الأسرى اشاروا إلى تقليص زمن الفورة في ساحة السجن بحيث لا يمكنهم معهم ممارسة أية فعالية
الأسرى قولوا بواسطة المحامي سلطاني مناشدتهم كافة المؤسسات الحقوقية والقوى الوطنية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العمل على إنقاذهم قبل فوات الأوان
الأسرى أكدوا على أن معاناة النقل والظروف المأساوية التي يعيشونها لم تقتصر على الأسرى لوحدهم بل هي أيضا معاناة لذوي الأسرى خاصة وأن غالبيتهم من المركز والشمال والجولان
ناشد الأسرى الفلسطينيون الذين تم نقلهم من سجن الجلبوع إلى سجن نفحة الصحراوي، قبل عدة أيام، كافة الفعاليات والقوى الوطنية ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذهم من الموت البطيء في سجن نفحة.
المحامي فؤاد سلطاني
وكان المحامي فؤاد سلطاني قد التقى عددا من الأسرى في سجن نفحة، اليوم الأربعاء، كان من بينهم محمد المصري من مدينة الطيرة، وأنيس صفوري من مدينة شفاعمرو، وراوي سلطاني من الطيرة.
مناشدة المؤسسات الحقوقية
ونقل الأسرى بواسطة المحامي سلطاني مناشدتهم كافة المؤسسات الحقوقية والقوى الوطنية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العمل على إنقاذهم قبل فوات الأوان، مؤكدين على ضرورة التحرك السريع لنقلهم من المكان، باعتبار أن وجودهم في هذه الظروف يشكل خطرا على حياتهم وصحتهم ونفسيتهم.
وبينما يؤكد الأسرى على معنوياتهم العالية وتصميمهم على الصمود، فهم يؤكدون في الوقت نفسه أن عملية نقلهم من سجن الجلبوع إلى سجن نفحة الصحراوي، الذي يقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي مدينة بئر السبع، هي عملية انتقامية منهم ومن ذويهم.
ظروف مأساوية وغير إنسانية
وأشار الأسرى إلى الظروف المأساوية وغير الإنسانية التي يواجهونها في سجن نفحة، حيث نقلوا إلى القسم الذي تتم فيه معاقبة الأسرى، ويتم زج كل 10 أسرى في غرفة واحدة لا تزيد مساحتها عن 24 مترا مربعا، علما أن مساحتها يجب ألا تقل عن 40 مترا مربعا. ويعانون أيضا من عدم تهوئة الغرفة بشكل كاف، والرطوبة والحشرات، إضافة إلى وجود حمام واحد فقط في الغرفة، وعدم وجود خزائن لترتيب أغراض وثياب الأسرى، الأمر الذي يعني العشرات من الحقائب الموزعة في أرجاء الغرفة بما يقلص من الحيز المتاح لهم للحركة داخل الغرفة.
تقليص زمن الفورة
وأشار الأسرى أيضا إلى تقليص زمن الفورة في ساحة السجن بحيث لا يمكنهم معهم ممارسة أية فعالية، كما أنه يتم إخراجهم إلى ساحة لا تزيد مساحتها عن 80 مترا لـ40 أسيرا، ما يعني أنه يخصص لكل أسير ما لا يزيد عن مترين مربعين في الساحة.
وأكد الأسرى على أن معاناة النقل والظروف المأساوية التي يعيشونها لم تقتصر على الأسرى لوحدهم، بل هي أيضا معاناة لذوي الأسرى، خاصة وأن غالبيتهم من المركز والشمال والجولان، وعدد من أسرى القدس. وتوجه الأسرى من خلال المحامي سلطاني إلى النواب العرب طالبين زيارتهم في السجن للاطلاع عن كثب على الظروف التي يعيشونها.
الاستفراد بالأسرى
وأشار المحامي سلطاني في هذا السياق إلى أنه توجه إلى "ضابطة الأسرى"، وشرح لها الظروف التي يعيشها الأسرى، مشيرا إلى أن ذويهم ومؤسسات حقوق الإنسان والهيئات التي تعنى بالأسرى والقوى الوطنية لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه معاناتهم.
كما أشار إلى أنه يجري التنسيق في الشأن القانوني، يشارك فيه "مركز عدالة" ومؤسسة "يوسف الصديق" و"الرابطة العربية للأسرى" وفعاليات أخرى، على بحث ظروف النقل وظروف السجن، تمهيدا للتوجه بطلب نقلهم من المكان بشكل ملح.
وعقب المحامي سلطاني بالقول إنه يجري الاستفراد بالأسرى بهدف سحب كافة المنجزات التي حققها الأسرى في نضالاتهم، مشيرا إلى أن حق التعليم لا يزال مصادرا، ويمنع دخول الصحف العربية، والظروف تزداد سوءا بشكل يومي ودائم حيث تتم معاقبتهم بشكل غير قانوني داخل السجن أيضا.