الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 03:02

الشيخ خطيب: 1500 مليون مسلم تهفو قلبوهم للأقصى وهم طوفان هادر سينتصر

كل العرب
نُشر: 29/05/12 17:26,  حُتلن: 13:28

الشيخ كمال خطيب:
القدس ليست للفلسطينيين ولا للعرب فقط بل لـ 1500 ميلون مسلم كلهم يهفو اليها

الانتصار الحقيقي انما هو بتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك هكذا نعهد شعوبنا التي ما أدارت ظهورها يوماً لقضية القدس وقضية المسجد الاقصى

دخل مجموعة من الجنود الصهاينة الى ساحات المسجد الاقصى ورفعوا علماً إسرائيلياً بطول ثلاثة أمتار هذا ولا شك يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً ووقاحة من هذا المحتلّ الذي يبدو انه لا حدود لهذه الوقاحة ولا لهذا الصلف الذي يمارسه

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الثلاثاء، بيان صادر عن مؤسسة الأقصى، جاء فيه ما يلي: "حذّر الشيخ كمال الخطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - السلطات الاسرائيلية وقيادتها وعلى رأسهم نتنياهو ، من تبعات تصعيد الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك ، مؤكدا ان المسجد الاقصى والقدس تهفو له قلوب 1500 مليون مسلم هم طوفان هادر سينتصرون قريباً للقدس والاقصى ، وجاءت أقوال الشيخ كمال خطيب خلال مقابلة أجرتها "مؤسسة الاقصى" بخصوص رفع العلم الاسرائيلي يوم امس في المسجد الاقصى من قبل مجموعة من جنود".


 الشيخ كمال خطيب

وقال البيان: "جاء في المقابلة : - رُفع العلم الاسرائيلي يوم أمس عند قبة الصخرة في المسجد الاقصى من قبل مجموعة من جنود اسرائيل، ما المغزى منه ، وما تعقيبكم على هذا الانتهاك الصارخ؟
الشيخ كمال خطيب : المغزى واضح وهو محاولة إثبات السيادة الاسرائيلية الصهيونية على المسجد الاقصى المبارك ، وهذه الخطوة لا يمكن النظر اليها بانفصال او ببعد عما سبقها من خطوات ، المؤسسة الاسرائيلية ومنذ الاحتلال ، منذ عام النكسة ، منذ الخامس من حزيران عام 1967م ، الذي نحن الآن على أفياء هذه الذكرى الـ 45 ، لم يفوّت أي فرصة إلاّ وسعى من خلالها لمحاولة اثبات سيادته على المسجد الاقصى المبارك ، سواء كان عبر الاعتداء على هذا المسجد ، تحت دعوى الحفريات في مكان زعموا انه يخصهم ، او عبر الاعتداء المباشر من خلال الحريق الذي كان بتاريخ 21/8 عام 1969م ، او كان عبر مشاريع الاقتحام التي تتمّ هذه الايام ، وليس بعيداً عنها معصم الكنس الذي يحيط بالمسجد الاقصى. أن تدخل مجموعة من الجنود الصهاينة الى ساحات المسجد الاقصى ، ويرفعون علماً إسرائيلياً بطول ثلاثة أمتار ، هذا ولا شك يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً ووقاحة من هذا المحتلّ ، الذي يبدو انه لا حدود لهذه الوقاحة ولا لهذا الصلف الذي يمارسه".

تصاعد حدة الاقتحامات

وذكر البيان: "في الفترة الاخيرة تصاعدت حدة الاقتحامات ، واصبحت اقتحامات جماعية ، وترافقت باداء صلوات يهودية وتلمودية جماعية وعلنية في المسجد الاقصى ، كيف تنظرون الى هذا التصعيد ؟
- الشيخ كمال خطيب :" إذا ما قارنّا بين هذه الخطوات وبين سنوات قليلة خلّت ، فيها كان أغلب " الحاخامات " اليهود والكهنة اليهود كانوا يحرموا دخول اليهود الى ساحات المسجد الاقصى المبارك ، طبعاً تحريماً نابعاً من عقيدتهم الفاسدة ، أن هذا مكان الهيكل الثاني ، وقدس الأقداس ، وبالتالي هذا تدنيس له ، وأضحى هناك حالة من السباق وتنافس بين الكهنة اليهود فمن يصدر فتوى أكثر شدة وأكثر تطرفاً وأكثر جاذبية لليهود ، من أجل اقتحام المسجد الاقصى ، وهذا يجعلنا ندرك ان خطراً داهماً يلمّ بالمسجد الاقصى ، الانتقال من التحريم الى التحبيب والتشجيع ، ولا ننسى ، وهذا ما يجب ان نؤكده دائماً ان هذه الفتاوى هي فتاوى لرجال دين ، هم مركب من مركبات أحزاب دينية موجودة داخل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي ، القضية ليست حاخام هنا او هناك ، وليست جماعة – كما يقولون متطرفون – الحديث عن تيار جارف اسرائيلي تتقدمه شخصيات في الأحزاب ، هذه الاحزاب ضمن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي ، فبالتالي الخطر هو خطر رسمي اسرائيلي عام ، وليس خطر افراد هنا او هناك".

