د. ياسر حجيرات:

التسوية تتجاهل احتياجات السكان وحياتهم وتفضل الحجر على الإنسان

التسوية المطروحة تمنع أي إمكانية لتوسع بلدة بئر المكسور مستقبلا والجهات المسؤولة لم تقم بإجراء الفحوصات الضرورية والمهنية بخصوص عمل الكسارة والأضرار الناجمة عن ذلك

رفض رئيس مجلس محلي بئر المكسور د. ياسر حجيرات أي توسيع لكسارة حنتون خلال جلسة الإستئناف في المجلس القطري للتخطيط والبناء مشددًا على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار صحة سكان البلدة عموما والحارة القريبة من الكسارة خصوصا وحياتهم وتفضيلها على أية مصلحة كانت.  يذكر أنه في العام 2010 قدم المجلس القطري للتخطيط والبناء الخارطة التفصيليّة رقم ج/16242 والتي تقضي بتوسيع كسارة حنتون القائمة بالقرب من أراضي شفاعمرو وبئر المكسور وعبلين وإجراء تغييرات على عملها. وبأعقاب ذلك قام مركز العدل البيئي لجمعيّة الجليل بعقد اجتماع تشاوري مع رؤساء ومهندسي البلدات المذكورة لبحث السبل القانونيّة والجماهيرية للتصدي لهذا المخطط، الذي إضافة إلى سلبه لأراض من البلدات الثلاث ومنع توسعها المستقبلي، تسبب العديد من الأضرار البيئيّة والصحية وتهدد حياة السكان وخاصة في بئر المكسور.

د. ياسر حجيرات

وعلى الفور تم تقديم اعتراضات للجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء بإسم السلطات المحلية والسكان، لكن اللجنة رفضت الاعتراض. فقام مركز العدل البيئي في جمعيّة الجليل بالتنسيق والعمل مع مجلس محلي بئر المكسور وجمعيّات اخرى بتقديم استئناف إلى المجلس القطري للتخطيط والبناء ورفض هو الآخر بحجة التأخير. وعليه تم التوجه إلى محكمة الشؤون الإدارية في حيفا والتي في اطارها تم قبول الالتماس وتوجيه الاعتراضات الى المجلس القطري لمناقشتها.

التخطيط المستقبلي
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي تم عقد جلسة للاستماع إلى الاعتراضات في المجلس القطري للتخطيط والبناء في القدس، حيث قدمت الكسارة إقتراح تسوية مع المجلس المحلي (المعترض) تشمل تعديلات طفيفة على المخطط الأصلي، الى أن رئيس مجلس محلي بئر المكسور د. ياسر حجيرات رفض التسوية. وقال أنه لا يمكن قبول هذه التسوية التي تتجاهل صحة السكان ومصالحهم، وأن لجان التخطيط تتجاهل التخطيط المستقبلي للبلدات المتضررة، حيث أن التسوية المطروحة تمنع أي إمكانية لتوسع بلدة بئر المكسور مستقبلا. كما أكد د. حجيرات أن الجهات المسؤولة لم تقم بإجراء الفحوصات الضرورية والمهنية بخصوص عمل الكسارة والأضرار الناجمة عن ذلك.

إحتياجات السكان
وفي تعقيبه على جلسة الاستماع قال د. حجيرات: "التسوية تتجاهل احتياجات السكان وحياتهم، وتفضل الحجر على الإنسان. وعليه تم رفض التسوية، ونحن الآن بصدد التشاور والتنسيق مع مركز العدل البيئي في جمعيّة الجليل والسكان وأهالي الحي لدراسة تقديم التماس إلى المحكمة العليا بهذا الخصوص في حالة تم رفض الاستئناف". من جهتها اعربت جمعيّة الجليل عن استعدادها لمواصلة تقديم العون والاستشارة لمجلس محلي بئر المكسور والسكان المتضررين.