مشهراوي:

البلدية تخطئ في بعض الأحيان ولكن عندما يحدث ذلك فيستوجب عليها الاعتذار. وهذا ما حدث هذه المرة

من الصعب أن نفهم احياناً كيف تخطئ أجهزة كبيرة وذات أقدمية بهذا الشكل، وفي كل الأحوال كان الإعتذار في غاية الأهمية، لأن الاعتذار يؤدي أيضاً الى التفكير جيداً قبل ارتكاب خطأ في المستقبل

أرسلت ادارة بلدية تل ابيب ودائرة الاجراء باقة ورد مرفقة برسالة اعتذار الى منزل السيدة سلوى ضعيف وذلك للإعتذار لها عما لحق بها من إساءة معبرين عن أسفهم الشديد لذلك. ويأتي هذا الإعتذار في أعقاب متابعة عضو البلدية أحمد مشهراوي للقضية حيث وصل بتاريخ 4-1-2012 موظفو دائرة الإجراء وقسم الجباية في بلدية تل أبيب، لتنفيذ حجز في بيت عائلة ضعيف وذلك في أعقاب إجراءات اتخذت ضد سلوى ضعيف ربة الأسرة، بادعاء أن جهاز الإطفاء اطفأ حريقاً في سيارة مسجلة على اسم ضعيف.



جميع محاولات سلوى ضعيف بأنها لم تملك أبداً سيارة على اسمها باءت بالفشل ولم توقف مراحل الجباية ضدها. بعد توجه سلوى ضعيف الى عضو بلدية تل أبيب يافا أحمد مشهراوي، توجه هو بدوره الى القسم القانوني وجهاز الإطفاء برسالة بتاريخ 12-2-2012 مطالباً بتأجيل جميع إجراءات الجباية ضد سلوى ضعيف الى حين إجراء تحقيق عميق في ادعائها، مع طلب إبراز الوثائق التي تثبت أنها تملك سيارة مسجلة على اسمها وأنه تم إطفاء تلك السيارة".

الفحص
وصدر أمر بتاريخ 22-2-2012 من قبل نيسيم قمحي مساعد ضابط إدارة في خدمات الإطفاء والإنقاذ الى القسم القانوني في طلب لإيقاف الإجراءات (إذ قد يكون خطأ في إلزام الدفع). وبعد توجه إضافي من قبل عضو البلدية مشهراوي بتاريخ 7-3-2012 لتلقي نتائج الفحص الذي أجري، رد شلومو شماي ضابط إدارة الإطفاء بأن سلوى ضعيف على حق وحدث هنا الخطأ حدث من قبل الاطفائية ووحدة جباية رسوم الخدمات في بلدية تل أبيب.

تقديم الإعتذار
وعلى ضوء ذلك صمم مشهراوي بأن تعتذر الإطفائية والبلدية للسيدة ضعيف وتقرر بناء على الإساءة النفسية التي تعرضت لها بأن تُرسل لها باقة ورد ورسالة اعتذار خطية. يجدر ذكره أن جهاز الإطفاء في تل أبيب يافا يتبع الجهاز العام لبلدية تل أبيب.
وتطرق مشهراوي للموضوع قائلاً:" من الصعب أن نفهم احياناً كيف تخطئ أجهزة كبيرة وذات أقدمية بهذا الشكل، وفي كل الأحوال كان الإعتذار في غاية الأهمية، لأن الاعتذار يؤدي أيضاً الى التفكير جيداً قبل ارتكاب خطأ في المستقبل. ولقد قال مدير عام البلدية في بداية فترة توليه منصبه أن البلدية تخطئ في بعض الأحيان ولكن عندما يحدث ذلك فيستوجب عليها الاعتذار. وهذا ما حدث هذه المرة".
وأنهى مشهراوي بأن هذا الإعتذار ربما خفف قليلاً من المعاناة التي مرت بها العائلة.