ردود فعل قوية
وجاء في البيان: "كانت مثل هذه الانتهاكات تؤدي لردود فعل قوية ، من خلال مظاهرات واعتصامات ، لكن في الفترة الاخيرة ، نلحظ ضعف ردود الفعل ، ما هو المطلوب حيال هذه الاعتداءات المتصاعدة من قبل الاحتلال؟
- الشيخ كمال خطيب : لا شك ان الاحتلال استفاد من الظرف الضبابي الذي تعيشه الأمة في السنوات القليلة الأخيرة ، مما حدث من الثورات العربية المباركة ، لكن اجزم أن هذا الاحتلال قد أساء التقدير في محاولة منه لإختزال الزمن ، ووضع مشاريعه على أرض الواقع، وضع النقاط على الحروف في مدينة القدس ، مستغلاً انشغال العالم العربي والاسلامي في قضاياه ، لكن يبدو ان هذا الاحتلال يغيب عن باله ان قضية القدس لا يمكن ان تُنسى ولا ان تغيب من الشعوب التي سمعناها وهي تتحدث انه اذا كان الانتصار قد حصل في ليبيا على الطاغية القذافي ، وحصل في مصر على الطاغية مبارك ، وسيحصل – ان شاء الله – قريباً على الطاغية في سوريا ، إلاّ ان هذا ليس الانتصار الحقيقي ، الانتصار الحقيقي انما هو بتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك ، هكذا نعهد شعوبنا التي ما أدارت ظهورها يوماً لقضية القدس وقضية المسجد الاقصى. أذكر نتنياهو تحديدا ، الذي يتعامل الآن ، خاصة وانه الذي سبق وقال قبل اسبوعين في ذكرى ما سُمي "توحيد القدس" بعد احتلالها في العام 1967م ، قال بأنّ القدس هي بمثابة القلب بالنسبة للشعب اليهودي ، وان القلب لن يقسّم ابداً ، انا اقول له بأن هذه التصرفات الهوجاء وهذه الاعتداءات السافرة على القدس والمسجد الاقصى ، هذه الخطوات يدرك كل عاقل انها غير طبيعية ، انا اشبهها برقصة الديك المذبوح، كما يقال ، هذا الديك لماّ يذبح ، تظهر منه حركات سريعة ، لكنها غير متوزانة ، من ينظر اليه يمكن ان يخاف ، الصبيان ومثلهم يخافون من حركات الديك هذه ، لكن العقلاء يعلمون تماماً ان هذه رقصة الموت ، هذه الحركات وهذه التصرفات وهذه الاعتداءات من قبل الاحتلال بقيادة الملك نتنياهو ، كما يحب ان يسمى ، انا أجزم انها نذير شرّ عليه ، لان عليه ان يعلم ان القدس ليست للفلسطينيين ، ولا للعرب فقط ، بل لـ 1500 ميلون مسلم كلهم يهفو اليها ، وبالتالي اسرائيل الآن تستعدي عليها ، اسرائيل الآن تجيّش عليها، كل من ينتمي الى هذا المسجد وهذه القبلة ، انا انصحه واقول له لا يغرنّك بيانات باهتة ، لا يغرنك انشغال من العالم العربي ، لا يغرنك وجود طواغيت ما زالوا الى الآن يغضون الطرف ، انما اذكرك ان في الامة طوفان هدار ، انت لا تدري وحتى انا لا أدري متى وكيف يمكن ان ينفجر". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328583.33
BTC
0.52
CNY
.