العديد من المواطنين أيّدوا هذه الخطوة بصورة كبيرة وأكدوا أن هذه الخطوة جيدة لصالح مواطني البلدة
قسم من المواطنين عبروا عن رفضهم لتركيب أي كاميرات لمراقبة الناس في الأحياء لأن ذلك قد يستغل لأهداف "غير شريفة"
مشروع مدينة بلا عنف هو مشروع شمولي ووقائي تم تطويره بواسطة طواقم مهنية على ضوء استفحال ظاهرة العنف في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام
مسؤول الشرطة الجماهيرية في القرية جمال عطيلة:
نقوم اليوم بجولة استطلاعية مع تقنين مختصين لمشروع بلد بلا عنف
الخطوة هي لمكافحة قضايا العنف بجميع إشكاله وتقليص نسبته مثل حالات العنف واضرام النيران بالمركبات والممتلكات الخاصة
قامت الشرطة الجماهيرية بجولة في بلدة ديرحنا وبرفقتهم تقنيين مختصين بمجال تركيب كاميرات المراقبة وقاموا بجولة استطلاعية لجميع الاماكن والشوارع التي تشهد تحركات كبيرة من قبل المواطنين مثل الساحة العامة والشارع الرئيسي بمنتصف القرية ومنطقة المتناس وغيرها وتم التخطيط والاتفاق على الأماكن لاستراتجيه التي ستوضع عليها كاميرات مراقبة ذو تقنية عالية ومتطورة جدا.
صد ومنع العنف على اشكاله
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مسؤول الشرطة الجماهيرية في القرية جمال عطيلة قال: "نقوم اليوم بجولة استطلاعية مع تقنين مختصين من قبل الشركة التي فازت بمناقصة تركيب كاميرات خاصة لمشروع بلد بلا عنف وتأتي هذه الخطوة لمكافحة قضايا العنف بجميع إشكاله وتقليص نسبته مثل حالات العنف واضرام النيران بالمركبات والممتلكات الخاصة. وسائقي التركترونات بجميع اشكالها والغير قانونية. وسيتم نصب عشرات الكاميرات المتطورة في العديد من مناطق القرية التي سترصد تحركات مخالفي القانون وهذه الخطوة ضمن مشروع بلد بلا عنف الذي يتم دعمه وتمويله من قبل وزارة الامن الداخلي، وستكون قرفة المراقبة في ببناية المجلس المحلي".
الغالبية تأيد الخطة
وتم التحدث مع العديد من المواطنين في القرية، والقسم الاكبر ايد هذه الخطوة بصورة كبيرة وأكدوا أن "هذه الخطوة جيدة لصالح مواطني القرية لأن هنالك قلة من محبي الزعرنات وخارجي القانون وحان الوقت لوضع حد لهم وفرض النظام مثل سائقي التركترونات الذين لا يهمهم احد ولا يستمعون للمواطنين أنهم يزعجون القرية بأكملها عند قيادتهم هذه المركبة المزعجة والخطيرة التي تصدر صوت عالي ومزعج للغاية" .وأضاف المواطنون: "يجب وضع حد لاستمرار العنف والاعتداء على ممتلكات الغير وإطلاق النار ودخول كمية كبيرة من الغرباء الى القرية واحداث المتاعب لسكان القرية".
أهداف غير شرعية
أما القسم الثاني فقد عبروا عن رفضهم لتركيب أي كاميرات لمراقبة الناس في الأحياء، ووفق ما قالوه السبب يعود "بأن ذلك قد يستغل لأهداف غير شريفة من قبل الشرطة وقد جرت مرات عديدة تجارب مشابهة وكانت لها ابعاد سلبية" واعتقدوا بأن "تسيير الدوريات من قبل سكان معروفين بالاصلاح والوطنية من ابناء القرية هو جزء من الحل وأن هذه الكاميرات ستجلب المتاعب وعدم التحرك بحرية للمواطنين، ولا ينقص الشرطة متعاونين في قريتنا لأنها تعرف الصغيرة والكبيرة قبل وقوع أي حدث".
استفحال ظاهرة العنف
ويذكر أن مشروع مدينة بلا عنف هو مشروع شمولي ووقائي تم تطويره بواسطة طواقم مهنية على ضوء استفحال ظاهرة العنف في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، والهدف المركزي لهذا المشروع هو تقليص السلوكيات العنيفة بشكل تدريجي بواسطة بناء جهاز بلدي لمواجهة ظاهرة العنف، ومن خلال تفعيل الطواقم البلدية لخطة عمل مهنية شمولية وفي إطار مشروع " بلد بلا عنف " يتم العمل على رصد وتحديد المشاكل ورصد المسببات ومن ثم بناء البرامج. الوقائية والعلاجية الملائمة.