جميع الأطراف دعوا إلى وقف إطلاق النار

المجلس ذكر أن الحكومة السورية بدأت جزئياً الوفاء بالتزاماتها إزاء خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان

المساجد وبعض الأحياء لم تمنع التظاهرات المناوئة للنظام، حيث خرجت مظاهرات في دير الزور ودرعا والبيضا في بانياس وغيرها من الأحياء والمدن

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار لنشر فريق من ثلاثين مراقباً غير مسلحين، في سوريا، ويطالب دمشق بالالتزام الكامل بخطة كوفي عنان. وحصلت "العربية" على مسودة القرار، التي جاء فيها أن مجلس الأمن عبَّر عن عميق انشغاله بالأزمة السورية وتردي الوضع الإنساني فيها. كما أدان الخروقات الكبيرة لحقوق الإنسان.
 

وذكر المجلس أيضاً أن الحكومة السورية بدأت جزئياً الوفاء بالتزاماتها إزاء خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. كما أعاد التأكيد على دعمه القوي لسيادة سوريا واستقلاها ووحدة ترابها.
ودعا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار، كما دعا الحكومة السورية إلى تسهيل مهمة المراقبين، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية. يأتي هذا فيما دعت مجموعة الثماني إلى تحرك فوري لتنفيذ مهمة المراقبين.

هدوء أمني
رغم الهدوء الأمني النسبي الهش في سوريا، فقد سقط ثلاثة قتلى على الأقل برصاص القوات الأمنية، في "جمعة ثورة لكل السوريين" في كل من حماه والحسكة وإدلب، فيما تواصل تتعرض معظم المساجد في العديد من المدن السورية للحصار الأمني الشديد. ففي حي الميدان بالعاصمة دمشق، منعت قوات الأمن دخول أي شخص من خارج الحي إلى جامع زين العابدين، في حين سمحت بدخول أهالي الحي بناء على الهوية، كما حاصرت القوات مسجداً بحي التضامن، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية.

محاصرة المساجد
كذلك حاصرت قوات الأمن معظم مساجد حي العسالي بدمشق، وجامع موسى بن نصير في درها والجامع الكبير في حي الأتارب بحلب، والمسجد الكبير في معردس بحماة، إضافة إلى مساجد إدلب وجامعي الرحمن وأبو الدرداء في اللاذقية وغيرها. وفي القورية بدير الزور حاصرت قوات الأمن مسجد الإيمان، ولوحظ انتشار أمني في المدينة لمنع خروج مظاهرات المعارضة للنظام.
وفي حلب، دخلت قوات الأمن حي الصاخور وانتشرت في محيط جميع المساجد، كما أقامت حواجز أمنية عند مداخله ومخارجه. غير أن محاصرة المساجد وبعض الأحياء لم تمنع التظاهرات المناوئة للنظام، حيث خرجت مظاهرات في دير الزور ودرعا والبيضا في بانياس وغيرها من الأحياء والمدن.