بيان ميزان:
خلود بدوي رئيسة لجنة الطلبة العرب في جامعة حيفا نشرت صورة وتعليق من خلال صفحتها الخاصة على احد مواقع الشبكة الاجتماعية، لطفلة وهي بين يدي والدها والدماء تنزف منها، على صفحتها بموقع تويتر تحت عنوان: "فلسطين تنزف، طفلة تـُقتل من قبل إسرائيل ووالد آخر في غزة يدفن ابنته".
ثارت ثائرة القوى الداعمة للمؤسسة الاسرائيلية وسياساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني! وبدأ الضغط من خلال مجموعة رسائل تم ارسالها، بشكل منظّم ومخطط، من قبل نشطاء صهاينة الى مكتب "أوتشا" المحلي، وكذلك الى المكتب الرئيسي في نيويورك، انضمت جهات اسرائيلية عُليا الى هذه الحملة
في إطار حملة الملاحقة السياسية التي تشنها مؤسسات وهيئات حكومية ورسمية اسرائيلية، الى جانب مجموعات صهيونية أمريكية خصوصًا، ضد الناشطة خلود بدوي، أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان (غزة) أن الطفلة التي نشرت بدوي صورتها قُتلت بمسؤولية جهاز الاحتلال الاسرائيلي. وكانت ابواق المؤسسة الاسرائيلية زعمت أن الطفلة توفيت في حادث.
كمّ الأفواه ومنع توجيه النقد لممارسات الاحتلال الاسرائيلي
وتشنّ مؤسسات وهيئات حكومية ورسمية اسرائيلية، الى جانب مجموعات صهيونية أمريكية خصوصًا، حملة ملاحقة سياسية ضد الناشطة خلود بدوي، المنسّقة الميدانية في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة (أوتشا)، ومقره القدس، وذلك بذريعة نشرها صورة لطفلة فلسطينية شهيدة في غزة، وعبارة تعبّر عن ألمها مما يتعرض له أبناء شعبها في القطاع من عدوان احتلالي اسرائيلي.
بدوي، رئيسة لجنة الطلبة العرب في جامعة حيفا سابقًا، نشرت الصورة والتعليق من خلال صفحتها الخاصة على احد مواقع الشبكة الاجتماعية، وليس من خلال قنوات الاتصال الرسمية الخاصة بالأمم المتحدة. حيث نشرت هناك صورة الطفلة وهي بين يدي والدها والدماء تنزف منها، على صفحتها بموقع تويتر تحت عنوان: "فلسطين تنزف، طفلة تـُقتل من قبل إسرائيل ووالد آخر في غزة يدفن ابنته".
هنا ثارت ثائرة القوى الداعمة للمؤسسة الاسرائيلية وسياساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني! فبعد أن بدأ الضغط من خلال مجموعة رسائل تم ارسالها، بشكل منظّم ومخطط، من قبل نشطاء صهاينة الى مكتب "أوتشا" المحلي، وكذلك الى المكتب الرئيسي في نيويورك، انضمت جهات اسرائيلية عُليا الى هذه الحملة التي تسعى لكمّ الأفواه ومنع توجيه النقد لممارسات الاحتلال الاسرائيلي، والتي تتواصل بشكل تصعيدي بشكل أبشع في كل مرة!.
جهود إسرائيل في تأمين الحصانة لجنودها
وقال مركز الميزان في بيان:"لقد بلغنا إطلاق إسرائيل حملة إعلامية ودبلوماسية تشكك في مسئولية قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قتل الطفلة رجاء سلام ابو شعبان بتاريخ 9/8/2006 بمدينة غزة، مشككةً في مصداقية المعلومات بشأن هذه الحادثة. ولغرض توضيح هذه المسألة، يؤكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن توثيق المركز لهذه الحالة في حينه، وكما ورد في قواعد بيانات المركز التي تحتوي على معلومات مدققة جمعها باحثو المركز، وبياناته الصحفية تدل على مسئولية قوات الاحتلال الكاملة عن قتل هذه الطفلة. وفي هذا السياق يؤكد المركز على المعلومات التالية بشأن هذه الحالة:أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية ثلاثة صواريخ، عند حوالي الساعة 19:05 من مساء الأربعاء الموافق 9/8/2006، تجاه شابين تواجدا في أرض زراعية، بالقرب من شارع النفق في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادهما، وهما أحمد حسن المسحال، البالغ من العمر (17) عاماُ، ورمضان المجدلاوي، البالغ من العمر (25) عاماً جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ. كما أسفر القصف عن وفاة الطفلة رجاء أبو شعبان، التي لم تتجاوز عامها الثالث، بعد أن سقطت عن أرجوحة في منزل بالقرب من المكان".
وتشير قواعد بيانات المركز إلى "أن الطفلة رجاء سلام عبد الكريم أبو شعبان، المولودة بتاريخ 15/10/2003، وتحمل هوية رقم 409052339، من سكان حي الرمال الجنوبي في مدينة غزة توفيت إثر سقوطها عن أرجوحة في منزل القيشاوي بعد أن أطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ تجاه مجموعة من الشبان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وقد كانت الطفلة في منزل عائلة القيشاوي برفقة اسرتها التي كانت تزور هذه العائلة، وذلك بتاريخ 9/8/2006. وتبين تحقيقات المركز أن هناك علاقة مباشرة بين وفاة الطفلة والهجوم الإسرائيلي على المنطقة. فبالرغم من أن الطفلة لم تكن مستهدفة بشكل مباشر، إلا أن الهجوم وقع في منطقة سكنية، واستخدمت قوات الاحتلال فيه ثلاثة صواريخ أدت لمقتل الطفلة، والمستهدفين، وجرح ثلاثة اشخاص وتضرر عدد من المنازل السكنية في المنطقة".
واستغرب المركز "استمرار إسرائيل في ادعاء عدم المسئولية عن عدد كبير من حالات قتل وجرح مدنيين فلسطينيين بسبب العمليات العسكرية التي تشنها قواتها على قطاع غزة، وهو ما يتسق مع جهود إسرائيل في تأمين الحصانة لجنودها وقادتها المسئولين عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي تؤدي إلى قتل وإيذاء المدنيين الفلسطينيين".