عفو إغبارية:

حكومة نتنياهو كغيرها من حكومات إسرائيل المتعاقبة بل أكثر تواصل حمايتها للمستوطنين وتشجعهم بصمت رهيب

حكومة إسرائيل على استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين فإن هذه التصريحات المعسولة بظاهرها والمسمومة في باطنها التي تصدر عن وزراء إسرائيليين لا تعكس أية نوايا حسنة

في اقتراح على جدول أعمال الكنيست، قال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) أمام هيئة الكنيست العامة اليوم الاربعاء، "إن الضريبة الكلامية فارغة المضمون واللعب بالكلام الذي صدر عن الوزير بيني بيغن (الليكود) اليوم، بادّعاء، إن حكومة إسرائيل على استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين، فإن هذه التصريحات المعسولة بظاهرها والمسمومة في باطنها التي تصدر عن وزراء إسرائيليين، لا تعكس أية نوايا حسنة، بكونهم يمارسون سياسة مغايرة تمامًا، من خلال تصعيد وتيرة الاستيطان والاحتلال وتهويد المناطق الفلسطينية في القدس والضفة الغربية".

النائب عفو إغبارية

وأردف د. عفو قائلاً: "إن حكومة نتنياهو كغيرها من حكومات إسرائيل المتعاقبة بل أكثر، تواصل حمايتها للمستوطنين وتشجعهم بصمت رهيب، عندما نشاهدهم ينكّلون بالفلسطينيين ويطلقون عليهم النار أمام أعين جنود الاحتلال، وأصدق مثال على ذلك، عندما اعتدى المستوطنون المواطن الفلسطيني نمر فتحي عصايرة 27 عامًا من قرية عصيرة القبلية الفلسطينية وأصابوه بجراح أمام كاميرة مصوّر (بتسيلم)، وبدلا من وقف هذه الممارسات غير الأخلاقية وغير الإنسانية من قبل المستوطنين، يقوم الجنود بحمايتهم ويساندونهم في طرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم، تمامًا كما تفعل عندما يقوم أوباش المستوطنين، رافعي شعار (دفع الثمن) بحرق المساجد الفلسطينية واقتلاع اشجار الزيتون".

سياسة عنصرية
واتهم د. عفو حكومة اسرائيل أنها بسياستها الكولونيالية هذه تشحن الأجواء وتفتعل المواجهات مع الفلسطينيين، وتتبع سياسة نظام عنصري شبيه بنظام الأبرتهايد البائد في جنوب أفريقيا، وكعادتها تتهم الضحية بالتسبب لهذه المواجهات بهدف مواصلة مشاريع التهويد والاستيطان والتنكيل بالفلسطينيين الذين من حقّهم الدفاع عن أرضيهم وبيوتهم. إن هذه السياسة تشكل انتهاكا للقوانين والشرعية الدولية وتمس بفرص إحلال السلام مع الشعب الفلسطيني، فكما زال نظام جنوب أفريقيا ستزول السياسة العنصرية الاسرائيلية هذه حتما.