الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 11:01

وليد جنبلاط: الغرب استفاد من الفيتو الروسي للإبقاء على نظام الأسد

كل العرب
نُشر: 12/03/12 22:36,  حُتلن: 08:33

وليد جنبلاط:

هناك طريقتان للتسوية السياسية الأولى أن يرحل الأسد على الطريقة اليمنية وأن يتم استبداله بأحد آخر

ليس هناك خلافاً جوهريا بين النظام السوري وإسرائيل، وعندما كانوا يقومون بمناوشات كانت هذه المناوشات تحصل على الأرض اللبنانية، فمنذ العام 1973 لم تتحرك جبهة الجولان واحيانا تدور حروب على الأرض اللبنانية

لا أرى بأن هناك إمكانية للقيام بإنقلاب عسكري رغم الإنشقاقات من قبل بعض الضباط والجنود لكن حتى هذه اللحظة التركيبة الأساسية لهذا الجيش للأسف صامدة ومتينة

اشار رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط في مقابلة مع محطة ""فرانس 24" التلفزيونية الى أن "الغرب استفاد من الفيتو الروسي وفي مكان ما فإن بعض الأوساط في الغرب لا تريد إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأنهم تعوّدوا عليه، والنظام السوري هو أفضل من يحمي الحدود الشمالية لإسرائيل في الجولان وهناك لعبة خبيثة تتم على حساب الشعب السوري، وهذه اللعبة عمرها أكثر من خمسة عقود من الزمن خدم فيها النظام السوري الغرب فيما يتعلق بقمع الحركات الإرهابية وهو "يعج" بالحركات الإرهابية ويقمع الاسلاميين لكي يرضي الغرب كما فعل مثله النظام المصري والتونسي الذي يرضي الغرب بقمعه للإسلاميين".

حزب الله ينفي اتهامه بقمع الإحتجاجات وجنبلاط: سأكون سفيراً عن سورية
وليد جنبلاط

المساعدات الإنسانية
ورداً على تصريحات زعماء الغرب بأن نظام الأسد قد انتهى، سأل جنبلاط “كيف سيرحل نظام الاسد وكل يوم هناك اعتقالات بعشرات الآلاف وعذبوا وقتلوا وتم تدمير لمناطق وأحياء في حمص وغيرها”.
ورداً على سؤال عن الخلاصة التي توصل إليها بعد لقائاته بوزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه وهيغ قال جنبلاط “استخلصت أن الحديث يدور حول التسوية السياسية وأن هذا الغرب لا يستطيع أن يفعل أكثر من التسوية السياسية، خاصة بعد المؤتمر الفاشل في تونس، وكل هذه الجهود لم تستطع أن تدخل سيارة اسعاف واحدة إلى باب عمرو”. وتابع ان “هناك طريقتان للتسوية السياسية الأولى أن يرحل الأسد على الطريقة اليمنية وأن يتم استبداله بأحد آخر وهذا بحسب علمي بتركيبة النظام السوري أمر مستحيل، والثانية أن يُرحّل من قبل حلفائه الروس والإيرانيين، لكن هؤلاء يصرون على بقائه، فإذاً كيف يقولون بالتسوية السياسية”. واستطرد جنبلاط قائلاً أن “المبادرة العربية وبنودها الاساسية هي التسوية السياسية الحقيقية إلا ان هذه المبادرة رغم كل التضحيات للشعب السوري من قتلى وجرحى ومعذبين تبخرت لتصبح محصورة ضمن مبادرة الجامعة العربية والجهود الغربية بالمساعدات الإنسانية أي الصليب الاحمر حتى هذه الجهود أيضاً فشلت”.

الغرب لا يريد أن يتدخل
واعتبر جنبلاط انه “ليس هناك خلافاً جوهريا بين النظام السوري وإسرائيل، وعندما كانوا يقومون بمناوشات كانت هذه المناوشات تحصل على الأرض اللبنانية، فمنذ العام 1973 لم تتحرك جبهة الجولان واحيانا تدور حروب على الأرض اللبنانية. هناك نظرية عند “البعث” تقول بأن فلسطين هي جنوب سوريا والإسرائيليون يعتبرون أنهم احتلوا أرض بلا شعب فهم يلتقيان في مكان ما”، مضيفاً “سيحاول النظام السوري اليوم أن يقضي على “الثوار” في محافظة إدلب وهي محافظة كبيرة تقع قرب تركيا، وإذا نجح في ذلك سيشكل هذا الأمر ضربة قاسية جداً للثوار وللحركة الإحتجاجية في سوريا، ومع هذا “الثوار” ليسوا بحالة ضعف لأن الشعب السوري ثائر إلا أنه يحتاج إلى سلاح نوعي لتخفيف وتقصير عذابات الشعب السوري لتمكينه من إقامة مناطق آمنة، لأن الغرب لا يريد أن يتدخل”. واضاف انه “لا أرى بأن هناك إمكانية للقيام بإنقلاب عسكري رغم الإنشقاقات من قبل بعض الضباط والجنود لكن حتى هذه اللحظة التركيبة الأساسية لهذا الجيش للأسف صامدة ومتينة لأن هذا الجيش جرى ترويضه منذ العام 1970، ولن يأتي في سوريا من اشد قمعاً في سوريا لأن هناك عائلة واقرباء وحزب في سوريا لا يفهمون سوى قمع وقتل الشعب”.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
298312.62
BTC
0.52
CNY
.