الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

معهد بيغن:على إسرائيل احتلال القطاع والقضاء على التنظيمات لدرء خطر الصواريخ

كل العرب
نُشر: 19/03/12 11:48,  حُتلن: 12:54

البروفيسور ايتمار عنبار رئيس معهد بيغن السادات:

لا مفر من تنفيذ تهديد رئيس الأركان بيني غانتس باحتلال القطاع لأن التأجيل سيزيد كلفة العملية

الهدف من العملية العسكرية الآن يجب أن يكون هذه المرة بهدف تدمير التنظيم العسكري لحماس والتنظيمات التي تُطلق الصواريخ على إسرائيل

الظروف السياسية تبدو مناسبة الآن بسبب الانقسام الحاصل في حماس والخلاف مع الجهاد ولأن العالم العربي مشغول مع القضايا المحلية الملحة والولايات المتحدة هي في وسط حملة انتخابية

قالت دراسة إستراتيجية أصدرها معهد بيغن السادات ونشرها على موقعه الالكتروني "إن غزة هي صغيرة بما يكفي، بحيث يمكن لإسرائيل أن تدمر معظم البنية التحتية "للإرهاب" وقيادة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من المنظمات".

ويتمثل الهدف في استعادة الردع وإلى الإشارة إلى العزم الإسرائيلي لمحاربة ارتفاع قوة الحركات الإسلامية في المنطقة، لافتةً إلى أن العملية العسكرية الآن، تُقلل من المخاطر التي ستتعرض لها في ما إذا كانت ستُوجه الضربة العسكريّة لإيران، لأن القضاء على سلطة حماس في القطاع لن يسمح لهم بإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل وبرأي البروفيسور ايتمار عنبار، رئيس المعهد،" الظروف السياسية تبدو مناسبة الآن بسبب الانقسام الحاصل في حماس والخلاف مع الجهاد، ولأن العالم العربي مشغول مع القضايا المحلية الملحة، والولايات المتحدة هي في وسط حملة انتخابية"، على حد قوله، مشددا على أنّه لا مفر من تنفيذ تهديد رئيس الأركان، بيني غانتس، من احتلال القطاع، لأن التأجيل سيزيد كلفة العملية.

تدمير التنظيم العسكري لحماس
وبرأيه، يُمكن إخراس الدول التي ستنتقد إسرائيل بالزعم أنه لا توجد دولة تتسامح مع الهجمات العسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين من قبل أحد الجيران، ذلك أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فإن الهجمات ضد إسرائيل ستزداد، وعلاوة على ذلك، لا بد من القضاء على قدرة التنظيمات على ضرب المنشآت الإستراتيجية مثل الموانئ ومحطات الطاقة وقواعد جوية، وحتى ديمونا.
وقالت الدراسة أيضا إن الهدف من العملية العسكرية الآن يجب أن يكون هذه المرة بهدف تدمير التنظيم العسكري لحماس والتنظيمات التي تُطلق الصواريخ على إسرائيل، ولفت إلى أنه ومن الواضح أن قوة الردع التي أنشأتها عملية الرصاص المصبوب، بدأ ينفد، إذ أن الهجمات الأخيرة من قطاع غزة تظهر أن عملية الرصاص المصبوب، قبل ثلاث سنوات فقط، كان محدودة للغاية، وبالتالي فإن العمل العسكري يمكن الآن استعادة الردع. وبالإضافة إلى ذلك، ضربة قاصمة لحماس والمنظمات الإسلامية الأخرى في قطاع غزة هو رسالة إسرائيلية لمحاربة تنامي قوة الفئات الإسلامية في المنطقة.

القضاء على تهديد الصواريخ
وهناك سبب آخر مهم للعملية في غزة الآن وهو أن إسرائيل تدرس هجوماً على المواقع النووية الإيرانية، وعليه فإن القضاء على تهديد الصواريخ من القطاع سيخفف الحمل عندما ستُواجه تل أبيب ردّ الفعل الإيراني، ولكن الردع ضد الصواريخ من لبنان وأماكن أخرى من شأنه أن يزيد، ولكن العملية الآن في غزة ستحصل على دعم ومصداقية في المجتمع الدولي، وتؤكد على أن إسرائيل حقًا ستقوم بالهجوم لتدمير البرنامج النووي الإيراني. ورأى عنبار أن سوريّة ومصر مشغولتان في أمورهما الداخليّة، والحكومة الإسرائيليّة مستقرة وحاصلة على دعم جماهيري واسع، وحماس منقسمة على نفسها وغادرت سوريّة، وبالتالي فإنّ هذه الظروف تُسهل العملية البريّة الواسعة لاجتياح قطاع غزة.

اجتياح قطاع غزة
أخيرا، بسبب الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، فإنه من المرجح أن تكون أكثر أمنا لإسرائيل للعمل ضد الهجمات الصاروخية من غزة الآن بدلا من ثمانية أشهر من الآن، أي حتى تشرين الثاني (نوفمبر)، لأنه من المرجح أنْ تقوم أمريكا بعد الانتخابات بكبح جماح إسرائيل لثنيها عن اجتياح قطاع غزة، ولفت البروفيسور عنبار إلى أن هذه الظروف السياسية تشير إلى أنه يمكن التقليل من التكاليف الدبلوماسي على الساحة الدولية، على الرغم من أنه ليس من المستحيل أن عملية غزة قد تحرض دولاً كثيرة بشكل غير متوقع من عواقب سياسية أو دبلوماسية.

هزم التنظيمات
وتابع إنه إذا كان الجيش الإسرائيلي يستفيد من هذه الفرصة، يجب أن تنتهي العملية مع انتصار لا لبس فيه، هذه المرة، يجب اتخاذ ممر فيلادلفي (على الحدود المصرية) من أجل محاصرة قطاع غزة، الأمر الذي سيسمح لإسرائيل منع معظم قوات حماس وقيادتها من الهرب، وهذا سيجعل من الواضح أيضا أن هدف إسرائيل ليسقتل المدنيين، بل هزم التنظيمات التي تطلق الصواريخ على إسرائيل، وسيكون الجيش الإسرائيلي قادرا على اعتقال أو قتل غالبية القيادة والضباط من حماس والقوى المقاتلة الأخرى في قطاع غزة، وكذلك تدمير ترسانتها الحالية والصواريخ والأسلحة المتطورة.

تحقيق الانتصارات
ولكنّ الدراسة استدركت قائلة: " إن هناك فرصة جيدة بأنّ حماس ستكون قادرة على استعادة نفسها خلال عام أو أقل، وفي أي حال، ذلك أنّه يجب الاعتراف بأنّه عاجلا أو آجلا سوف يتم تهريب أسلحة أخرى لتحل محل تلك المدمرة، وسيكون على إسرائيل جز العشب مرة أخرى. وخلصت الدراسة إلى القول إنّه لا يمكن لإسرائيل أبدا كسب الحرب في الطريقة التي يمكن أن تخسر الحرب، وبالتالي على إسرائيل أن تحقق الانتصارات المحددة التي تقدم تحسينات كبيرة في أمنها العسكري والدبلوماسي، والجيش الإسرائيلي يجب أن نفعل ما في وسعه، بما في ذلك معاناة الضحايا اللازمة، للتأكد من أن يحقق تلك الانتصارات، على حد تعبير الدراسة الإسرائيليّة".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329121.46
BTC
0.52
CNY
.