حمّل نائب يهودي متشدد في الكنيست مثليي الجنس في الدولة مسؤولية التسبب بسلسلة الهزات الأرضية التي ضربت إسرائيل والمنطقة مؤخرا
فقد استغل النائب شلومو بنزري من حزب "شاس" مداخلته أمام لجنة الكنيست تناقش استعداد إسرائيل لاحتمال وقوع الزلازل، لتوجيه انتقاد شديد اللهجة إلى ظاهرة المثلية الجنسية، التي تعتبرها الديانة اليهودية فاحشة، وقال: "نحن نبحث عن حلول دنيوية لمنع وقوع زلازل، ولكن لدي طريقة أخرى لمنعها، الكتاب المقدس يقول "إن أحد اسباب وقوع الزلازل هي المثلية الجنسية التي تعتبرها الكنيست مشروعة"
وأضاف "قال الرب إنه إذا حركتم أعضاءكم التناسلية في المكان غير المناسب، سأحرك العالم لكي تفيقوا"، وفق ما أشارت تقارير صحيفة نشرت الخميس
ورفعت الكنيست صفة الجرم عن المثلية الجنسية عام 1988، ومنذ ذلك الوقت صادق على قوانين تعترف بحقوق مثليي الجنس
وهز زلزالان -كان مركزهما في لبنان- أنحاء كبيرة من إسرائيل الأسبوع الماضي؛ حيث وقع أولهما بعد يومين من سماح النائب العام الإسرائيلي للأزواج من نفس الجنس بتبني الأطفال، وأعلن النائب العام ميني مزوز عن قراره في مسألة التبني، بعد نجاحات أخرى للمثليين الإسرائيليين أشعلت غضب المتدينين المحافظين
وأجبرت قرارات المحكمة في السنوات الأخيرة الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف بالزيجات بين أفراد الجنس الواحد، التي تتم في الخارج ومنح الأزواج المثليين حقوق ومزايا الميراث التي تمنح للمواطنين الإسرائيليين الآخرين من المتزوجين
وخلال أسبوعين في شهري نوفمبر وديمسبر، ضربت 4 زلازل أجزاء من إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية
ولم تتسبب أي من الهزات الأرضية في وقوع إصابات خطيرة أو خسائر كبيرة
وسبق أن أصدر نواب الكنيست عن "شاس"، بيانات في الماضي اعتبرها إسرائيليون آخرون شائنة، مثل إلقاء اللوم في حادث تصادم بين قطار وحافلة عام 1985، أسفر عن مقتل 22 شخصا، على عدم اتباع الإسرائيليين لأحد الطقوس اليهودية