مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيانها:
مدنية القدس والمسجد الأقصى يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدي الأمر الذي يستدعي من الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى وضع خطة استراتيجية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى
أذرع الاحتلال تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً والعشر السنوات الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى
الاحتلال الاسرائيلي يقوم في هذه الأيام بأكبر عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه الملاصق والمجاور وصلت ذروتها بالحفريات التي يجريها أسفل المسجد الأقصى في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد
حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة المذكورة تركز على ثلاثة محاور أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك والمحور الثاني تأسيس حيّز إفتراضي تضليلي لمدينة يهودية أما المحور الثالث فهو تزامن الحفريات مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الاثرية التاريخية الاسلامية والعربية
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عممته اليوم الأحد 10/6/2012 على وسائل الاعلام، وصلت منه نسخة لموقع العرب أنّ "الاحتلال الاسرائيلي نفذ وينفذ هذه الأيام أكبر حملة حفريات أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك ، وأن هذه الحفريات تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الارض وعلى سطحها في محيط المسجد الأقصى المبارك".
وجاء بيان "مؤسسة الأقصى": " بناءً على اعترافات من أذرع الاحتلال وأبواقها الاعلامية في الفترة الأخيرة ، أنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً ، وأن العشر السنوات الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى ، وجاءت اعترافات وتصريحات أذرع الاحتلال على خلفية تقديم درع تقديري وجائزة " حارس صهيون" لما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية " ومديرها العام ضابط سلاح المدفعية السابق في جيش الاحتلال الاسرائيلي " يهوشع دورفمن" بسبب الجهود العظيمة من أجل أورشليم – عى حدّ قولهم – والتي قدمت قبل أيام في من قبل " مركز رنرط لدراسات اورشليم " – جامعة بار ايلان" .
حفريات متواصلة
وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها اليوم : "أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم في هذه الأيام – ومن خلال اعترافات وتصريحات علنية صادرة عن أذرع الاحتلال – بأكبر عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه الملاصق والمجاور ، وصلت ذروتها بالحفريات التي يجريها أسفل المسجد الأقصى في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى - أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل مصلى المتحف الاسلامي في المسجد الأقصى - ، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للمسجد الأقصى وما يسمى بـ "أنفاق الجدار الغربي" ، وكذلك في ساحة البراق – خاصة في أقصى ساحة البراق على جزء من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م – أما المنطقة الرابعة التي تتركز فيها الحفريات فهي ببلدة سلوان بجميع أجزائها ، بدءاً من عين سلوان ووصولاً الى حي وادي حلوة – المدخل الشمالي لبلدة سلوان - ".
أعمال سلطة الآثار
وتابع البيان: "هذا واطلعت "مؤسسة الأقصى" في الأيام الأخيرة على عدد من التقارير والإصدرات والمقابلات الصحفية التي نشرت على خلفية تقديم قسم دراسات اورشاليم التابع لجامعة " بار إيلان" الاسرائيلية ، "جائزة تقديرية " لما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" ومديرها العام على "جهودها الكبيرة لخدمة أورشاليم" ، وتضمنت هذه التقارير الاعلامية تصريحات واضحة بأن الإحتلال الاسرائيلي يقوم في هذه الأثناء بأكبر عمليات حفريات عند المسجد الأقصى وجواره الملاصق ، منذ 150 عاماً ، مشيرة ان تسارع هذه الحفريات واتساع رقعتها انطلق قبل نحو 12 عاماً ، عندما تسلم الضابط المتقاعد " يهوشع دورفمان " إدارة "سلطة الآثار" ، وقد قامت "سلطة الآثار" بنشر ملحق إلكتروني خاص بمناسبة تسلمها "جائزة حارس صهيون " على موقعها الإلكتروني تضمن روابط عدة منها رابط فيديو عبارة عن فيلم وثائقي قصير يتحدث عن "إنجازات التهويد " لمدينة القدس في العشر سنوات الأخيرة ، كما وعممت "سلطة الآثار" نشرة خاصة بهذه المناسبة تضمنت مقالات وتقارير كلها تدلل وتتفاخر بحملة الحفريات الكبرى حول المسجد الاقصى في الأشهر والسنين الأخيرة ".
حفريات في ثلاثة محاور
واضافت "مؤسسة الأقصى" في بيانها أن "حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة المذكورة تركز على ثلاثة محاور ، أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، المحور الثاني تأسيس حيّز إفتراضي تضليلي لمدينة يهودية في عمق الأرض وعلى سطحها في المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى ، أما المحور الثالث فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الاثرية التاريخية الاسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين" .
هجوم تهويدي
وختمت "مؤسسة الأقصى" بيانها بأن "مدنية القدس والمسجد الأقصى يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدي ، الأمر الذي يستدعي من الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى وضع خطة استراتيجية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى ، لمواجهة والتصدي لكل هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة بحق القدس والمسجد الأقصى ".