محمد احمد الروسان في مقاله:
في مؤتمرات اسطنبول الأخيره للمعارضة السورية الخارجية ومنذ بداية الحدث السوري كشف الأداء السلوكي لحزب الحياة الحرّة الجديدة الكردي سعي حثيث للفصائل الكردية السورية إلى استغلال انعقاد فعاليات ومفاعيل جولات مؤتمرات اسطنبول
مساندة حزب الحياة الحرّة الجديدة الكردي الإيرانين للحركة الشعبية الإيرانية لهو دليل ومؤشر قوي ومقنع، على وجود الأيادي والأصابع الخفية المخابراتية الغربية الأمريكية الإسرائيلية في وضع سيناريوهات المؤامرات على إيران ودورها ومجالاتها الحيوية
حزب العمال الكردستاني مخلب قط شبكات المخابرات الإسرائيلية المختلفة في إقليم كردستان العراق ولجهة إيران وسوريا وتركيا يقوم هذا الحزب وفروعه في الدواخل الإقليمية بعمليات عسكرية إرهابية تنطوي على سياق إرهابي – سياسي وتوظيفات وتوليفات أمنية ابتزازية أخرى
في المعلومات والمعطيات الجارية، أنّ حزب"بيجاك"الكردي، حزب الحياة الحرّة الجديدة الكردي الإيراني، تأسس في عام 2004 م، وهو حزب معارض في الداخل الإيراني، ويمتد نشاطه العسكري إلى عمق الأراضي الإيرانية، ويتواجد في مناطق شمال غرب إيران، أو ما تسمّى من الزاوية الكردية: كردستان الإيرانية.
وللمرأة في هذا الحزب المعارض- وهو من أذرع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لجهة الداخل الإيراني، ولجهة الخارج الإيراني الإقليمي- كل المكانة والقيمة العسكرية، وتشكل ما نسبته 43 %ن من مجمل القوّة البشرية العسكرية للحزبن والمدعومة وفقاً للمعلومات المخابراتية، من مجاميع استخباراتية إقليمية ودولية، وعلى رأسها (السي أي إيه) ومحطات الموساد الإسرائيلي, المنتشرة في كردستان العراقية( إقليم كردستان العراق).
وظيفة مرسومة
وتتحدث المعلومات أنّ هناك ثلاثة معسكرات في الأراضي العراقية المحتلة تقدم المساعدات العسكرية واللوجستية المختلفة لهذا الحزب، للقيام بالأدوار الوظيفية المرسومة له، أمريكياً وإسرائيلياً، هذا وما زالت تجري عمليات استخباراتية دولية قذرة، واشتباكات عسكرية عنيفة، بين مجموعات من قوّات الحرس الثوري الإيراني ومجموعة و/ أو زمرة "بيجاك" الكردية – الإيرانية المعارضة، على طول الحدود العراقية الإيرانية، في مناطق شمال غرب إيران، وخاصة في مناطق: سردشت، برانشهر، واشنوية وغيرها. ويتساوق هذا الحزب الكردي الإيراني العامل في شمال غرب إيران، مع حزب العمّال الكردستاني في الشمال العراقي المحتل، ومع مجموعات كردية انفصالية أخرى، في مناطق جنوب شرق تركيا، ومع مجاميع من الأكراد السوريين في الداخل السوري، حيث البعض منهم تحالف مع المعارضة السورية في الداخل والخارج، وعلى أمل تحقيق مكاسب سياسية لهم، لجهة الانفصال عن الوطن السوري الأم، كل هذه الفسيفيسائية الكردية الانفصالية، تتشارك في هدف واحد وهو: تأسيس دولة كردية تضم أجزاء كردستان الأربع، وحسب التسميات الكردية وهي: كردستان الإيرانية، كردستان العراقية، كردستان التركية، وكردستان السورية، والذي يعطّل هذا الهدف هو: الفيتو الإقليمي على الدولة الكردية، والمتشكل من:- إيران، العراق، تركيا، وسوريا.
