الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 23:02

صدق أو لا تصدق على منبر العرب/ بقلم: اميرة الاحزان

كل العرب
نُشر: 03/04/12 11:11,  حُتلن: 14:29

استوقفتني مقولة شهيرة: "نحن نسامح كي نرتاح ولكن لا ننسى كالاطفال".
لماذا لااستطيع ان ارتاح في حين اني قد تخطيت ذلك الالم بنجاح..ام ان ذلك من جمله الامور التي لطالما اوهمت بها نفسي كي اخمد نار الاسئله داخلي؟؟ام ان الالم هو مرحلة اولية يتخطاها الانسان من خلال حواسه الخمس وبعدها فقط تبدا معاناته الفكرية...؟
ان الالم الذي اشعر به الان ليس ذاته الالم الذي يصاحب الدموع او الصمت اللذان اتجرعهما كجرعات مهدئه بعد وجبة دسمة من جرحك لي ...انه الم لا قدره لي ان اصرح به...الم اشد من الموت نفسه!! الم تشعر وكانك تبكي به الدم بدل الدموع.
لطالما رددت عبارة(ما زلت على قيد الحياه) لكن لاول مره اشعر جدا باني على قيد الحياه ....كم بت اختنق لسماعي هذه العباره..بعد ان اصبحت اعي جيدا ما معناها...وعلى غرار هذه الطريقه ..تغير اجمل ما في عالمي ..تغيرت تلك الورده التي كنت اعتقد بانها كانت تتفتح من اجلي ..تلك الورده المفضله لدي..
صدق او تصدق..فان نفس تلك الصدفه التي جمعتنا ..الان لم تعد هي نفسها ..
نعم انها البدايات التي تجعلنا نحلق الى ابعد ما يكون ..كيف نقيس بعدها مسافه السقوط...لنعرف بعدها كم كنا حمقى على قدر مرموق.
كنت ارغب بشدة ان اصدق بانك شاذ عن قاعده:"كل شيئ عرضه للتغيير" لكن الا تعتبر "قاعده بلا شواذ" شاذه عن القاعده العامه :"لكل قاعده يوجد ما هو شاذ" اي ان القاعده الاولى والثانيه متطابقتان ..من وجه نظري "المثقوبه" او "الثاقبه".
اكثر ما يؤرقني انه عندما اقف بذهول وسط تلك الفوضى العارمه التي يخلفها احدهم اتسائل ما التالي؟؟!!
الا استطيع ان احتفظ ولو بشيئ واحد من غير ان اتوجس خيفه انه سياتي ذلك اليوم الذي يغادر فيه عالمي؟؟؟
الان.....وبقدر المي ..بقدر محاولتي اليائسه في قبول واقع كهذا (اشخاص نادرون كاللؤلؤ يملاون حياتنا بسعاده كبرى ..فيقلبونها جنة عدن ولكنهم سرعان ما يمضون ..اقصد "ينقلبون" وان جاز التعبير.. ليخلفوننا وراءهم غرباء عن هذه الدنيا)..
نعم هذه هي حال الدنيا ..فالاحلام الورديه تتلاشى عند اول صعقه كهربائيه بالنسبه لقلوب ضعيفه مبتدئه لم تكبر بعد على الحقيقه الفعليه للاشياء...
ورغم ان الم الغياب شيئ صعب لكن بمقدوري العيش مع هاك الالم..فهو وان كان ...فهو منهم ....اولئك من لم يعرف قلبي حتى الان طريقا للجوء باستثناءهم.....
 

مجد الكروم

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.