صرصور:
الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على إيران كهدف مناوب لن تزيد امتنا إلا قوة وعنادا
إننا لن نقف أبدا مع قوى الاستكبار والاستعمار المقنع في سياساتهم الظالمة ضد إيران وشعبها
بالرغم مما لنا من انتقادات على السياسة الإيرانية في كثير من القضايا ومن اهمها انحيازها الأعمى لنظام الجريمة والفساد والاستبداد في سوريا
اعتبر الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، سلسلة الضغوطات والعقوبات التي يفرضها العالم على إيران من خلال مجلس الأمن أو بشكل منفرد، وجها قبيحاً من أوجه النفاق العالمي، وإصراره على الكيل بمكيالين أو أكثر في تناوله للقضايا الخلافية على مستوى المنطقة والعالم.
النائب إبراهيم صرصور
وقال:" بالرغم مما لنا من انتقادات على السياسة الإيرانية في كثير من القضايا ومن اهمها انحيازها الأعمى لنظام الجريمة والفساد والإستبداد في سوريا، وبالرغم مما نرى أنفسنا في خلاف فيه مع إيران مذهبيا سواء في قضايا الفقه او العقيدة ، فإننا لن نقف أبدا مع قوى الاستكبار والاستعمار المقنع في سياساتهم الظالمة ضد إيران وشعبها . نحن نؤمن ان الغرب بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية مع تفاوت لا بد من التنويه إليه ، لا تفرق في عدائها بين مسلم ومسلم وعربي وعربي ، فكلهم في الحسابات الاستراتيجية الغربية مارد يهدد مصالحهم ويجب بناء عليه ان يُمنع من النهوض مهما كلف ذلك من ثمن . وإلا كيف نفسر حربهم الضروس التي يشنونها بشكل مباشر أو بالوكالة على عالمنا العربي والإسلامي من المحيط إلى المحيط ، وما فلسطين وأفغانستان والعراق إلا نماذج لهذه السياسة الحولاء".
ممارسة الضغوط على إسرائيل
وأضاف : " مما لا شك فيه منطقيا لو أن العالم مارس على إسرائيل عُشْرَ ما يمارسه على إيران من ضغوط وما يوجهه ضدها من تهديد وصل حد التهديد بشن الحرب ، لانهارت إسرائيل ولتغير وجه الشرق الوسط جذريا ، ولدخلت منطقتنا مرحلة من الاستقرار والأمن يحسدها عليه العالم . أما وان المجتمع الدولي يتعامل بنفاق صارخ مع إسرائيل كما لو كانت فوق القانون والابن المدلل الذي يستطيع أن يرتكب من الجرائم ما يشاء وهو مطمئن أن يد العدالة لن تصل إليه ما دام يحظى بحماية ورعاية العم سام وعبيده من دول اوروبا ، وأن ينتهك من الحرمات والمواثيق والشرائع الدولية دون أن يواجه مساءلة المنظمات الدولية وعقوباتها ، فلن تر منطقتنا خيرا ولا استقرارا ، وستبقى تواجه العدوان بكل أشكاله وأنواعه حتى يتغير عالمنا العربي والإسلامي وينهض من كبوته ، وهي الخطوة الأولى الضرورية في اتجاه صياغة حضور عربي وإسلامي حقيقي على المستويين السياسي والحضاري ، يحسب له العالم حسابا . عندها وعندها فقط سيبدأ الصعود الإسلامي الذي لن يجد المجتمع الدولي أمامه إلا أن يحترم قرارنا وإرادتنا ووجودنا ومصالحنا ، وإلا تحمل مسؤولية سلوكه الظالم كاملة أمام التاريخ وامام شعوبهم".
قوة وعناد
واكد الشيخ صرصور على أن : " الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على إيران كهدف مناوب ، لن تزيد امتنا إلا قوة وعنادا ، ولن يدفعها إلا في اتجاه مزيد من التحرر والانعتاق ، ومزيد من الكرامة الوطنية والتصميم على أخذ الأمة دورها في بناء نفسها وبناء العالم ، تماما كما فعلت على مدى قرون ، حيث لن يكون ذلك إلا في مصلحة المجتمع الإنساني ، وإن غدا لناظره قريب ."...