الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

بشرى خلايلة عربية تمثل اسرائيل بدول العالم:أمثل العرب الذين سئموا فلسطين

كتبت: حنان حبيب
نُشر: 10/03/12 16:43,  حُتلن: 12:11

بشرى خلايلة لموقع العرب:
مشروع وجوه اسرائيل جاء ردا على أسبوع الأبرتهايد ضد اسرائيل

تم اختياري ضمن مجموعة بهدف الى زيارة عدة مدن في العالم، ونقل صورة عن التعايش والحياة المشتركة في دولة اسرائيل

اعرف نفسي بأني شابة عربية مسلمة فلسطينية اسرائيلية، وهذا الدمج باعتباري هو الاصح، فعندما ولدت في اسرائيل ولدت معي هذه الهوية وهي قائمة

لا استطيع الغاء هويتي الاسرائيلية بل اسعى للانخراط في المجتمع الاسرائيلي

الابرتهايد الحقيقي هو ما يحصل اليوم في سوريا من مذابح وما حصل في مصر، وليبيا ومن الانظمة العربية القمعية الفاشية، وليس في اسرائيل

مثلت شريحة واسعة من المواطنين العرب الذين سئموا من الاهتمام بقضايا الفلسطيينين وغزة والقطاع وأهملوا الشريحة العربية الموجودة داخل اسرائيل، ونحن لا نحظى بإي اهتمام من الدولة العربية ولا أحد يهتم بنا

يؤسفني ان يفهمني الناس انني كنت مندوبة وزارة الخارجية الاسرائيلية، فأنا لست كذلك بل مثلت شريحة العرب التي تبحث عن واقع جديد

إختار مركز الارشاد والتوجيه في اسرائيل 100 شاب لتمثيل إسرائيل في مشروع الوجوه الاسرائيلية، بينهم بشرى خلايلة- سليمان من ديرحنا والبالغة من العمر 25 عاما، تقطن بالقدس وتعمل في احدى المؤسسات الحكومية.

مشاركة فتاة عربية مسلمة
مشروع وجوه اسرائيل جاء ردا على أسبوع الأبرتهايد، والذي يطالب فيه أطراف مختلفة عربية واجنبية وحتى اسرائيلية بإنهاء إلاحتلال والحصار على غزة، وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع بشرى خلايلة حول مشاركتها في البعثة قالت:" تم اختياري ضمن مجموعة احتوت حوالي 100 شخص في مشروع الوجوه الاسرائيلية، عن طريق مركز الارشاد والتوجيه، والمشروع يهدف الى زيارة عدة مدن في العالم، ونقل صورة عن التعايش والحياة المشتركة في دولة اسرائيل بين جميع الطوائف وضد اسبوع الابرتهايد ضد دولة اسرائيل، الجولة أمتدت على مدار عشرة ايام لعدة دول مثل لندن ومدريد وجنوب افريقيا ونيويورك وكندا، وقد شملت المجموعة تمثيل 3 أشخاص من 3 طوائف، درزي ومسيحي ومسلم، ويؤسفني ان يقسم ثلاثتنا من الفئات الدينية ولكن المجتمع العربي هو الذي يريد هذه النبرة". 

كيف تعرف بشرى هويتها؟
وأجابت بشرى خلايلة حول سؤالنا عن تعريف هويتها قالت:" أنا اعرف نفسي بأني شابة عربية مسلمة فلسطينية اسرائيلية، وهذا الدمج باعتباري هو الاصح، فعندما ولدت في دولة اسرائيل ولدت معي هذه الهوية وهي قائمة، وانا لا استطيع الغاء هويتي الاسرائيلية بل اسعى للانخراط في المجتمع الاسرائيلي مع المحافظة على جذوري الفلسطينية".

