قضية إقتراح ليبرمان ونتنياهو حول إجبار الشباب العرب التجند للخدمة المدنية أثارت غضيا كبيرا وإستنكارا عارما حيث طالبوا بوقف هذا الإقتراح الذي سيكون الرد عليه صعبا للغاية
موقع العرب وصحيفة كل العرب استطلع آراء مواطنين من المنطقة المثلث الجنوبي حول هذه المسالة وجميعهم أعربوا عن عدم موافقتهم لتجنيد العرب بصورة إجبارية في الخدمة المدنية
أثارت قضية إقتراح ليبرمان ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إلزام الشباب العرب التجند للخدمة المدنية غضيا كبيرا وإستنكارا عارما حيث طالبوا بوقف هذا الإقتراح الذي سيكون الرد عليه صعبا للغاية. موقع العرب وصحيفة كل العرب استطلع آراء مواطنين من المنطقة المثلث الجنوبي حول هذه المسالة، وجميعهم أعربوا عن عدم موافقتهم لتجنيد العرب بصورة إجبارية في الخدمة المدنية.
محمد شريف
محمد شريف من مدينة قلنسوة قال: "يجب تحديد خطوات وبرامج لمحاربة تجنيد المواطنين العرب للخدمة المدنية التي هي طريق للخدمة العسكرية. إن ليبرمان الذي يقف وراء هذا المخطط يريد فقط أن يحدث بلبلة وفساد داخل الوسط العربي، الأمر الذي لا نقبله ولا بأي شكل من الأشكال".
محاربة القضايا
أما فادي منصور من مدينة الطيرة قال: "إن هذه السياسة تدل على إستمرارية القوانين العنصرية التي تحاك ضد المواطنين العرب في اسرائيل. يجب علينا أن نقف في وجه العنصرية والسياسة الجنونية التي ينتهجها ليبرمان وأتباعه ضدنا. وآن الأوان الى محاربة هذه القضايا بكل معنى الكلمة وعدم السكوت عليها حتى ننقذ أنفسنا من مسألة خطيرة وهي الخدمة العسكرية".
مواصلة النضال
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن د. زهير طيبي قال: "نؤكد رفضنا القاطع للخدمة المدنية، وخاصة في ظل الخطط التي تحاك من أجل فرضها على الشباب العرب بصورة إجبارية ونحن نريد الحقوق للمواطنين العرب، ولا نقبل أن تربط الحقوق بالخدمة المدنية، وسوف نواصل نضالنا ضد هذه الخدمة".
د. زهير طيبي
إستهتار بالمواطنين العرب
أما مصطفى صرصور من مدينة كفرقاسم فقال: "أعتقد بأن ليبرمان والحكومة الإسرائيلية تستهتر بالمواطنين العرب، إذ لا يعقل أن يجبروا الشباب العرب أن يخدموا في الخدمة المدنية، لأن نهاية هذه الطريق معروفة وواضحة للجميع. يجب أن نناضل بشكل أوسع ضد هذه القرارات الإستفزازية، ويجب أن يعلم ليبرمان وزمرته أن الوسط العربي لن يركع أمام قرارات تحارب مبادئنا وقيمنا، وسنبقى يدا واحدة ندافع عن أرضنا وكياننا دون قيد أو شرط".
مسؤولية إنسانية
وقال لطفي عيسى من كفرقاسم: "يجب أن نوضح أمرا هاما بأنه يوجد فرق بين خدمة مدنية وخدمة إجتماعية، لكن الخطوة الأساسية من الخدمة المدنية هي الحلقة الأولى للخدمة العسكرية، بينما إذا كانت الخدمة من أجل الخدمة الإجتماعية فهذه مسؤولية إنسانية. كما أنه من غير المقبول أن تكون الخدمة المدنية تحت رعاية وزارة الدفاع بل يجب أن تكون الوزارة الإجتماعية هي المسؤولة عنها كون الحديث يدور عن تطوع إنساني. ولا بد أن أذكر بأنه تم إجبار الشباب العرب على الخدمة المدنية، فنحن أيضا نريد حقوقنا الكاملة وبشكل إجباري، وإذا بقينا مهمشين فنقول ألف لا ولا للخدمة المدنية، حتى لو وصل الأمر الى أن نسعى لعصيان مدني ضد القانون".
فادي منصور
لطفي عيسى
مصطفى صرصور