الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

النظام الجديد في مصر والتخطيط الجغرافي/ بقلم :طارق محمود بصول

كل العرب
نُشر: 12/07/12 22:31,  حُتلن: 08:31

المقال سوف يعرض مدى اهمية التخطيط الجغرافي الصحيح في مصر للحد من نسبة المشاكل التي تعاني بها هذه الدولة العريقة من نقص بأماكن السكن او نسبة البطالة العالية فمصر دولة غنية بالثورات الطبيعية

الحمد لله الذي كون الارض وجعل فيها الجبال والأنهار لاستفادة بني البشر,والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية جمعاء.  شهدت مصر في الاونة الاخيرة تغير في النظام,بحيث وصل للسلطة نظام جديد بعد سبات قرون وليس كما يعتقد البعض غياب نصف قرن ، أي بعد ثورة الضباط الاحرار عام 1952.فلو بحثنا بتاريخ مصر لشهدنا انة منذ عام 1800 "تاريخ ألحديث " حتى ثورة كانون ثاني 2011 خضعت مصر لنظام اما فردي او وراثي مثل محمد علي (1845-1805) والملك فاروق او احتلال خارجي مثل الانجليز التي سيطروا على مصر حتى بداية الحرب العالمية الاولى. الهدف من هذه المقدمة هو عرض المعلومات الصحيحة التي قد تضلل القارئ ومن جهة اخرى لمحة قصيرة عن تاريخ الدولة التي يبحث بها هذا المقال. هذا المقال سوف يعرض مدى اهمية التخطيط الجغرافي الصحيح في مصر للحد من نسبة المشاكل التي تعاني بها هذه الدولة العريقة من نقص بأماكن السكن او نسبة البطالة العالية فمصر دولة غنية بالثورات الطبيعية ( النيل –المناجم –مناظر طبيعية خلابة) هذه الدولة مباركة وآمنة حيث ذكرت بالقران الكريم قال الله تعالى {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99 ) ومن ناحية اخرى بلاد مليئة بالخيرات والثروات الطبيعية التي تلبي احتياجات سكانها فقال الله تعالى {اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم} (البقرة :61)

يمكن استغلال الاراضي المصرية بالعديد من المشاريع التي قد تجند الايدي العاملة المصرية والحد من مشكلة البطالة ومشكلة نقص بالسكن:

أ‌- استغلال شبة جزيرة سيناء :
تتميز شبة جزيرة سيناء بالنفط والمياه الجوفية والجبال ذات المناظر ألخلابة فيمكن استغلال هذه الثورات من خلال مد شبكة مياه من البحر الاحمر الذي يحيط بالجزيرة، ضخ المياه سوف يساهم بتوليد الكهرباء. واستخراج اكبر كمية من المياه الجوفية من اجل الاستيطان، اما بالنسبة للجبال فيمكن تحويلها الى منتجعات سياحية مثل تخطيط مسارات سياحية وإقامة منتزهات ترفيهية من اجل تشغيل اكبر عدد من سكان مدن وقرى بسيناء.

ب‌- الصحراء الشرقية :
التي تمتد من نهر النيل حتى البحر الاحمر هذه المنطقة مليئة بالمناجم ولكنها تعاني من قلة الاستيطان,فيمكن للحكومة المصرية استغلال هذه المنطقة من خلال شق الشوارع لتسهيل الوصول ومن ثم مد قنوات مياه من اجل ضخ المياه من البحر الاحمر ونهر النيل واتساع المساحات الزراعية وتشجيع الاستيطان.ويمكن اقامة مصانع من اجل تجنيد ايدي العاملة وإقامة المنتزهات الترفيهية التي تتحول الى اماكن سياحية.

ج- الصحراء الغربية :
هذه المنطقة تمتد من نهر النيل حتى الحدود الليبية,تتميز بمساحات كبيرة غير مستغلة للاستيطان او مشاريع اخرى بسبب التضاريس الصعبة كالجبال والصحراء القاحلة فيمكن للحكومة المصرية استغلال هذه المنطقة من خلال شق الشوارع وربط هذه المنطقة بمركز البلاد والقيام بنفس المشاريع التي ذكرت بمناطق اخرى كمد مشاريع مياه من نهر النيل.
"الخارطة الطبيعية لمصر"

للختام 
نحن لا نريد ان نعلم الحكومة المصرية او الشعب المصري بمعالم بلادهم «فأهل مكة أدرى بشعابها» بل الهدف من هذا المقال هو عرض مدى اهمية التخطيط الجغرافي الصحيح فاليوم مصر تعاني العديد من المشاكل منها ارتفاع نسبة البطالة والنقص بالأيدي العاملة,فكلنا امل ان تستغل الحكومة المصرية تضاريس البلاد بالشكل الصحيح ومعالجة قسم من مشاكل البلاد.

الحمد لله التي بنعمته تتم الصالحات.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.