرهابيين ولكن بدل أن يحصلوا على مئة ألف دولار (لنقل المخدرات أو لتهريب مهاجرين أفارقة غير شرعيين) يتقاضون نصف مليون دولار لمساعدة إرهابيين". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي فيه انطلقت حملات أمنية مصرية غير مسبوقة إلى مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، سبقتها الطائرات العسكرية التي قامت بتمشيط تلك المناطق والتركيز على بؤر المسلحين لتطهيرها.
تطهير سيناء
وأكد مصدر أمني مصري في شمال سيناء في تصريحات نقلتها الصحف المصرية الجمعة، أن الحملات مستمرة إلى حين الانتهاء من تطهير سيناء ممن تصفهم القاهرة بالخارجين عن القانون، موضحا أن الأجهزة الأمنية نجحت في تحقيق أهدافها من خلال قصف أماكن تجمع هؤلاء ومقتل واعتقال العديد منهم. وتقوم قوات من الجيش والشرطة المصرية بحملة أمنية في سيناء ردا على الهجوم الذي شنه مسلحون في الخامس من الشهر الجاري على قوات حرس الحدود المصرية في شمال سيناء.