الوجوه الاسرائيلية ردا على أسبوع الأبرتهايد والمطالبة بإنهاء الاحتلال؟
وتابعت بشرى حول مشاركتها بالقول: بإعتقادي الابرتهايد الحقيقي هو ما يحصل اليوم في سوريا من مذابح وما حصل في مصر، وليبيا ومن الانظمة العربية القمعية الفاشية، وليس في اسرائيل. فأنا قبل كل شيء أمثل شريحة واسعة من المواطنين العرب الذين سئموا من الاهتمام بقضايا الفلسطيينين وغزة والقطاع وأهملوا الشريحة العربية الموجودة داخل اسرائيل، ونحن لا نحظى بإي اهتمام من الدولة العربية ولا أحد يهتم بنا.
واضافت:"نريد أن نكون واقعيين اكثر، فنحن كأقلية عربية في اسرائيل ما نحظى به من حقوق لا يحظى به العرب في كافة الدول الغربية، منوط في امثلة عديدة في جميع دول العالم،وفي ذات الوقت لا انف خطي الوطني، ولكن لا يتناقض هذا مع تركيبة هويتي، ومن حقي ان اضمن مستقبل اولادي وأحفادي، فالعرب الذين باعوا القضية الفلسطينية منذ عقود لن يهتموا بمستقبلي، فمعانتنا اليوم هي معاناة مزدوجة، كأقلية عربية بنظر اليهود نحن فلسطينيون وبنظر العرب خارج البلاد نحن يهود، فبالتالي ما حدث هو ضياع لهويتنا لذلك علينا الاهتمام بمستقبلنا ونسعى للافضل من اجل اولادنا".

 
بشرى خلايلة - سليمان

دور بشرى خلايلة في البعثة؟
كمواطنة اعيش الصراع اليومي بقضايانا الداخلية، وأهتم بتحقيق العدالة، وكمواطنة عاتبة على القيادات العربية، والتي مثلتنا على مدار اعوام في الكنيست الاسرائيلي وتمثل اقلية عربية همها فقط، ما يجري في الضفة والقطاع ونحن عرب باتت  قضايانا مهمشة، التقيت مع مجموعات مختلفة من الطلاب العرب في جنوب افريقيا، وقد كانت المحادثات سلمية والنقاش بناء جداً، لم نحارب واستمعنا لوجهات النظر المختلفة، وقد فوجئت جدا من الصورة المغلوطة عن تركيبة اسرائيل، فالمشاركين الممثلين عن دولهم تفاجئوا ان هناك عرب في اسرائيل، ولم يكونوا على دراية بوجودنا، وقد كانت النقاشات تنتهي بالمصافحة.
ومن المواقف المؤثرة انني التقيت بطالب من غزة يدرس الدكتوراة في جامعة يوهانستورغ والذي حدثني ان الشعب يريد السلام لانه سئم الحرب والنزاع، وبإعتقاده أن الحل الامثل هو السلام بن الشعوب و ليس بين الحكومات لان الحكومات تسعى للحروب.

ما هي الرسالة التي اوصلتها للمشاركين؟
مثلت الصوت المتفائل للشعب الساعي لخلق قيادة عربية جديدة هدفها الاكتراث بحقوقهم، والتي نتمتع بها في دولة اسرائيل ولا يتمتعون بها العرب خارجا، وجميع المشاركين فهموا أن الدولة تسعى لخلق الواقع المتميز بالعدل والمساواة دون العنصرية والتمييز وهذا ما نلمسه نحن هنا.

كلمة أخيرة؟
يؤسفني جدا، ان يفهمني الناس انني كنت مندوبة وزارة الخارجية الاسرائيلية، فأنا لست كذلك بل مثلت شريحة العرب التي تبحث عن واقع جديد، كما ويؤسفني ما جاء على لسان البعض وردود فعلهم وحاولوا إستغلال الخبر للاتجاه السلبي، فهذا هو مجتمعنا الذي لا يحبذ الانسان الناجح، خصوصا ان كانت فتاة، وردودهم عبرت عن الكبت والغيرة والحسد في هذه الصفوف البائسة من الشباب والذي يسعى خلف وطنية واهئة لدرجة انهم اشاعوا اني فتاة مسلمة محجبة حتى يضخموا الموضوع، وأدعو الجميع لتبادل الاراء والاحترام والرقي بالنقاشات حتى نرتقي بمجتمع أفضل. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.