الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

مقاعد فارغة وتذاكر سوداء تلقي بظلالها على الألعاب الأولمبية في لندن

كل العرب -
نُشر: 29/07/12 21:02,  حُتلن: 22:22

الشرطة رفضت التعليق على القضية

وقع بيع تذاكر الألعاب الأولمبية في جدل مزدوج الأحد، مع بقاء صفوف من المقاعد المخصصة للشخصيات المهمة فارغة خلال المسابقات الأولى، والاشتباه في بيع أعضاء في اللجان الأولمبية الوطنية تذاكر في السوق السوداء.

وإزاء الغضب الذي اعترى المتفرجين العاديين، الذين خاضوا في ما يشبه المعارك للحصول على مقاعد وغالباً بأسعار أعلى من تلك المحددة، فتح المنظمون تحقيقات طارئة في بقاء هذه الصفوف فارغة السبت، ولاسيما في مجمع الرياضات المائية.
وسعى رئيس اللجنة البريطانية العليا المنظمة لألعاب لندن سيباستيان كو إلى نزع فتيل الجدل بتأكيده أن غالبية المنشآت المستضيفة للإلعاب كانت "ممتلئة عن آخرها"، وأن المقاعد الفارغة مخصصة لأفراد "العائلة الأولمبية" (رياضيون، جهاز تدريبي أو لجان وطنية)، الذين لم يعرفوا إلى أين يتجهون مع بداية الألعاب.أضاف: "ليس الامر نادراً في المراحل الأولية. يجب أخذ هذا في الاعتبار. لن يدوم هذا الأمر".
من جهته طمأن مسؤول التواصل في اللجنة الأولمبية الدولية مارك ادامز إلى أن لا علاقة للرعاة، الذين وجه اليهم الاتهام بداية، بموضوع المقاعد الفارغة.

اتحادات رياضية
وقال إن الذين غابوا كانوا من كل الفئات "اتحادات رياضية، رياضيين، بعض (ممثلي) وسائل الإعلام"، مشدداً على أن "غالبية الرعاة كانوا هنا".وسعياً إلى ملء الفراغات، قدمت بعض المقاعد الأحد إلى عسكريين وطلاب وأساتذة جامعيين. كما طرحت ألف تذكرة إضافية للبيع.وتصدرت الصور المحرجة للمقاعد الفارغة خلال بعض المسابقات السبت، شاشات التلفزيون صباح الأحد، منها على سبيل المثال مباراة في كرة المضرب جمعت آن كوثافونغ وكارولاين فوزنياكي على الملعب الرئيسي في ويمبلدون، حيث بقيت المقاعد مهجورة الأحد أيضاً.وبعد المباراة، كتب متفرج غاضب على صفحته على موقع "تويتر" للمدونات الصغرى: "كانت (المقاعد) فارغة بنسبة 50 بالمئة!".وفي الحديقة الأولمبية، لم يخف مشجعو الرياضة حنقهم أيضاً.

"محبط جداً"
"هذا غباء فعلاً" علق المصرفي بن بانار-مارتن (38 عاماً)، مشيراً إلى أنه حاول الحصول على البطاقات في السحب الأول "لكنني لم أفلح في ذلك مطلقاً".واعتبر وزير الثقافة المكلف الألعاب الأولمبية جيريمي هانت أن بقاء مقاعد فارغة أمر "محبط جداً".وقال: "كنت حاضراً في ألعاب بكين 2008، ومن الدروس التي تعلمناها أن المدرجات الممتلئة توفر الجو الأمثل".وبعد الحماسة التي أثارها في البلاد حفل افتتاح مليء بالابتكار، أرخى جدل التذاكر بظله على بدء المنافسات، وأضيف إليه الاشتباه بتجارة بيع التذاكر.
ووفق صحيفة "صنداي تايمز"، فتحت شرطة "سكوتلاند يارد" تحقيقاً في تصرفات عدد من أعضاء اللجان الأولمبية الوطنية "صوروا سراً وهم يبيعون آلاف التذاكر لمقاعد جيدة، بنحو عشرة أضعاف قيمتها".
ودرس المحققون المشاركون في "عملية بوديوم" (المنصة)، وهي فرقة متخصصة في مكافحة هذا النوع من الاحتيال، تسجيلات لأكثر من 20 ساعة قدمتها الصحيفة.وينوي المحققون استجواب عملاء مكلفين بيع البطاقات تابعين للجان الأولمبية في الصين وصربيا وليتوانيا، وفق ما أوردت الصحيفة.

مقالات متعلقة

.