الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 12:02

الحقيقة تعلو فوق اكاذيب المتآمرين/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 16/04/12 12:32,  حُتلن: 07:52

مرعي حيادري في مقاله:

التيارات الاسلامية الدينية والأمينة على مصالح العرب المسلمين اضحت في نفس التيار الغربي الامريكي وبصفة لا تختلف ابدا عن الاطماع والحقد وتقسيم ما تبقى من بلد عربي كسوريا

ما يحدث في مصر ليس ثورة بل مخططا والذي حاد عن الاردن والسعودية والبحرين والخليج العربي منتقلا الى اليمن وحماية السفاح علي عبد الله الصالح وتهريبه الى امريكا ليس صدفة

كلمات الحق تعلو فوق اكاذيب المتسترين بالديماجوجية الدينية ، وما هم إلا وهم كإيمانهم الذي لا يخلو من تلك الاحابيل والدسائس الخبيثة والمبيتة ، وفقا لبرامجهم الدينية الحزبية والضيقة تحليلا وافقا استراتيجيا بعيد ألمدى وعليه لا بد لقول الفصل والصدق أن يتبوأ عناوين الاعلام الصادق في كل صحيفة ورقية وقنال فضائي ، لا ينتمي الى الاعلام المبرمج والمضلل من قبل هؤلاء المأجورين ، وعلى ما يبدو الحقد قد اعمى بصرهم ، ولم يعد يعوا إلا القليل من الايمان ،لا بل نسوا انهم اشباه اناس لا وزن ولا ثقل لهم ، حين يهاجمون الوطنيون الشرفاء ، والمدافعين عن بقية ما تبقى مما يسمى عروبة صامدة في وجه التوسع الامبريالي والاستعماري وما اغرب أن ترى أن التيارات الاسلامية الدينية والأمينة على مصالح العرب المسلمين اضحت في نفس التيار الغربي الامريكي ، وبصفة لا تختلف ابدا عن الاطماع والحقد وتقسيم ما تبقى من بلد عربي كسوريا ، لدويلات كما حصل في العراق العربي ..

مؤامرات للتقسيم الجديد القديم
كنت قد ناقشت البعض من هؤلاء الاشخاص والحزبيين الدينيين قبل عام ، على ما يدور في سوريا بشار الأسد والشعب السوري وما يحاك ضده من مؤامرات للتقسيم الجديد القديم ، وبنفس نمط (سايس بيكو) ؟!ومع مزيد من الاسف كانوا يضحكون ويستهترون وكأنهم على صواب بأن نظام بشار سيتهاوى خلال ايام والبعض يقول اسبوع والآخرين يتقولون بضعة شهور وما كان مني الا التأني والتروي في الحوار معهم ، حيث شرحت لهم المخطط وما يدور في منطقتنا ضد سوريا وحليفاتها، ولكنهم رفضوا تحليلي مطلقا ، على انهم الاصح ، وباعتقادهم أن الربيع العربي هاجم بالدور على القادة العرب بدون تمييز ولم انسَ أن اذكرهم بأن الربيع العربي هذا .. والذي بدأ بتونس وانحاز عن المغرب والجزائر وتوجه الى ليبيا ، ليس صدفة بل هو مخطط ومبرمج له؟!! فقالوا لا...

ليس صدفة
وانتقلت في حواري مفسرا ، أن ما يحدث في مصر ليس ثورة بل مخططا، والذي حاد عن الاردن والسعودية والبحرين والخليج العربي ، منتقلا الى اليمن وحماية السفاح علي عبد الله الصالح وتهريبه الى امريكا ، ليس صدفة ، والتهديدات الحاصلة وفق التحليلات ( لكل من ايران وحزب الله) ايضا ضمن المخطط ، قالوا لالالالا .... وأوفيت شرحي أن الانظمة فيما ذكرت سابقا ، هي ليست ديمقراطية فلماذا لا ربيع عربي فيها؟؟؟ ولماذا في سوريا تحديدا على الرغم من أن سوريا تاريخيا دولة مواجهة وحروبات متتالية ، بينما السعودية والبحرين والأردن واليمن والبعض من المغرب العربي ، لا مقارنة بينها، فكيف اذا أن نوافق على انهيار نظام عربي ونحمي الاخر بقيادة امريكا وحليفاتها؟؟ أليس هذا افتراء على البشر واحتيال ومؤامرة كبيرة على العرب أجمعين.

قتل الارواح وازهاقها
وبعد مرور عام مما حدث في سوريا والمرتزقة المدعومة من حلفاء امريكا وتحديدا العرب والأتراك وإدخال الاسلحة لقلب نظام الحكم ، بدأوا يحسون ويشعرون أن شحناتهم وبطارياتهم ، خفتت من الشحن وبدأت تفرغ لقلة جدواها والوهم الذي رافقهم على مدار اكثر من عام دون انجاز يذكر من تصوراتهم الوهمية، لا بل شجعوا اولئك المرتزقة على قتل الارواح وازهاقها فقط لا غير ، ومن هم أولئك المتسترين وراء الدين الذي هو براء منهم ومن احزابهم الكاذبه..

الفشل والاحباط
ومن اجل أن تعوا أن المؤامرات لا تعلو وتنجح في كل صوب ، ومكان وزمان فهناك تقسيم ومناطق عالمية وفق استراتيجيات مدروسة بين الحيتان الكبار في العالم امريكا وروسيا ، فرنسا وبريطانيا والصين) وهم فقط القادرين على فرض الحلول والمعادلات، فأولئك الاخوة ضعفاء النفس وقليلي الخبرة السياسية والتحليل ، لم يعوا ثقل روسيا والصين والمصالح المشتركة بينهما وسوريا وايران ولبنان، وأن تلك المنطقة وأي تغيير فيها ليس لصالحهما ، خط احمر؟!!! وهذا هو فعل ما حدث ، فكما هو حال امريكا وحماية النظام السعودي الخليجي والأردن واليمن وكل ماهر تابع لها ، وكما هو الحال ايضا في المغرب والجزائر فهو نفس الوضع للجبهة الشرقية بحماية سوريا وأهلها كخط دفاع استراتيجي لسوريا ولروسيا والصين معا وعليه تلك هي الفرضية التي كان لا بد من فهمها وشرحتها لعدد كبير منهم دون جدوى، فانتم وقعتم في فخ التضليل وما اصابكم الا الفشل تلو الفشل والاحباط والتفكك وعدم الايمان والثقة فيكم مستقبلا ، نظرا لمواقفكم اللخبيثة والضعيفة ، والتي لن تجديكم الا التقهقر وضد من ، اخوانكم العرب والاسلاميين في كل البلاد العربية، ناهيد عن ضرب الثقة فيكم من قبل مواطنيكم الذين وثقوا بكم ، والجواب واضح الفشل الذريع..

اصحاب التاريخ القديم
ومن هنا توجه الى كل ذي شأن في السياسة وإن كان عربيا وإسلاميا تحديدا ، أن لا يضم صوته بهتانا وزورا ضد الوطنيين الاحرار اصحاب التاريخ القديم والسابق والذي لا ينمحي إلا بزوال الاستعمار ليسجل تاريخا مشرفا أخر. وما نتم إلا في صف هؤلاء الضعفاء الذين لا حول ولا قوة لهم، اللهم اني قد بلغت ، والجواب الشافي عندكم ، وان كنت على خطأ فيصححوني.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.