لا ثَأر.. لا انتقامَ
لانعدام ند،
في مزايا الورد أو عمر السقام..
فكيف نقتل ميتًا،
يدب منذ الأزل..
ليس فيه روح أو حياة..
وممن تثأرين..
كلهم أموات ربٍ
يُمهل الروح
ولا يُهمِل مَقام..
كيف يَا أم نميتُ
ميتًا منذ الولاده
وكيف يمكن أن يكون
لابن الأصل،
عند أدنى الخلق.. ثَار!!؟
***********
أنا لم أعد طفلا
قد تخطيت المحال..
وكم طفلِ يصيح
كل حين.. مستنجدًا،
صُمّا، وعمْيًا..
متعلقًا بِحَبل من مُحَال..
********
عَلّمْتنَا حَرف البِدايَة..
فَعلّمينَا كيف لا ننسى،
علّمينَا كيف نثأر من عُهر الزَّمان..
عَلّمينَا كيف نَحيا
عَلّمينَا كيف يُحتسب الرّجال..
فأنا لم أعد طفلاً
قد تَخَطّيتُ المحُال..
******
سيظل مقعدي.. شاغِرًا
وسأُمحى من دَفاترهِم،
وقوائم المدعُوّين
وقائمة الدّيوَان..
فقد اغتالوا،
ومضة عينيك..
وخانوا، نبرة صوتك..
فكيف يا أم... نثأر،
من باصق في بئر روته،
ونظفته،
وصقلته،..وذيل الكلب...،
أنت أدرى بالأمثال..
وأنا لم أعد طفلا
قد تخطيتُ المحال..
********
أرفض.. أن أصدِّق
كيف يَغدُرنا الزّمان..
وأنت قد عَلّمتنا.. نُطق الكلام
فَعلّمينَا..
عَلّمينَا كيف نَقرأ الغربال..
فهو الزمان غربال
يدقق حتى الفصل، بين الأصل.. واللئام..
عَلّمينا.. كي لا نموت كل يوم،
وكل يوم نُحرَق..
عند مقصلة الكلام..
أنا لن أعود../ إلى الحُروف..
أو الأقلام أو الجدال،
أنا لم أعد طفلاً
قد تخطيت المحال..
********
أنا لن أقابلَهم،
أنا لن أعاهدهم،
لن أجالسهم
.. أو ألاعبهم، أنا لن.. أسامحهم/
وأن أنسى مُحال..
قد مَزّقُوا صَدري
قد أذبَلوا وَردي
قَطّعوا دَربى../ وأن أعود مُحال
فأنا لم أعد طفلاً
قد تخطيت المحُال
وأرفرف في سَما رَبى/
حَيث العَدالة والكَمال..
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il