المركز العربي للتخطيط البديل كان قد كشف عن مخطّط قطري جديد يهدف إلى نقل حقول الغاز الفحمي الموجودة اليوم في منطقة كريات آتا إلى مواقع سهليّة بديلة في الشمال

المركز العربي للتخطيط البديل:

خطّ الغاز بطول 10 كيلومترات سيمرّ بمحاذاة مناطق النفوذ لكل من البلدات العربيّة شفاعمرو واعبلين أيضًا مما يعني مصادَرة أو تحديد استعمال عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية بملكيّة خاصة والتابعة لسكان هذه البلدات

عقد صباح اليوم الخميس في مكاتب المركز العربي للتخطيط البديل في عيلبون اجتماع تشاوري ضم مجموعة من رؤساء السلطات المحلية العربية ونشيطين بالإضافة الى النائب د. حنا سويد لمناقشة قضية مخطط نقل مخازن الغاز الحجري (غاز الطبخ) الى أراضٍ بالقرب من هذه البلدات.



وكان من بين المشاركين في الجلسة: رئيس بلدية طمرة عادل أبو ا لهيجاء ورئيس مجلس كابول المحلي حسن بقاعي ورئيس مجلس شعب محمود بقاعي ورئيس مجلس إعبلين المحلي مأمون عبد الحي بالإضافة الى شخصيات أخرى من هذه البلدات وكذلك أعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي دالية الكرمل. وقدمت المتخصصة بتخطيط المدن، ريم سويد، من المركز العربي للتخطيط البديل مسح شامل وشرح وافٍ للمخطط وللبدائل المختلفة التي تم طرحها كما استعرضت سويد مخاطر تمرير المخطط ونقل مخازن غاز الطبخ وتمرير خطوط الغاز بالقرب من البلدات المذكورة.

التصدي للمخطط
هذا وتداول المشاركون بالسبل الأفضل للتصدي للمخطط كما تم التشديد على وجوب تقديم اعتراضات من قبل السلطات المحلية والمتضررون ضد المخطط مع توسيع ورفع وعي الجمهور له.
يذكر أن المركز العربي للتخطيط البديل كان قد كشف عن مخطّط قطري جديد يهدف إلى نقل حقول الغاز الفحمي الموجودة اليوم في منطقة كريات آتا إلى مواقع سهليّة بديلة في الشمال، ومنها موقع قرية الدامون التاريخية بالقرب من طمرة وكابول. ووفقًا للمخطّط الذي يتمّ تداوله اليوم في المجلس القطري القطري والبناء فإنّ آلاف الأطنان من غاز الطبخ ستخزّن على بعد أقل من كيلومترين ونصف عن بلدتي طمرة وكابول.

الكارثة!
وكان المركز العربي للتخطيط البديل قد أكد أنّه في حال المصادقة على المخطّط الهيكلي المفصّل فإنه سيتمّ تخزين آلاف الأطنان من غاز الطبخ بالقرب من بلدتي طمرة وكابول في المستقبل القريب، الامر الذي يدعو للقلق نظراً لخطورته البالغة حيث قد يؤدي تسرّبًا صغيرًا للغاز لكارثة إنسانية تجبر الالوف من سكان البلدات المجاورة على إخلاء بيوتهم والنزوح عن بلداتهم. وأضاف المركز العربي أنّ تخزين الغاز الفحميّ بضعة أمتار تحت أرض سهليّة كأراض الدامون يعتبر أمرًا خطيرًا جدًّا في مناطق مأهولة بالسكان، إذ أنّ هذه الأراضي عرضة أكثر من الأراضي الجبليّة للكوارث الطبيعية والهزّات الأرضية والفيضانات، ناهيك عن الحروب المتوقّعة بشكل دائم في المنطقة والأهميّة الإستراتيجية لهذه المنطقة.
ويضيف المركز العربي للتخطيط البديل بأنّ "خطّ الغاز بطول 10 كيلومترات سيمرّ بمحاذاة مناطق النفوذ لكل من البلدات العربيّة شفاعمرو واعبلين أيضًا، مما يعني مصادَرة أو تحديد استعمال عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية بملكيّة خاصة والتابعة لسكان هذه البلدات".