الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر :
اي اتفاقية بين دولتين يجب عليهما الاتفاق على كل كلمة، ولذا لا يمكن أن يتم التعديل من جانب واحد
أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن أي تعديل فى اتفاقية السلام الموقعة بين مصر واسرائيل، لابد من اقناع اسرائيل بها اولاً، موضحا أن التخلي عن الاتفاقية سوف يقضي على السلام بين الدولتين.
واشار كارتر فى محاضرة القاها فى الجامعة الامريكية بالقاهرة الي ان اي اتفاقية بين دولتين يجب عليهما الاتفاق على كل كلمة، ولذا لا يمكن أن يتم التعديل من جانب واحد.وأوضح أنه التقى بجماعة الإخوان المسلمين ومجموعات سياسية أخرى وكلهم مدركون أن أي تعديل سيخضع لعملية قانونية. قائلا حرفيا "إذا ظهرت الحاجة إلى تغييرات طفيفة في الظروف الراهنة سيكون على الرئيس المصري إقناع إسرائيل بها." فالتخلي عن الاتفاقية، من وجهة نظره، سوف يقضى على السلام.، مضيفا "لا أعتقد أن أي قائد مصري أو إسرائيلي يود حدوث هذا".
الجيش المصري
وفيما يتعلق بدور الجيش في المرحلة القادمة، أشار كارتر إلى أنه على الجيش المصري تقبل دوره الجديد. ففي الولايات المتحدة الأمريكية الجيش له كامل الاحترام إلا أن الحكم يظل مدنياً والرئيس المدني هو القائد الأعلى للجيش.وفي المحاضرة، أعرب كارتر عن سعادته بالتواجد في مصر خلال هذه المرحلة التاريخية. وقال: "اشعر بالعرفان والتقدير لمنحي شرف المشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي جلب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلى هذه الأمة العظيمة التي يرجع تاريخها إلى قرون بل آلاف الأعوام من الريادة."
تأملات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام
وكان مركز "جون جوهارت" للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عقد محاضرة اسبوعية استضافتها القاعة الكبرى بدار الاوبرا المصرية تحدث الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أمام حشد من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وقادة المجتمع المدني ولفيف من الشخصيات العامة على رأسهم وزير التعليم العالي ووزير البحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة ووكيل جامعة الفيوم وسفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.وكان عنوان المحاضرة التي عقدت "تأملات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام." تناول كارتر في المحاضرة وجهة نظره بشأن عملية السلام العربي الإسرائيلي والدور الحاسم لحقوق الإنسان خلال التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. كما قام ثلاثة من قادة طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناقشة كارتر في موضوعات سياسية متنوعة.