الملاكمة أديل خوري:
كانت لدي الرغبة في النجاح.. ونجحت
يجب على الرياضي أن يخصص جل وقته للتمارين ليحقق الألقاب
المهم في الملاكمة التصميم والمثابرة والرغبة في النجاح
أتمنى إيجاد راع لأتمكن من تحقيق حلمي
قليلات هن الملاكمات في البلاد ونادرات هن الملاكمات العربيات، وقد بدأت أديل خوري ابنة 25 سنة، تمارس هذه الرياضة بجيل متأخر نسبيًّا حين كان عمرها 21 سنة، إلا أنها استطاعت بدهائها الرياضي وحنكتها وجراءتها في اللعب، أن تقصي العديد من الملاكمات وتتوج بلقب بطلة إسرائيل للملاكمة لعام 2011 و2012 وحققت إنجازات رياضية مهمة، ليس فقط في البلاد، إنما في مسابقات في العالم، وهي تستعد للمشاركة في أولمبيادة لندن 2012.
الملاكمة أديل خوري: بدأت أمارس رياضة الملاكة قبل 4 سنوات، واكتشفت حبي لهذه الرياضة بالصدفة، حين كنت مع إحدى صديقاتي التي ذهبت لتستلم عملاً جديدًا، وحين انتظرتها رأيت تدريبًا لبعض الملاكمين فتحمست وقلت لصديقتي سوف أصبح ملاكمة وسأحقق النجاح والتميز بهذه الرياضة، وبالفعل وبعد المثابرة والتدريبات الجدية، خضت مسابقات وأحرزت نتائج جيدة، وقال لي المدربون إنني موهوبة وينبغي أن أستمر، وأنا سعيدة جدًّا أني استمريت، حيث تقدمت وشاركت بعدة مسابقات دولية وحصلت على لقب بطلة إسرائيل في الملاكمة بوزن 60 (الوزن الأوليمبي) العام الماضي وهذا العام أيضًا".
*ليدي: أنت الملاكمة العربية الأبرز، هل حققت حلمك؟
أديل: كانت لدي الرغبة في النجاح، وأن أحرز إنجازات وأن أكون الأولى، والملاكمة هي حياتي، أصحو الصبح وكلي طاقة لتحقيق حلمي وتحقيق مزيد من النجاح لأصبح ملاكمة عالمية، هذا هو هدفي.
*ليدي: هل رياضة الملاكمة أخذت حقها من الاهتمام المادي والمعنوي من الدولة؟
أديل: برأيي لا، فالمؤسسات الحكومية للأسف لا تعطي الدعم إلا لمن حصل على ميدالية عالمية، وأنا سوف أسافر إلى الصين للمشاركة ببطولة العالم للملاكمة، في منتصف أيار، وإذا حصلت على واحدة من المراتب الثمانية الأولى أتأهل مباشرة لأشارك في الاولمبياد التي ستقام في الصيف في لندن، ولكن ليتحقق ذلك مفروض أن يكون هناك دعم كبير، لأن الرياضي يجب أن يخصص جل وقته للتمارين ليحقق إنجازات وألقابًا، فأنا مثلاً أتمرن 3 مرات في اليوم، أول تمرين أقوم به في الساعة الخامسة صباحًا، فمفروض التفرغ، فأنا أعمل فقط في نهاية الأسبوع، لأن وقتي خلال الأسبوع أخصصه للملاكمة، لذلك، فالدعم المادي مهم جدًّا ليكون ذهني صافيًا ولا تشغلني أمور أخرى، مثل كيف سأؤمن دفع إيجار البيت وباقي الدفعات والمصاريف الحياتية، لذلك يجب أن يكون راع أو داعم لي، وقد توجهنا لبعض رجال الأعمال العرب، وأنا انتظر ردهم ليتبنوني، وأتمني إيجاد راع لأتمكن من تحقيق حلمي في أن أصبح ملاكمة عالمية، وارفع اسم مجتمعي وشعبي عاليًا، ولكن للأسف معظم الراعين يهتمون برعاية فرق كرة القدم أو السلة ولا يكنون أي اهتمام لرياضة الملاكمة".
*ليدي: ممن تتلقين الدعم وما موقف أهلك من نجاحك في الملاكمة؟
أديل: أتلقى الدعم المعنوي من العديدين، وأهلي دائمًا يشجعونني وإلى جانبي، خاصة أبي الذي يتحمس لمتابعتي في الحلبة وأمي رغم خوفها علي وأخي، وهم يأتون لمشاهدتي في المباريات التي تقام في البلاد، كما أتلقى الدعم من رئيس اتحاد الملاكمين د. وليم شحادة الذي دعمني كثيرًا، ولكن الدعم المادي مهم جدًّا أيضًا، وأنا كما قلت، أحتاجه لأكمل المشوار، وأناشد من خلال "ليدي" رجال الأعمال العرب دعمي لأتمكن من تحقيق حلمي".
*ليدي: ما الذي يميزك كملاكمة؟ وماذا يجب أن يتوفر بمن يريد أن يحترف رياضة الملاكمة، وينجح فيها؟
أديل: إني Faitrit أي محاربة، وقلبي قوي لا أخاف وأتقدم، والتصميم والعمل الكثير والمثابرة والرغبة في النجاح، هذه عوامل تجعل منك ملاكمًا ناجحًا، وأنا اشجع الفتيات اللواتي يحببن هذه الرياضة لخوض التجربة، أهم شيء أن تؤمن بقدراتها وبنفسها".
*ليدي: إلى متى ستستمرين ؟
أديل: أتمنى أن أستمر وأحقق المزيد من الإنجازات، وطموحي أن أصبح ملاكمة عالمية، ولكن عمومًا لاعبات المصارعة المحترفات أكبرهن عمرها لا يزيد عن 35 حتى 40 سنة.
*ليدي: هل تمارسين أنواعًا أخرى من الرياضة، وما هي الرياضة المحببة لديك بعيدًا عن الملاكمة؟
أديل: لا يوجد لدي وقت لأمارس رياضة أخرى لأني أضع كل مجهودي في تمارين الملاكمة، لعبت في السابق ضمن صفوف فريق عبلين لكرة القدم، ومارست الكاراتيه، ولكن الملاكمة هي حياتي وهي سبب سعادتي وتفاؤلي بالحياة".