السهرات في موقع الاحتفال اتسعت لمشاركات قيمة وخفيفة ظل من الشعراء المرافقين وهم راضي مشيلح ومحمد الزعبي وشحادة الخوري ويوسف فخر الدين وعباس عباس وحسام الحلبي

عاد من عمان كواكب شعراء الزجل يتقدمهم الشاعر توفيق الحلبي ووائل أيوب وبلال أبو غوش بعد مشاركتهم النوعية الناجحة في حفلة التحدي مع شعراء الزجل اللبنانيين وهم عادل خداج وداني صفير وفيصل الصايغ ، وهي حفلة شهدتها ربوع العاصمة الأردنية التي اتسع بيدرها للقاء بين صنين والكرمل والجليل في تظاهرة فنية حضارية راقية.

وتميزت السهرة الرئيسية بجو حماسي شاعري إبداعي تألق فيه الشعراء كافة وارتقوا بفنون الزجل إلى مرتبة جديدة باعتراف الشعراء اللبنانيين ومرافقيهم الذين برز بينهم الشاعران إيلي وحبيب أبو أنطون ووفق ما علّق به الجمهور الذي حضر. وبرزت أيضا ردود فعل المثقفين الأردنيين من محبّي الزجل وفنونه ومنهم داود جلاجل وعاهد الأعور. وأثنى الحضور بشكل خاص على تألّق الشاعر توفيق الحلبي في حواريته الفنية الراقية مع الشاعر داني صفير حيث قدما فنا غير مسبوق في مثل هذه المناسبات.

الارتقاء بفنون الزجل
ويشار إلى أن السهرات في موقع الاحتفال اتسعت لمشاركات قيمة وخفيفة ظل من الشعراء المرافقين وهم راضي مشيلح ومحمد الزعبي وشحادة الخوري ويوسف فخر الدين وعباس عباس وحسام الحلبي. ولكل هؤلاء دورهم وإسهامهم في الارتقاء بفنون الزجل ودعم مسيرة تطوره في بلادنا وعبر الحدود. إذ لكل واحد منهم إطلالته وصوته الشعري الراقي ضمن الحركة الزجلية المتنامية.
وكان افتتح اللقاء الاحتفالي الشاعر حسين الحلبي منظم الحفل إذ قال: بينَنا وبينكم قصةُ حبّ في عُرى المواويل الطويلة كحبال الغِوى. بيننا وبينكم أسرارُ حبّ في القَفلةِ والقافيةِ والقصيدةِ والقلبِ. بيننا وبينكم قصةُ حبٍ في الغناءِ والغزِلِ وغزَالاتِ الشعرِ وغَمَزاتِه. بيننا وبينكم موعدُ حبٍ في عمّان العاصمةِ العاليةِ الهمةِ بيننا وبينكم موعدُ حبّ هنا وهناك، هنيئا هانئا لنا ولكُم، ولكنّ ...ونون النسوة زينةُ الكلام" وتابع يقول: موعد آخر يجمعُنا على التقاءِ القممِ في عاصمة صارتْ مرجِ الزجلِ وميدانه.
شعراؤنا، كلّ واحدٍ منهمْ نجمةُ صُبحْ
كل واحد منهم كوكبُ مُنفردٍ بذاتِه
والويلُ من ألَقِ الكواكب إنِ التقتْ؟
كم نيْزكٌ سيطير من جهةٍ إلى جهةٍ؟
وأي شعاعُ يلفّ وجودَنا هنا؟
وأي سحرٍ أن نكون في فضاء رحبٍ كلُه نجوم ساطعةُ وأصواتٌ من الجنّة ووجوهٌ من فردوسِ الشعرِ المعتّقِ كالنبيذ؟

تجربة جديدة
وأما الشاعر توفيق الحلبي فلخّص التجربة الجديدة في التقاء شعراء لبنان بالقول: رويدا رويدا صار لمشروعنا الشعري مساره وسيماؤه ولونه ونكهته وقد برز ذلك في حفلتنا هذه وفي ردود الفعل على ما شهدته من ارتقاء لفننا وأدائنا. يسعدنا ويريحنا أن كوكبة من شعراء لبنان والوطن العربي تزيد من اهتمامها بلقائنا والتحاور معنا. وما يهمنا أيضا أننا في كل مرة نحظى بالشرعية من جديد وبالثناء والتقدير. نقول هذا تواضعا لكن بثقة أننا قادرون على الارتقاء بفننا على نحو يشرفنا ويشرّف مجتمعنا. والأيام الآتية حبلى بأحلى مواسم وغلال".