لجان التنسيق المحلية:
اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والنظامي وقعت في حي الزاهرة في العاصمة السورية
ناشطون:
مظاهرات مسائية ضد النظام ونصرة للمدن المنكوبة والمعتقلين خرجت في عدة مدن سورية وبثوا صورا على مواقع الثورة لمظاهرات في أحياء الميدان والعسّالي وكفرسوسة والعصرونية في دمشق ووقوع اشتباكات في حي القدم
قتل في سوريا يوم أمس الأربعاء سبعون شخصا على الأقل بنيران الأمن والجيش النظامي. وفيما شهدت مدن وبلدات تجدد القصف والاشتباكات فقد خرجت مظاهرات ليلية تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. فقد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها أحصت 71 شخصاً قتلوا بنيران قوات النظام، معظمهم في إدلب وريف دمشق. وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات في حي القدم، وحملة دهم واعتقالات في كفرسوسة في دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والنظامي وقعت في حي الزاهرة في العاصمة السورية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في ريفي إدلب وحلب. كما واصل جيش النظام قصف حمص القديمة وبلدات في ريف حمص.
من ناحية أخرى، قال ناشطون إن مظاهرات مسائية ضد النظام ونصرة للمدن المنكوبة والمعتقلين خرجت في عدة مدن سورية, وقد بثوا صورا على مواقع الثورة لمظاهرات في أحياء الميدان والعسّالي وكفرسوسة والعصرونية في دمشق، وصلاح الدين وجمعية المهندسين في حلب وكفر زيتا في ريف حماة. وكانت سوريا قد شهدت أمس يوما داميا، إذ قتل نحو ثمانين شخصا بينهم العديد من جنود الجيش السوري وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد والشبكة وكذلك لجان التنسيق المحلية عن قصف بالمروحيات والمدفعية استهدف مدنا وقرى ثائرة في محافظات حمص وإدلب ودير الزور ودرعا وحماة. فقد تحدثت لجان التنسيق عن قصف مروحيات الجيش السوري قرى راشا ومنير وميدان الغزان بحماة, وكذلك قرى جبل شحشبو بين حماة وإدلب.
مقتل ثلاثة أطفال
وقبل هذا كان الجيش النظامي قد اقتحم بلدة صوران بريف حماة ونفذ إعدامات ميدانية، وفقا لناشطين. وفي إدلب التي يسيطر الجيش الحر على أجزاء منها, أطلق الجيش النظامي النار على حافلة ركاب في جسر الشغور، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وفقا للجان التنسيق. وفي إدلب أيضا، أعدم الأمن السوري تسعة مجندين حاولوا الانشقاق في مطار تفتناز العسكري، حسب الهيئة العامة للثورة السورية. وفي الوقت نفسه، تجدد القصف بالمروحيات على الرستن بريف حمص، مما تسبب في مقتل ثلاثة أطفال وجرح عشرات آخرين وتدمير منازل، وفقا للجان التنسيق التي أكدت هي والمرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قتلى في قصف مدفعي على أحياء بمدينة حمص، بينها الخالدية وجورة الشياح والقرابيص.
انفجار قرب مقر النفط
وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن قصف بالطيران المروحي على مدينة القصير وبلدة الحولة بريف حمص أيضا. بدورها تعرضت مدينة دير الزور مجددا للقصف المدفعي، وقتلت سيدة على الأقل هناك, في حين قصفت مروحيات جبل الأكراد والقساطل بريف اللاذقية، وفق ناشطين. وبالتوازي مع القصف برا وجوا، اقتحم الجيش السوري اليوم بلدة نوى في درعا وداريا في ريف دمشق وحي كفرسوسة في دمشق نفسها التي شهدت اليوم انفجارا قرب مقر وزارة النفط أودى بحياة مهندس. في هذه الأثناء تحدث ناشطون عن مقتل شاب برصاص قناص في درعا، بينما قتل أربعة في بلدة التل واثنان في دوما بريف دمشق. ميدانيا أيضا، استنكر جيش التحرير الفلسطيني خطف وقتل 16 من أفراده على أيدي مسلحين مجهولين في مصياف بريف حماة.
اشتباكات تحتدم
وتواجه عمليات الجيش السوري مقاومة أقوى من مقاتلي الجيش السوري الحر الذين أعلنوا في الأيام القليلة الماضية عن تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات الأخرى خلال اشتباكات خاصة في حلب وإدلب وريف دمشق. وقال المرصد السوري إن الجيش الحر هاجم حواجز عسكرية في حلب وقتل جنديين, في حين قتل ثلاثة من مقاتليه وطفلة في اشتباكات متزامنة وصفها ناشطون بالعنيفة. وفي إدلب قتل وجرح 11 من القوات النظامية في هجوم على حافلة كانت تقلهم. وكانت اشتباكات قد جرت فجرا بين الجيشين الحر والنظامي في حي القدم الذي تعرض لاحقا للاقتحام. وقالت لجان التنسيق المحلية من جهتها إن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في المليحة الشرقية بريف درعا, في حين درات مواجهات مماثلة في سبينة بريف دمشق.