بيان التجمع:
الأحزاب العربية سيكون عليها الآن تعزيز وتطوير أدائها البرلماني مقابل ائتلاف عنصري عريض ومحاولات لا شك ستأتي من استكمال التشريعات العنصرية
الشرط الوحيد الذي طرحه موفاز هو تمرير قانون فرض الخدمة القومية-المدنية على العرب وعلى المتدينين اليهود، مما يفضح نوايا الحكومة تجاه المواطنين العرب
نتنياهو يحتاج لحكومة وحدة وطنية من أجل تعزيز إمكانيات الحرب ضد أيران مما يعني أن توسيع الائتلاف الحكومي ما هو إلا توسيع للتوجه الحربي للحكومة الإسرائيلية
الائتلاف الحالي لن يضع الصراع العربي- الإسرائيلي على رأس سلم أولوياته ولن يمنع نتانياهو من الإستمرار في مخططاته الاستيطانية فموفاز لم يفرض شرطا واحدا يتعلق بالقضية الفلسطينية على حكومة نتانياهو، مما يؤكد أن موفاز انضم بالكامل للخطوط العريضة لسياسات نتانياهو
صرحت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، أن انضمام حزب كاديما برئاسة موفاز لحكومة الليكود ستقوي اليمين وأجندته وسيطرته بالكامل على الكنيست وأدائها وتشريعاتها العنصرية، فكاديما، كما جاء في البيان، "لم تخرج يوما من الائتلاف الحكومي، بالعكس كانت منذ بداية الحكومة الحالية جزءا من سياسات الائتلاف الحكومي وإن بشكل غير رسمي، ومررت أبشع القوانين وأكثرها عنصرية، وساهمت بشكل فعال في الهجمة الشرسة على التجمع الوطني الديمقراطي، ولم تؤمن يوما بحقوق الفلسطينيين، على جانبي الخط الأخضر. وهي الآن تدخل للائتلاف الحكومي من الباب الرسمي".
تصوير getty images
كما أشار البيان إلى أن الائتلاف الحالي لن يضع الصراع العربي- الإسرائيلي على رأس سلم أولوياته، ولن يمنع نتانياهو من الإستمرار في مخططاته الاستيطانية، فموفاز لم يفرض شرطا واحدا يتعلق بالقضية الفلسطينية على حكومة نتانياهو، مما يؤكد أن موفاز انضم بالكامل للخطوط العريضة لسياسات نتانياهو. وأكمل البيان أن نتنياهو يحتاج لحكومة وحدة وطنية من أجل تعزيز إمكانيات الحرب ضد أيران، مما يعني أن توسيع الائتلاف الحكومي ما هو إلا توسيع للتوجه الحربي للحكومة الإسرائيلية.
تشويه الهوية القومية
ونوه البيان إلى أن الشرط الوحيد الذي طرحه موفاز هو تمرير قانون فرض الخدمة القومية-المدنية على العرب وعلى المتدينين اليهود، مما يفضح نوايا الحكومة تجاه المواطنين العرب. ونصحت كتلة التجمع نتياهو وموفاز من أن يتعلما من الحكومات المتعاقبة السابقة التي حاولت جميعها فرض الخدمة المدنية على الشباب العرب وفشلت بذلك، وأكد البيان أن ذلك أيضا سيكون مصير القانون الحالي الذي سيعلن الشباب العربي وقياداته العصيان المدني عليه، فالقانون ما هو إلا محاولة تشويه لهويتنا القومية من جهة، ومحاولة لجرنا لولاء مهين للصهيونية وللدولة اليهودية من جهة ثانية. وأكد البيان أن الأحزاب العربية، سيكون عليها الآن تعزيز وتطوير أدائها البرلماني مقابل ائتلاف عنصري عريض، ومحاولات لا شك ستأتي من استكمال التشريعات العنصرية. وأنهى البيان بالتشديد على أن الرد الوحيد الممكن على حكومة وحدة وطنية اسرائيلية معادية لحقوق الفلسطينيين وداعمة للاستيطان، وتحاول تهميش القضية الفلسطينية وإخراجها من الأجندة السياسية هو اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية في أسرع وقت ممكن.