الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الفنانة المصرية ألفت عمر:لن يراني المشاهد بأدوار ساخنة

لقاء خاص بمجلة
نُشر: 18/07/12 19:02,  حُتلن: 17:03

ألفت عمران:

حزنت فعلاً بعد حذف الرقابة مشاهد الثورة في "إحنا الطلبة"

البطولة حلم أي فنان وفنانة ونجهز فيلم "أحياء وأموات" ليشارك في المهرجانات السينمائية

رفضت البطولة المطلقة عندما جاءتها بعد النجاح الكبير الذي حققته أخيرًا في الكثير من الأعمال التي حظيت بقبول جماهيري، ومن خلال أدوار مختلفة ومتنوّعة كشفت عن إمكاناتها الفنية وموهبتها الحقيقية، ما وضعها أكثر في دائرة الضوء والنجومية.
الفنانة المصرية الشابة ألفت عمر، وحول أسباب رفضها البطولة المطلقة وأشياء أخرى كثيرة كان معها هذا الحوار:


 

ليدي: نشاطات عدة قمت بها هذه السنة رغم الصعوبات في مصر؟
ألفت: بالفعل مررت بحالة من النشاط الفني في أكثر من عمل، فصوّرت حاليًّا فيلم "أحياء وأموات"، مسلسل "إحنا الطلبة" ، وأستكمل تصوير دوري في أحداث مسلسل الفاروق، للمخرج حاتم علي وأنتظر تحديد موعد التصوير في تونس، حيث ستقوم أسرة المسلسل بالتصوير هناك لمدة 3 أشهر كاملة، يبدأ بعدها مونتاج المسلسل حتى يكون جاهزًا للعرض في العام المقبل، حيث أجسّد فيه شخصية عاتكة زوجة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب .

ليدي: اخبرينا عن الفيلم؟
ألفت: تأليف وإخراج أسامة عشم وشاركني بطولته لطفي لبيب وأنعام الجريتلي وشهيرة فؤاد. أجسد في "أحياء وأموات"، دورًا جديدًا تمامًا في السينما المصرية، وأحاول معايشته بالشكل الملائم، لأنه خطوة فنية مهمة جدًّا لي في مشواري الفني، فأقدم شخصية مروة الفتاة التي تعيش حياة غريبة، فالناس يتعاملون معها على أنها تحيا رغم أنها ميتة وبشكل لا يتوقعه أحد. الفيلم نجهزه حاليًّا ليشارك في المهرجانات السينمائية لأن موضوعه جدير بالظهور والمنافسة.

ليدي: ماذا عن الدراما؟
ألفت: دوري هذا العام في الدراما أيضًا مميز، من خلال مسلسل "إحنا الطلبة" سيناريو وحوار عمرو سلامة وإخراج محمد حمدي، نطرح فيه قضايا جادة لمشاكل الطلبة الحقيقية وننغمس فيها بقوة لتحليلها ومناقشتها، وتكون مثار اهتمام المسؤولين عن الطلاب الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع، ويجب أن تهتم بهم الدراما لتساهم في حل مشاكلهم، وأيضا لطرح موضوعات جديدة غير مكررة على الشاشة، فتكسب المسلسلات شرائح أخرى من المجتمع، لتتابعها باهتمام، وبذلك تحقق عدة أهداف في وقت واحد. أقدم في المسلسل شخصية صحفية ثورية تدعى "سهام" وهي تعمل في إحدى صحف المعارضة وتكشف الفساد في الجامعة والمجتمع. لكني حزنت فعلاً بعد حذف الرقابة مشاهد الثورة من المسلسل، خاصة وأنها أفضل مشاهدي فيه.

ليدي: كيف تجدين الفرص التي تتيحها الدراما والسينما للمواهب؟
ألفت: أعتبر أن هناك فرصًا عديدة بالفعل، نراها على الشاشتين الفضية والصغيرة، وتقدم أدوارًا متميزة للمواهب، وهو ما أدى إلى زيادة اهتمام الجمهور بهذه الأعمال نتيجة وجود دماء جديدة، ولا تعتمد على الوجوه المكرّرة في معظم الأعمال، وفي نفس الوقت مطلوب بالفعل ضخ المواهب في أعمالنا الفنية، لتقديم نجوم جدد يحققون المكانة الفنية التي يستحقونها، وتطوير الأعمال المطروحة بأفكار وممثلين وعناصر فنية جديدة في كل مكوناتها، وهذا مطلوب جدًّا في السينما والدراما التلفزيونية لتطوير هذه الصناعة المهمة.

ليدي: ألا تطمحين إلى البطولة المطلقة؟
ألفت: البطولة حلم أي فنان وفنانة، وأنا أسعى لها بهدوء وعدم تعجل، حتى لا تأتي بشكل خاطئ، وأقدم إمكانياتي الفنية في الأدوار التي أجسدها بأسلوب جيد، يجعل المتفرج يتفاعل معي ويعيش الدور، مما يدل على اقتناعه بأدائي، ولذا أركز في الشخصيات التي أرشح لها ولا أفكر في مسألة البطولة، حتى تأتي في الوقت المناسب، المهم أن أرضى عن نفسي بكل الأدوار التي أجسدها على الشاشة، وطالما أنا مطلوبة سينمائيًّا وتلفزيونيًّا فهذا دليل قوي على اهتمام الوسط الفني بي، وبالتأكيد الفرص ستتوالى أمامي لأحقق كل طموحاتي الفنية.

