صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية:

جنوب افريقيا تعتزم حظر تسويق منتجات المستوطنات تحت عنوان "صنع في اسرائيل"

وزير الخارجية الدنماركي:

لا يمكن تهريب بضائع المستوطنات وتصديرها إلى أوروبا ضمن اتفاقية التجارة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

ردت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم السبت على مساعي دولة جنوب افريقيا بمقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بأنها "خطوة عنصرية". واضافت القناة العاشرة الاسرائيلية أن القرار بمقاطة منتجات المستوطنات هو قرار سياسي وهو بالاساس خطوة عنصرية وعمياء وتدل على منحدر زلق للعنصرية في جنوب افريقيا. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت عن "داني دايان" أن قرار المقاطعة هو ضمن الحملة الدعائية ضد اسرائيل التي ينتهجها اليسار الراديكالي.

وعلى الصعيد الرسمي قررت اسرائيل استدعاء السفير الجنوب افريقي غدا الاحد حسب ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت للتوضيح و"التوبيخ"، على اثر قرار وزير الصناعة "روب ديفيس"، واضافت أن اسرائيل سوف تقدم احتجاجاً رسمياً. وقال مسؤولون اسرائيليون ان هذا القرار "سياسي وعنصري.. وعار على دولة جنوب افريقيا التي عانت من العنصرية لسنوات".هذا وقد أعلن وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوندال، عن توجه للحكومة الدنماركية يقضي بوضع علامات واضحة على البضائع المصنعة والمنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

بضائع المستوطنات
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الاتحاد الاوروبي بتشديد الرقابة على اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، حيث قال وزير الخارجية الدنماركي: إنه "لا يمكن تهريب بضائع المستوطنات وتصديرها إلى أوروبا ضمن اتفاقية التجارة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، حيث إن هذه البضائع لم تكن جزءاً من هذه الاتفاقية، ويجب تضييق الخناق على المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر غير شرعية وفق القانون الدولي.

تسويق منتجات المستوطنات
وأضافت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أن جنوب افريقيا تعتزم حظر تسويق منتجات المستوطنات تحت عنوان "صنع في اسرائيل". واشارت الصحيفة ان هذا القرار جاء بعد قيام المنظمات الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان بنشاطات ومباحثات وصفتها بالمضنية لقرابة سنة ونصف السنة.واشارت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الوزير الجنوب افريقي "روب ديفيس" وهو يهودي الديانة، قوله ان جنوب افريقيا تعترف بإسرائيل في حدود عام 1948، التي اعلنتها الامم المتحدة.يشار ان روب ديفيز عاش لسنوات طويلة في المنفى ابان الفصل العنصري في جنوب افريقيا وينتمي للحزب الشيوعي الافريقي.