النائب غنايم:
يجب أن نثقف لكيفية التعامل الإنساني مع الحيوانات لأن هذه الثقافة تحسّن علاقة الإنسان بالإنسان أيضا

هناك من لا يعلم أن الإسلام كدين والحضارة العربية الإسلامية دعت للرفق بالحيوان من زمن بعيد حيث ارتبط التعامل الحسن مع الحيوانات بالإيمان وبالعقاب والجزاء يوم القيامة

أحيى الكنيست، أمس الثلاثاء، يوم الرفق بالحيوان، حيث ناقشت اللجان المختلفة والهيئة العامة للكنيست هذا الموضوع من مختلف جوانبه القانونية والأخلاقية والتربوية والسياسية. وفي خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست في هذه المناسبة، قال عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، أحد النواب البارزين في معالجة الموضوع في الكنيست، وبخاصة في لجنة التربية البرلمانية: "إن مسألة التعامل مع الحيوانات هي مسألة أخلاقية وقيمية من الدرجة الأولى، لذلك يجب أن نربّي على هذه القيمة، قيمة الرحمة والرفق بالكائنات الحية".

وحول موقف الإسلام من القضية قال النائب غنايم في خطابه: "هناك من لا يعلم أن الإسلام كدين، والحضارة العربية الإسلامية، دعت للرفق بالحيوان من زمن بعيد، حيث ارتبط التعامل الحسن مع الحيوانات بالإيمان وبالعقاب والجزاء يوم القيامة، لأن الإسلام نظر إلى هذه الحيوانات كالبشر، لها مشاعر وأحاسيس وتشعر بالحزن والفرح. وهناك عدة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تثبت ذلك، فيروى أن صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام أخذوا فراخا من عش عصفور، فأخذت الأم تطير حولهم وتلاحقهم، وعندما رأاها النبي عليه الصلاة والسلام قال: من ثكل هذه بفراخها؟ أعيدوا لها فراخها. وأعادها الصحابة. كذلك يروى أن امرأة دخلت النار لأنها حبست قطتها وجوّعتها وأدى ذلك إلى موتها، وبالمقابل رجل دخل الجنة لأنه أسقى كلبا عطشًا. إضافة للكثير من المبادئ والتعليمات التي تدعو إلى عدم تعذيب الحيوانات أو تحمليها أكثر مما تطيق".

الرفق بالحيوان
وأضاف غنايم: "إن الرفق بالحيوانات والاعتراف بحقوقهم لا ينفصل عن الرفق والتعامل الحسن مع بني الإنسان، لأن أسباب تعذيب الحيوانات والعنف ضدها هي نفس أسباب العنف في المجتمع بين الناس، لذلك يجب أن نثقف لكيفية التعامل الإنساني مع الحيوانات لأن هذه الثقافة تحسّن علاقة الإنسان بالإنسان أيضا".