موفاز اتهم نتنياهو بدفع الرشاوى السياسية لأعضاء كنيست من كديما وتعيينهم في مناصب وزارية أو نواب للوزراء مقابل انسحابهم من الحزب والانضمام لليكود للتصويت لصالح قانون تجنيد اليهود الحريديين
موفاز:
خطوة نتنياهو هي التي ستبث الحياة من جديد في حزب كديما وتعيد الحزب جماهيريا إلى مكانة الصدارة باعتباره البديل لحزب الليكود
حزب كديما سينطلق بدون أي حمل زائد وبدون الانتهازيين وهذا اليوم هو يوم نهاية حكومة نتنياهو فالجمهور الإسرائيلي يرى ويسمع وما يحدث يذكر بآخر أيام بومبي هذه أيام الرشاوى السياسية التي لم تشهد إسرائيل مثلها من قبل
اتهم شاؤول موفاز رئيس حزب "كاديما، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدفع الرشاوى السياسية لأعضاء كنيست من "كديما"، وتعيينهم في مناصب وزارية أو نواب للوزراء مقابل انسحابهم من الحزب والانضمام لليكود للتصويت لصالح قانون تجنيد اليهود الحريديين وفق النص الذي أعده نتنياهو، والذي ينص على إتاحة المجال أمام الشبان "الحريديين" للانخراط في الخدمة العسكرية لغاية جيل 26 خلافا لتوصيات لجنة بلاسنر.
وقال موفاز، بحسب ما نقله موقع و"اللا" الإخباري، بعد أن أعلن ستة من أعضاء حزبه عن نيتهم الانشقاق عن "كديما" والانضمام إلى "الليكود" إن "حزب كديما سينطلق بدون أي حمل زائد وبدون الانتهازيين، معتبرا أن هذا اليوم هو يوم نهاية حكومة نتنياهو، فالجمهور الإسرائيلي يرى ويسمع، وما يحدث يذكر بآخر أيام بومبي، هذه أيام الرشاوى السياسية التي لم تشهد إسرائيل مثلها من قبل". وكانت مصادر اسرائيلية توقعت انشقاق ستة نواب من حزب كاديما وتشكيلهم كتلة مستقلة.
حماية الجبهة الداخلية
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فإن النواب الستة هم يعقوب ادري الذي سيعين رئيسا للجنة الاقتصاد البرلمانية، واريه بيبي الذي سيعين نائبا لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي، ويوليا شمالوف بيركوفيتش التي ستعين نائبة وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو، وافي دوان الذي سيعين نائبا لوزير الرفاه الاجتماعي، وعوتنيئيل شنيلير الذي سيعين رئيسا لاحدى لجان الكنيست. كما يتوقع انشقاق النائبة نينو ابسادزيه. ويجري النائب الليكودي زئيف الكين الاتصالات مع مجموعة النواب المنشقين التي يقودها النائب السابق تساحي هنغبي. وحسب المصادر فإن هانغبي قد يحصل على حقيبة الوزير لحماية الجبهة الداخلية في حكومة نتنياهو.
فساد سياسي
يذكر في هذا السياق أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت، في عنوانها الرئيسي اليوم الاثنين، إلى قائمة أخرى يتوقع أن يحصلوا على مناصب في حكومة نتانياهو: أرييه بيبي في منصب نائب وزير، زئيف بيلسكي في منصب وزير، تساحي هنغبي في منصب وزير، يوليا بيركوفيتش في منصب نائبة وزير، يعكوف إدري في منصب وزير، وآفي دوان في منصب نائب وزير. كما تجدر الإشارة إلى أن الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" نفت أن تكون عضو الكنيست داليا إيتسيك ضمن القائمة. إلى ذلك، اعتبر موفاز في رده على خطوة الانشقاق أن هذه الخطوة على ما تمثله من فساد سياسي فاقت الرشاوى التي قدمها رابين ليتسحاق غولدفراب ، الذين عين نائب وزير بعد الانشقاق عن حزب "تسوميت" بقيادة رفائيل إيتان، سوية مع غونين سيجف، (الذي عين في حينه وزيرا للطاقة) مقابل تأييد اتفاق أوسلو وحكومة رابين حتى لا تكون أغلبيتها قائمة على أصوات أعضاء الكنيست العرب. وبحسب موفاز فإن خطوة نتنياهو هذه هي التي ستبث الحياة من جديد في حزب "كديما" وتعيد الحزب جماهيريا إلى مكانة الصدارة باعتباره البديل لحزب الليكود.