تأسيس جبهة قومية
ويسعى حزب الحياة الحرّة الجديدة الكردي الإيراني، وبالتنسيق مع حزب العمّال الكردستاني العراقي، والمجموعات الكردية في كردستان – تركيا وكردستان - سوريا، يسعون بجهد إلى تأسيس جبهة قومية، تضم مختلف القوى الكردستانية في أجزائها الأربع، والمفارقة العجيبة، أنّه في مؤتمرات اسطنبول الأخيره للمعارضة السورية الخارجية ومنذ بداية الحدث السوري، والذي تميز بحضور كبير لجماعة الأخوان المسلمين السورية، كشف الأداء السلوكي له، سعي حثيث للفصائل الكردية السورية، إلى استغلال انعقاد فعاليات ومفاعيل جولات مؤتمرات اسطنبول، من أجل الحصول على مكاسب ومزايا نوعية في غاية الخطورة، كونها تتعلق بدفع المؤتمرات ( الإثم ومؤتمرات الخطيئة الكبرى)إلى أن يدرج في طلباته لاحقاً، بعض المزايا الخاصة لصالح الأكراد السوريين، بما يفسح المجال أمامهم، لجهة إقامة "إقليم كردستان السوري"، والذي سوف يكون على غرار " إقليم كردستان العراقي"، لجهة وجود رئيس جمهورية، وبرلمان كردستاني سوري منفصل، ومجلس وزراء كردستاني سوري منفصل، وعلاقات دبلوماسية كردستانية سورية منفصلة، وهذا ما تسعى له أطراف مربعات المؤامرة الأممية على سوريا الآن، وبمشاركات من بعض العربان، لتقسيم الوطن السوري الواحد.
إحتجاجات سياسية
فهل ترضى تركيا، وإيران، وبغداد ذاتها بذلك؟ لننتظر ونرى، فما يحكم العلاقات بين الدول المصالح المشتركة. إنّ مساندة حزب الحياة الحرّة الجديدة الكردي الإيرانين للحركة الشعبية الإيرانية، التي يقودها كل من موسوي وكروبي، واعتبار نفسه كحزب إيراني معارض، جزء هام من هذا الحراك الشعبوي الإيراني، لهو دليل ومؤشر قوي ومقنع، على وجود الأيادي والأصابع الخفية، المخابراتية الغربية الأمريكية الإسرائيلية، في وضع سيناريوهات المؤامرات على إيران ودورها ومجالاتها الحيوية، وعبر أدواتها ومنها: زمرة بيجاك، منظمة جند الله، زمرة خلق، وغيرها في الداخل الإيرانين لزعزعة قوامهم السياسي والاجتماعي الداخلي للإيرانيين، مع تصعيدات هنا وهناك، لما يراد له من خلق للأحداث، والاحتجاجات السياسية المختلفة. لقد صارت سلّة الأدوات المخابراتية الأمريكية – الغربية – الإسرائيلية، في الداخل الإيراني عديدة ومتعددة، وتحت مسميات مختلفة، ويتم توظيفها وتوليفها، توظيفاً وتوليفاً سليماً، من شأنه أن يتيح ويقود إلى, خلق ما يسمّى بالربيع الإيراني، على غرار ما يسمّى بالربيع السوري.
محطة مخابراتية متقدمة
إنّ حزب العمال الكردستاني، مخلب قط شبكات المخابرات الإسرائيلية المختلفة، في إقليم كردستان العراق، ولجهة إيران وسوريا وتركيا، يقوم هذا الحزب وفروعه في الدواخل الإقليمية(إيران، تركيا، سوريا، العراق)، بعمليات عسكرية إرهابية، تنطوي على سياق إرهابي – سياسي، وتوظيفات وتوليفات أمنية ابتزازية أخرى، مستغلاً ما يجري في سوريا، عبر استهداف مدروس لسلّة من الأهداف التكتيكية، والتي تقود إلى الإستراتيجي من الرؤى، وفي ذات السياق والهدف، والتوظيفات العابرة للحدود في محيط المربع الإقليمي الإيراني – العراقي – التركي - السوري، وبصورة تطورات دراماتيكية موازية، لعمليات حزب العمال الكردستاني، لكنها مدروسة ومقصودة ومتعمدة، تم العمل على نشوء وإحداث، مناوشات واشتباكات عسكرية على خط الحدود العراقية - الإيرانية، مع وجود توجهات كردية انفصالية انشقاقية، داخل حزب مسعود البرازاني، ومع ظهور معلومات استخباراتية تقول: أنّ الحركات الكردية الانفصالية، تسعى إلى تفعيل صياغات جديدة، عبر سياقات سياسية وحدوية، قومية، تجمع ما بين حزب العمال الكردستاني الكردي، وحزب الحياة الحرّة الكردي الإيراني، والأخير هو بمثابة محطة مخابراتية متقدمة، لشبكات المخابرات الإسرائيلية في الداخل الإيراني.
