المرحوم كان شخصية ارثوذكسية عربية معروفة بمواقفها الوطنية وكان مدافعا عن الطابع العربي لمدينة يافا

أحمد مشهراوي:

هذا عبارة عن إيفاء دَيْن للمرحوم يوسف ديك الذي أعطى وبذل الكثير من أجل يافا وأبناء يافا، وواجب علينا تخليد ذكرى هؤلاء الأشخاص الذين خدموا البلد على مدى عشرات السنين

نحن أبلغنا العائلة بهذا الإنجاز وهي أقل هدية رمزية يمكن أن نقدمها لهم تقديراً لهذا الرجل العظيم الذي اعتُبر منارة وعلماً من أعلام يافا ومجتمعها الوطني الملتزم تجاه شعبه وبلده

نحن ماضون في عملنا هذا لتخليد ذكرى الشخصيات اليافوية في كافة أحياء المدينة وهو حق من حقوق السكان العرب وسوف نقوم بالاشتراك مع زوجته وابنائه وعائلته الكريمة بإختيار الموقع والمكان المناسب ليُطلق عليه اسمه

صادقت اليوم بلدية تل أبيب يافا على مطلب عضو البلدية أحمد مشهراوي الذي كان قد توجه في شهر تشرين الأول من عام 2011 بإسم الجمعية الخيرية الأرثوذكسية (وكان قد وقع على مطلب مشهراوي الرئيس السابق للجمعية جابي قديس قبيل اغتياله) ، الحركة الاسلامية، ورئيس الحركة الشيخ سليمان سطل، الهيئة الاسلامية، الرابطة لشؤون عرب يافا، حيث طالب مشهراوي بإسم جميع هؤلاء لجنة التسميات التابعة للبلدية بأن يتم تخليد اسم يوسف جورج ديك من خلال إطلاق اسمه على أحد معالم المدينة.
 

يوسف ديك

منافسة 130 اسماً
ولقد وافقت لجنة التسميات التابعة لبلدية تل أبيب يافا على إطلاق اسم رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية بيافا ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي الراحل يوسف ديك على أحد معالم يافا.
وقبلت اللجنة مطلب مشهراوي مع العلم بأن 130 اسماً تنافسوا على ذلك، وكان اسم يوسف ديك هو العربي الوحيد من بينها.
وبعد أن أعلنت اللجنة ذلك رسمياً وصادقت عليه واصبح قراراً رسمياً فاعلاً، بقي التنسيق لإختيار المكان المناسب ويتم التداول حالياً في أن يكون " دوار " أو " شارع " أو ما شابه.
ولقد أعرب أحمد مشهراوي عن سروره لهذا القرار وهذا الإنجاز قائلاً :" إن هذا عبارة عن إيفاء دَيْن للمرحوم يوسف ديك الذي أعطى وبذل الكثير من أجل يافا وأبناء يافا، وواجب علينا تخليد ذكرى هؤلاء الأشخاص الذين خدموا البلد على مدى عشرات السنين. نحن أبلغنا العائلة بهذا الإنجاز وهي أقل هدية رمزية يمكن أن نقدمها لهم تقديراً لهذا الرجل العظيم الذي اعتُبر منارة وعلماً من أعلام يافا ومجتمعها الوطني الملتزم تجاه شعبه وبلده".
وأضاف مشهراوي:" نحن ماضون في عملنا هذا لتخليد ذكرى الشخصيات اليافوية في كافة أحياء المدينة وهو حق من حقوق السكان العرب. وسوف نقوم بالاشتراك مع زوجته وابنائه وعائلته الكريمة بإختيار الموقع والمكان المناسب ليُطلق عليه اسمه".

الترتيل في الكنيسة
يجدر ذكره أن يوسف ديك خدم الكنيسة الأرثوذكسية في يافا لعشرات السنين كمرتل ورئيس للجمعية الأرثوذكسية ومسؤول في كثير من المؤسسات الأرثوذكسية والوطنية. المرحوم كان شخصية ارثوذكسية عربية معروفة بمواقفها الوطنية وكان مدافعا عن الطابع العربي لمدينة يافا. وله أسهامات كبيرة في هذا المضمار كما أن له حضوراً في كثير من النشاطات الوطنية في يافا وفي خارجها. وآخر منصب حمله هو رئيس اللجنة التنفيذية الارثوذكسية. ولقد توفي عام 2009.
نبذة عن حياة المرحوم يوسف ديك:
ولد في مدينة يافا 9/5/1951 لعائلة يافية عريقة.
تلقى تعليمه الثانوي في يافا.
حصل على الماجستير في علم السياسة من جامعة “The Interdisciplinary Center Herzlia.”
حصل على شهادة مستشار ضريبة وعمل في المحاسبة منذ عام 1975.
شغل منصب رئيس سرية كشافة النادي الأرثوذكسي – يافا.
شغل منصب رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية – يافا.
مرتل في كنيسة القديس جوارجيوس (الخضر) – يافا.
عضو مؤسس في الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا.
حاز على شهادة تقدير من جمعية إنماء الديمقراطية في الوسط العربي 2010.
شغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في البلاد.
عضو رابطة التنسيق بين الأديان 2004-2009.
أنتقل يوسف الى الأمجاد السماوية بتاريخ 24/11/2009 تاركا إرثا من الذكريات والأعمال الصالحة.