الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

العفو الدولية: أوروبا تنتهك حقوق الإنسان بتعصبها والتمييز العنصري ضد مسلميها

كل العرب
نُشر: 24/04/12 11:07,  حُتلن: 14:07

منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان:

معدلات توظيف المسلمين تقل عن معدلات توظيف غير المسلمين

الطالبات تمنعن من ارتداء غطاء الرأس في دول مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وحتى تركيا

يجب التصدي للتمييز الذي يتعرض له مسلمون عن طريق وضع تشريعات وسياسات فعالة لهذا الغرض وتنفيذها

الصورة النمطية لممارسات المسلمين الثقافية والدينية أدت إلى التمييز ضدهم في مجالات التوظيف والتعليم خصوصا للذين يرتدون أشكالا معينة من الملابس أو رموزا ترتبط بديانتهم

"قبل فترة وجيزة، فوجئت برجل يصرخ بي ويقول إن علي أن أنزع الغطاء الذي كنت أرتديه على رأسي. لقد ترعرعت في سويسرا وأعتقد أن هذا هو بلدي. ولا أفهم كيف يمكن لمواطنين آخرين أن يفترضوا بأن من حقهم معاملتي على هذا النحو". بهذه الشهادة للسيدة "ب" التي تعيش في سويسرا، استهلت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان تقريرا عن "انتهاكات حقوقية" تتعرض لها الجاليات المسلمة في أوروبا، اختارت له عنوان "الاختيار والتعصب.. التمييز ضد المسلمين في أوروبا". وعرضت المنظمة في تقريرها ممارسات "تتعارض بصورة صارخة مع الحقوق الأساسية التي تكفلها القوانين السائدة"، يتعرض لها المسلمون في أوروبا.

فرنسا تقر قانوناً يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة وتفرض غرامة وعقابا صارما
صورة توضيحية

وأبرزت المنظمة في تقريرها جوانب التمييز ضد المسلمين في دول أوروبية مختلفة، سواء أولئك الذين يعيشون فيها منذ قرون كمسلمي روسيا ومقدونيا، أو المهاجرون إليها كما هو الحال مع مسلمي فرنسا وبلجيكا. وأشار التقرير إلى تنامي عدد الأحزاب والقوى السياسية التي أنشئت حديثا في أوروبا، والتي تنتهج "سياسات معادية" للجاليات المسلمة في بعض دول القارة. ورأت المنظمة أن الصورة النمطية لممارسات المسلمين الثقافية والدينية أدت إلى التمييز ضدهم في مجالات التوظيف والتعليم، خصوصا بالنسبة للذين يرتدون أشكالا معينة من الملابس، أو رموزا ترتبط بديانتهم.

التخلي عن الحجاب!
وأورد التقرير نماذجا تعرض فيها مسلمون إلى تمييز، مستندة إلى إحصاءات تظهر أن معدلات توظيف المسلمين مثلا تقل عن معدلات توظيف غير المسلمين، لا سيما النساء منهم، رغم أن التشريعات الوطنية في دول مثل بلجيكا وفرنسا تحظر التمييز على أساس العرق أو الدين في مجال التوظيف. ويستشهد التقرير بشهادة أخرى للسيدة "ر" التي تبحث عن وظيفة في مجال السياحة عقب تلقيها دورة للعمل بهذا المجال. وتقول السيدة: "في العادة كنت ألقى الترحيب على الهاتف، ولكن ما إن أذهب لمقابلة المديرين وجها لوجه حتى كانوا يسألونني في العادة عما إذا كنت مستعدة للتخلي عن الحجاب. وكان الرد المعتاد: لا نستطيع تشغيلك في وظيفة في المكاتب الأمامية، فنحن لا نريد أن نفقد الزبائن". وأحيانا كان يقال لها إن الزملاء الآخرين "لا يشعرون بالارتياح بوجود نساء يرتدين غطاء الرأس"، وهناك من نصحها بأن تبحث عن وظيفة إدارية "لا تتطلب الاحتكاك المباشر مع الزبائن".

قيود مفروضة على دور العبادة
ويشمل التمييز أيضا - حسب التقرير - مجال التعليم، إذ تمنع الطالبات مثلا من ارتداء غطاء الرأس في دول مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وحتى تركيا، وإن كان هذا الحظر يظهر بصورة متباينة بين دولة وأخرى. كما يشير التقرير إلى القيود المفروضة على دور العبادة الخاصة بالمسلمين، مؤكدا تكريس الحظر على بناء المآذن في الدستور نتيجة لاستفتاء نظم في سويسرا عام 2009.

حظر النقاب!
وفيما يتعلق بحظر غطاء الوجه الكامل (النقاب) تحدث التقرير عن النقاش المحتدم حول الدعوات إلى حظر ارتدائه في دول أوروبية عدة، بما فيها الدنمارك والبوسنة والهرسك وبريطانيا. لكن المنظمة تقر بمشروعية فرض بعض القيود عندما يتعلق الأمر بضرورة التعرف على الهوية الشخصية في أماكن بعينها. وتدعو منظمة العفو في تقريرها المؤسسات والحكومات الأوروبية إلى التصدي للتمييز الذي يتعرض له مسلمون عن طريق وضع تشريعات وسياسات فعالة لهذا الغرض وتنفيذها.

الرموز الدينية والثقافية
كما أوصت في ختام تقريرها بأن تضمن الحكومات عدم فرض القطاع الخاص حظرا على الملابس والرموز الدينية والثقافية، بحجة مبدأ الحياد أو الترويج لصورة معينة لشركات القطاع الخاص. وأوصت أيضا بأن تراقب المفوضية الأوروبية تأثيرات التمييز ضد نساء الأقليات في مجال التوظيف، مشيرة إلى ضرورة رفع القيود عن تعليم أبناء الأقليات بسبب ديانتهم، والسماح ببناء دور العبادة، وعدم تبني قرارات حظر عامة "غير ضرورية" فيما يتعلق بارتداء النقاب.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.