أردوغان سوريا : لا تضغطوا علينا أكثر من اللازم وتركيا ليس لديها نية لدخول سوريا لكن إذا دفعنا أي أحد لفعل ذلك فسيكون النظام السوري نفسه
مع تصاعد التوترات على طول الحدود التركية السورية التي تمتد إلى 885 كيلومترا، أصدر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس تهديدا خفيا نادرا بالثأر، وهو ما أجج مخاوف من أن جارة سوريا الكبيرة أُقحمت في الصراع.
إطلاق النار على رجلين
وأشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن هذا التهديد جاء عقب قيام جنود سوريين بإطلاق النار على رجلين كانا يحاولان الفرار إلى تركيا عبر نهر أورونتس الضحل بالقرب من مدينة هاسيباسا التركية الصغيرة وقتلهما، حسب روايات سكان أتراك، ثم استمروا في إطلاق النار بطريقة عشوائية على مزارعين كانوا يعملون في حقول القطن على الضفة المقابلة.
وقد أصابت هذه المناوشة سكان هاسيباسا بالصدمة وظنوا أن حربا ستندلع في أي لحظة من الآن، وقال أحدهم "إذا استمر الأمر على هذا النحو فستحدث حرب بالتأكيد".
احتمال إرسال قوات تركية عبر الحدود إلى سوريا
وأثناء وجوده في الصين، حذر أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من أن أنقرة قد تلجأ إلى المادة الخامسة في قانون حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية حدودها مع سوريا، وقال إن "الناتو عليه مسؤولية حماية الحدود التركية".
وتنص المادة المذكورة على أن أي هجوم على أحد أعضاء الناتو يشكل تهديدا لكل الأعضاء ويخول الناتو استخدام قوة مسلحة نارية لحماية حدودها.
وحذر أردوغان سوريا قائلا "لا تضغطوا علينا أكثر من اللازم". وأضاف أن تركيا ليس لديها نية لدخول سوريا "لكن إذا دفعنا أي أحد لفعل ذلك فسيكون النظام السوري نفسه".
وقال محللون إن أردوغان كان يلمح إلى احتمال إرسال قوات تركية عبر الحدود إلى سوريا لإقامة مناطق عازلة للاجئين، وهي خطوة يمكن أن يفسرها نظام الأسد بسهولة على أنها عمل عدواني يؤدي إلى نشوب حرب.