الطيبي:
مقارنة الوزير عوزي لانداو إحياء ذكرى النكبة بالنازية والمحرقة هي مقارنة بائسة تثير الغضب
الاعتراف والتعاطف مع معاناة الآخر هي قيمة انسانية واخلاقية عليا وخطوة للمصالحة بين الشعوب
إنكار النكبة لن ينجح أبداً في محو الذاكرة الجماعية لدى شعب تعرض لتطهير عرقي عام 48 بواسطة محو 530 قرية وخلق قضية اللاجئين المشتتين في كل مكان
شاركت الحركة العربية للتغيير في مسيرة قرية اللجون المهجرة بالقرب من مدينة أم الفحم والتي تقرر اختيارها هذا العام في إطار نشاطات إحياء ذكرى النكبة ضمن قرارات لجنة المتابعة العليا بما فيها الإضراب العام. ولقد توافد الآلاف من الجماهير العربية الى قرية اللجون المهجرة وذلك ضمن النشاطات لإحياء ذكرى النكبة الـ64 للشعب الفلسطيني. حيث شاركت حشود في فعاليات مختلفة، من خلال الخيم العشر التي نصبت على أراضي القرية. ومن بين المشاركين مئات حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء.
ولقد نصبت الحركة العربية للتغيير خيمة منذ ساعات الصباح في المكان، تجمع فيها أعضاء الحركة ومن بينهم اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، الأمين العام اسامة السعدي، علي حيدر، يوسف شاهين، غسان عبد الله، ماهر عكري احمد مهنا وحسين قاسم ونشطاء وكوادر الحركة. وقال النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير أثناء المسيرة : "إن مقارنة الوزير عوزي لانداو إحياء ذكرى النكبة بالنازية والمحرقة هي مقارنة بائسة تثير الغضب".
التطهير العرقي
وأضاف : "إن الاعتراف والتعاطف مع معاناة الآخر هي قيمة انسانية واخلاقية عليا وخطوة للمصالحة بين الشعوب. ففي أستراليا على سبيل المثال يشاطرون السكان الاصليين الابوريجينين ذكرى احتلال استراليا من قبل الاوروبيين. مؤسسات رسمية تحيي هذه الذكرى. يوجد تسامح من قبل الغالبية تجاه ألم الأقلية. وفي كندا يحيون ذكرى ألم السكان الأصليين الهنود، والأهم من ذلك انه في الذكرى السنوية لضرب مدينة هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة النووية يشارك مندوب أمريكي رسمي ويحني رأسه لذكرى الضحايا". وأضاف الطيبي: "إنكار النكبة لن ينجح أبداً في محو الذاكرة الجماعية لدى شعب تعرض لتطهير عرقي عام 48 بواسطة محو 530 قرية وخلق قضية اللاجئين المشتتين في كل مكان". وشارك ايضا قيادات الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس والشيخ ابراهيم صرصور والنائب مسعود غنايم والنائب طلب الصانع ومركبات لجنة المتابعة.