ليدي: لكن تردد أنك منذ عام رفضت بطولة مطلقة؟
ألفت: نعم، حدث هذا، وغير نادمة على رفض هذه البطولة التي كنت أنتظرها منذ سنوات، ومازالت حلمي الأكبر لأنني لا يسعدني أن أصل إليها من خلال المشاهد الساخنة، فرغم إعجابي بالبطولة النسائية التي رشحت لها من خلال فيلم "عزبة آدم"، غير أن إصرار المخرج على أداء بعض المشاهد الساخنة، وعدم التوصل معه إلى اتفاق بحذف تلك المشاهد، جعلني أتراجع وأرفض.

ليدي: لكن الدور لفتاة ليل عضو في شبكة للأعمال المنافية للآداب، ومثل هذه المشاهد لاشك أنها تتفق مع الشخصية، ولن يقول أحد إنها مشاهد مقحمة؟
ألفت: قد يكون هذا صحيحًا، ولكن في نفس الوقت من الممكن تقديم هذه المشاهد بشكل غير مباشر، والمشاهد لديه القدرة على إدراك حدوثها، لكن المباشرة في تقديمها لن تفيد أحدًا، ولكنها ستجرح الذوق العام وتضعني في موقف لا أحب أن يراني أحد فيه .

ليدي: بالنسبة للكوميديا التي تتجه إليها الممثلات حاليًّا هل تفكرين فيها؟
ألفت: أحب كوميديا الموقف ولا أحب كوميديا "الأفيهات"، وإذا وجدت الدور الذي يتضمن اللون الذي أفضله سأقدمه بشكل متميز، لكنني ضدّ تصنيف الممثل بالكوميدي والتراجيدي والبوليسي وهكذا، فالممثل الموهوب يجسد الدور الذي يقتنع به، ليبذل فيه كل مجهوده كي يظهر بأفضل مستوى فني، وهذا أهم للأعمال الفنية كي نطورها ونستحدث أشكالاً جديدة فيها، تساهم في جذب المشاهد إليها. أما تصنيف الممثلين فهو "تحجيم" لقدراتهم ويجعل المتفرج يتوقع مقدمًا ما سيراه لهم على الشاشة، وبذلك نفتقد المصداقية.

ليدي: ارتديت في حفل زفافك آخر فستان زفاف صممه الفنان الراحل محمد داغر، قبل مقتله في شقته قبل أيام؟
ألفت: أصرت شقيقة الراحل محمد داغر على تسليمي الفستان صباح يوم زفافي بنفسها، رغم توافق يوم الزفاف مع تأبين داغر، ورغم أحزان شقيقته من فجيعة موته، إلا أنها أصرَّت على تسليم الفستان في موعده، ورفضت لجوئي إلى فستان من مصمم آخر لضيق الوقت، وسيبقى هذا الموقف النبيل في ذاكرتي طوال عمري.

ليدي: زوجك يدرك أهمية عملك رغم أنك لم تمضي أول شهر رمضان لكما مع بعض؟
ألفت: لم أكن أتخيل أن أول رمضان لي مع زوجي، سأقضيه بعيدا عنه وبعيدا عن مصر، حيث اضطررت للسفر إلى سورية لعمل، لكن زوجي رجل الأعمال أحمد لطفي، لم يكن متضايقًا من قرار سفري بقدر ما كان حزينًا، خصوصًا أننا لن نكون معًا في أول رمضان يجمعنا، لكن أحمد يدرك جيدًا أهمية عملي في الفن، كما أنه يساندني ويدعمني دائمًا، وكان يتصل بي دائمًا خلال سفري كما وعدني.

ليدي: ما الذي أضافه لك تعدد أدوارك في الفترة الأخيرة؟
ألفت: التعدد في حدّ ذاته لم يعد يهمني بعد أن حققت الانتشار الذي أريده، وأصبح الجمهور يعرفني بعد عدة سنوات من العمل، قدمت خلالها الكثير من الأدوار التي لفتت الانتباه، من أهمها دور "ليلى" في مسلسل "سارة" ودور "سميحة" في مسلسل "قضية رأي عام" الذي أعتبره الانطلاقة الحقيقية، ثم توالت الأعمال التي أكدت موهبتي، ولكن هذا العام كان يهمني التنوع والاختلاف، لأنهما أكبر دليل على ثراء الفنان من حيث موهبته وإمكاناته الفنية.


ليدي: أثناء دراستك الجامعية حصلت على لقب ممثلة أولى في مسرح الجامعة، فلماذا لا نراك على المسرح؟
ألفت: أحب العمل على المسرح، وأتمنى أن أعود إلى خشبته، ولكن هناك أزمة مسرح حاليًّا، ليس فقط على مستوى ما يقدم، بل لأن الناس أنفسهم لم يعد لديهم إقبال عليه، وفي كل الأحوال لو جاءتني الفرصة للعمل من خلال دور جيد ومع فريق عمل له جمهوره، مثل الفنان عادل إمام، فسوف أكون سعيدة جداً.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.