مؤسسة أسوار عكا أحيت ذكرى حاكمها سليمان باشا العادل من خلال ندوة تاريخية أدارها الكاتب عبد الخالق أسدي
حنان حجازي:
إن التمسك بالتاريخ الحضاري والحفاظ على الهوية الوطنية هو أساس الصمود والدفاع عن عروبة المكان
أحيت مؤسسة أسوار عكا ذكرى حاكمها سليمان باشا العادل (1804-1818)، من خلال ندوة تاريخية أدارها الكاتب عبد الخالق أسدي الذي أبدع في تقديم المحاضرين الأجلاء الأساتذة علي حمود، خالد سليمان أبوراس والدكتور بطرس دله، والذين قدّموا محاضرات قيّمة تناولت سيرة ومسيرة حاكم عكا سليمان باشا العادل وريث أحمد باشا الجزار، والذي واصل طريق البناء وأشاع العدل.
وتوقف المحاضرون عند المأثرة التاريخية التي تجلّت في ترميم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة قبل حوالي مئتي عام، واستذكروا هذا المشهد عندما حملت السفن مواد البناء والأخشاب من ميناء عكا وعلى نفقة خزينة عكا.
من أسوار القدس إلى أسوار عكا
وتوقفت حنان حجازي مديرة مؤسسة أسوار عكا عند الشعار الذي أُطلق عام 2009 عام القدس عاصمة الثقافة العربية والفعاليات التي جاءت تحت عنوان "من أسوار القدس إلى أسوار عكا هَمّ واحد ومصير واحد"، وذكرت ما تتعرض له عكا والقدس من عمليات تهويد وسطو على المباني والأراضي، ودعت الى المزيد من الوحدة الوطنية في مواجهة سياسة التهويد. كما وقدم الشاعران سليمان دغش وسامي مهنا قصائد لاقت استحسان الجمهور.
الدفاع عن عروبة المكان
واستكملت أسوار عكا بهذه الندوة التاريخية حلقة هامة من تاريخ المدينة بعد الأيام الدراسية حول الحاكم العربي ظاهر العمر الزيداني وأحمد باشا الجزار وانتصاره على نابليون عام 1799 ودحره أمام أسوار عكا، ومسيرة القائد الخالد صلاح الدين الأيوبي. وأضافت حجازي: "إن التمسك بالتاريخ الحضاري والحفاظ على الهوية الوطنية هو أساس الصمود والدفاع عن عروبة المكان".