مركزة مشروع شبيبة أجيال في المدينة هيام عابد طربيه أكدت أن هذه المحاضرة تكون باكورة فعاليات ومحاضرات مكافحة العنف لشبيبه البلدة التي ترعاها حركة شبيبة اجيال في سخنين
الشرطي انطون سليمان مسؤول الشرطة الجماهيرية ومرافق مشروع مدينة بلا عنف:
أولياء الأمور لهم دورا حاسما في تقليص العنف المدرسي فتوعية الابناء
للعنف أسباب عديدة منها غياب دور فاعل للجمعيات المعنية بالأخلاق والقيم والتوجيه وكثرة أوقات الفراغ وسوء تنظيم الوقت الحر ودوافع إظهار القوة وفرض الذات على الآخرين
شارك العشرات من الشبيبة من مدارس سخنين في الندوة التي اقيمت في مدرسة الصفا الجماهيرية في سخنين والتي نظمتها هيام عابد طربيه مركزة مشروع شبيبة أجيال في المدينة، وذلك بمشاركة الشرطي انطون سليمان مسؤول الشرطة الجماهيرية ومرافق مشروع "مدينة بلا عنف" والتي بدأ تنفيذها في سخنين حيث تمحورت الندوة حول العنف المنتشر في المجتمع العربي عامة وفي المدارس خاصة.
هذا وقد تم فتح باب الحوار بين الطلاب ومرشدتهم طربيه والشرطي انطون سليمان حيث سئل انطون عن الاتجار بالمفرقعات ونتائجها وعن بيع مسدسات الخرز المنتشرة في الاونة الاخيرة، وعن عقوبات بيع الخمور والسجائر والنرجيلة ومشروبات الطاقة لجيل ما تحت 18 عاما، وعن اسباب حوادث الطرق وعن الحرائق ونتائجها على المواطنين.
مكافحة العنف
وأكدت هيام عابد طربيه أن هذه المحاضرة تكون باكورة فعاليات ومحاضرات مكافحة العنف لشبيبه البلدة التي ترعاها حركة شبيبة اجيال في سخنين حيث سيكون لهذه الفعاليات استمرارية من أعمال تطوعيه في المركز الجماهيرية في البلدة وفي المؤسسات التعليمية والثقافية البلدية بالمدينة. أما انطون سليمان عرف ماهية العنف المدرسي، ويعتبر عنفا كل تصرف يؤدي إلى الحاق الأذى بالآخرين وقد يكون الأذى جسديا أو نفسيا، والمقصود "بالعنف المدرسي" هنا كل عنف يمارس بين التلاميذ أنفسهم أو بين المربين والتلاميذ أو بين الأولياء والمربين اضافة إلى كل اشكال العنف التي تمارس على التلميذ في المدرسة أو المعهد وكل عنف يصدر منه في نفس الاطار. وهناك ايضاً عنف يصدر عن التلميذ بأشكال عديدة مثل تدمير الممتلكات المدرسية والعبث بها، تعنيف بعضهم لبعض، الاعتداء ماديا على الاطار التربوي، العنف اللفظي الذي يلخص عدة دلالات تعبيرية، وخصوص العنف اللفظي الذي يعد الأكثر انتشارا.
أسباب العنف المدرسي
وقال إن أسباب ممارسة "العنف المدرسي" بمختلف أشكاله كظاهرة، ينكب على السعي في حصرها مختلف المعنيين بالوسط المدرسي من هياكل مختصة واطار تربوي وأولياء ومجتمع مدني، ويمكن حصرها في ظروف نفسية واجتماعية متشابكة ومنها: عدم الاستقرار العائلي الذي يؤثر في نفسية الطفل أو المراهق ويجعل ردة فعله عنيفة تجاه زملائه ومدرسيه ومن جهة أخرى فإن الليونة المفرطة التي يتعامل بها الأولياء مع ابنائهم من التلاميذ قد تسبب انتشار هذه السلوكات.
توعية الأبناء
وأكد أن عدم توعية الأبناء بالسلوك الحضاري ومخاطر العنف بجميع أشكاله، يتسبب إلى تزايد هذه السلوكات في الوسط المدرسي وسببه التقليد أي تقليد الصغار للكبار ومحاكاتهم. كما لغياب القدوة الحسنة في الشارع وفي الأسرة والمدرسة، ضعف التأطير العائلي وتغيير أدوار ووظائف أفراد الأسرة، ضعف التأطير والمتابعة في مستوى المؤسسات التربوية، ضعف المراقبة ونقص صرامة الردع عائليا وتربويا وامنيا، غياب دور فاعل للجمعيات المعنية بالأخلاق والقيم والتوجيه ، كثرة أوقات الفراغ وسوء تنظيم الوقت الحر، دوافع إظهار القوة وفرض الذات على الآخرين.
وأكد انطون أن أولياء الأمور لهم دورا حاسما في تقليص العنف المدرسي فتوعية الابناء بخطورة ممارسة العنف وتربيتهم على السلوك الحضاري، وأن احترام الآداب العامة قد يقلل من هذه السلوكات. كما أن مراقبة الابناء وتنمية روح المراقبة الذاتية لديهم والتربية على احترام الآخر وعلى اداب الحوار داخل الأسرة ينعكس على سلوك التلميذ في الوسط التعليمي وللوسائط الاعلامية الحديثة من فضائيات وانترنت تأثير مباشر على تغذية ظاهرة العنف المدرسي ويؤكد في نفس الوقت على دورها في نشر ثقافة التسامح والحوار لدى الشبيبة الناشئة.