الشراكات العسكرية العملياتية
وتؤكد معلومات المخابرات والاستخبارات الإقليمية، العاملة في الكتلة الكردية بأجزائها الأربع الراصدة لمجرى نشاطات حزب العمال الكردستاني وإخوانه وأولاده وحليفه حزب الحياة الحرّة الكردستاني الإيراني، أنّ أحد كوادر حزب العمال الكردي( مورات كيريالين، وهو ضابط مخابرات أرميني)في الميدان، هو وراء تفعيل الشراكات العسكرية العملياتية الأخيرة وبالتنسيق، مابين حزبه وحزب الحياة الحرة الكردستاني الإيراني، وكذلك مع العديد من الفصائل الكردستانية المسلحة الصغيرة, والحركات السياسية الكردية ذات الأهداف والرؤى والعوامل والقواسم المشتركة، وذات التوجهات الانفصالية, ومن شأن كل ذلك، أن يزيد من حدّة وفعالية، التنسيقات العملياتية السياسية والعسكرية ضمن إطار كردي – إرهابي وحدوي.
تسميم العلاقات التركية الأرمينية
إنّ محور واشنطن –تل أبيب، يدفع إلى إشعال الصراع الأرميني – الأذربيجاني من جديد، لتشتيت وإجهاد القدرات، والإمكانيات التركية، وبالتالي دفعها إلى الموافقة على إنشاء المنطقة العازلة في الداخل السوري، وبالتالي فانّ أنقرة وبكافة حساباتها السياسية – المخابراتية، سوف تكون مجبرة للوقوف بجانب أذربيجان، وهذا معناه تسميم العلاقات التركية – الأرمينية، وتبتعد أرمينيا عن أنقرة، كما أنّه من شأن ابتعاد أرمينيا عن تركيا، أن تبتعد أرمينيا عن روسيا وتتحالف مع محور واشنطن – تل أبيب, مما يسيء ذلك لموسكو ومصالحها. وفي حالة وقوف أرمينيا مع روسيا، من شأنه أن يصعّد الخلافات الروسية التركية، وبالتالي سوف تتضرر علاقات التعاون النفطي التجاري الروسي التركي.
مواقف ايجابية
من الزاوية الإيرانية، في حالة تجدد الصراع الأرميني – الأذربيجاني، سوف تقف طهران طبيعياً وتاريخياً إلى جانب أرمينيا، وبالتالي وقوف تركيا إلى جانب باكو، قد يؤدي إلى تسميم العلاقات التركية – الإيرانية، حيث باكو حليفة لكل من واشنطن وتل أبيب، وسوف تضغط أذربيجان على تركيا لكي تتخذ الأخيرة، مواقف ايجابية لتوجهات واشنطن على الأقل دون تل أبيب، وهنا من المستحيل أن ترفض تركيا ذلك، فهناك إمدادات نفط وغاز أذربيجان، وكل أسيا الوسطى، تمر إلى تركيا عبر الأراضي الأذرية، وهناك سبب تركي آخر داخلي مهم يتمثل، في أنّ التيار القومي الاجتماعي التركي, سوف يصب حام غضبه وسخطه، في الشارع السياسي التركي, في حالة عدم استجابة تركيا لمطالب باكو، كون هؤلاء القوميون الاجتماعيون الأتراك، ينظرون إلى أذربيجان باعتبارها، امتداداً وطنياً وقومياً للآمّة التركية الواحدة.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net