نديم إبريق في مقال:
أقيم احتفال المهيب في قاعة المركز الثقافي الجديد الموجود في المجمع الاسلامي حيث تمّ توزيع منح دراسية على ما يُقارب 112 طالبًا وطالبة
رسالة الحفل كانت واضحة للجميع أكدها فضيلة الشيخ كمال خطيب وفضيلة الشيخ تيسير خالدي والأستاذ المتقاعد أبو جلال حمود وهي أهمية التواصل مع أبناء الطوائف الأخرى في القرية وأهمية بناء علاقة مع اخواننا من باقي الطوائف
هذا الحفل كان بمثابة قفزة نوعية في تاريخ الطائفة الاسلامية ولقد رأيت خلال الحفل وبعدهُ الوجوه الباسمة والمفتخرة وتحدثتُ بعد الحفل مع معارفي حيث أجمع الجميع على النجاح الباهر لهذا الحفل من ناحية التنظيم والتحضير والترتيب
تمّ قبل أيام قليلة توزيع المنح على الطلاب الجامعيين وتكريم المعلمين المتقاعدين من أبناء الطائفة الاسلامية ، وقد أقيم الاحتفال المهيب في قاعة المركز الثقافي الجديد الموجود في المجمع الاسلامي ، حيث تمّ توزيع منح دراسية على ما يُقارب 112 طالبًا وطالبة من طلاب الجامعات والكليات والمعاهد العليا .
منذ دخولي إلى القاعة الفخمة التي غصت بالحضور شعرتُ بدموع الفرح تنهمر من القلب قبل العين ، فحاولتُ قدر الامكان عدم اظهارها . لقد وصلت سعادتي إلى الأوج خلال هذا الحفل الناجح ، ويعود ذلك لعدة أسباب :
1- إكمال العمل في قاعة المركز الثقافي – فالداخل إلى القاعة يشعر بأنه موجود في قاعة فخمة ،غاية في الجمال ، صُمّمت ورُتّبت بشكل يثُير الاعجاب ويبعث في النفس الافتخار .ولقد تبادر الى ذهني وتذكرت ذاك الزمان الذي كنا نحلم ونأمل بأن تكون للطائفة قاعة أو مركز ثقافي أو مجمع تجري فيه الفعاليات المختلفة ، وها هو الحلم يتحول الى حقيقة وواقع ، ويعود الفضل في ذلك الى الله سبحانه وتعالى أولًا ومن ثم الى جميع أبناء الطائفة وخاصة إلى هؤلاء الشباب وتلك السواعد التي أثبتت أنه مع قدرات عادية ومثابرة غير عادية بإمكان الانسان أن يحقق كل شيء. هؤلاء الشباب الذين آمنوا بأنه لا مكان للمستحيل ، لأن المستحيل مستقرٌ فقط في أحلام العاجزين. هؤلاء الشباب وبفضل قيادة حكيمة استطاعوا أن يبنوا صرحًا شامخًا يبعث على الفخر والعزة والشموخ.
فخر واعتزاز
2- عدد الطلاب والطالبات : لقد فاق عدد الطلاب والطالبات المستحقين للمنح المائة طالب ، وهذا بحد ذاته مبعث آخر للفخر والاعتزاز ، ففي الماضي كان عدد الطلاب الجامعيين لا يتعدى العشرات ، وها هم الطلاب ينتشرون اليوم في الجامعات والكليات ، ينهلون من منابع العلم والمعرفة في الدولة وخارجها ، لكي يعودوا بعد سنوات من أجل خدمة بلدهم وأبناء قريتهم ومجتمعهم ، ومما أثار إعجاب الحضور هو العدد الهائل من الطالبات الجامعيات ، وهذا يدل على التغيير الجذري الحاصل والذي يثبت بأنه لا سلاح أقوى من سلاح العلم والمعرفة.
3- رسالة الحفل : رسالة الحفل كانت واضحة للجميع ، أكدها فضيلة الشيخ كمال خطيب وفضيلة الشيخ تيسير خالدي والأستاذ المتقاعد أبو جلال حمود وهي أهمية التواصل مع أبناء الطوائف الأخرى في القرية وأهمية بناء علاقة مع اخواننا من باقي الطوائف ، تكون مبنية على أسس الديانة الإسلامية الداعية للمحبة والأخوة والتسامح والمشاركة في الافراح والأتراح ،وهذه الرسالة يجب أن تبقى راسخة في عقول الشبيبة لأننا أبناء بلد واحد .
4- تكريم المعلمين ألمتقاعدين : إنها فعلاً لفتة كريمة تستحق التقدير والاحترام ، فهؤلاء المدرسين والمربين ضحوا الكثير من أجل أبناء القرية ومن أجل طلابهم وهم بجدارة يستحقون هذا التكريم ، مع تمنياتنا بأن يطيل الله في أعمارهم ويتمتعوا بالصحة والعافية.
قفزة نوعية
أُجمل فأقول بأن هذا الحفل كان بمثابة قفزة نوعية في تاريخ الطائفة الاسلامية ، ولقد رأيت خلال الحفل وبعدهُ الوجوه الباسمة والمفتخرة وتحدثتُ بعد الحفل مع معارفي حيث أجمع الجميع على النجاح الباهر لهذا الحفل من ناحية التنظيم والتحضير والترتيب ، فألف تحية إليكم أيها الشباب الذين عملتم على انجاح الحفل .
وإلى لقاء قريب
مع فعالية جديدة
في هذا الصرح العظيم!
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net