كمال خطيب:
الاقتحامات للمسجد ما هي إلا جزء من مشروع متكامل لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى وهي سلوك عدواني ظاهر
قضية الأقصى والقدس لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال وهذه مسؤولية الأمة العربية والإسلامية جمعاء وذلك عبر وجود مشروع وحدوي يلتقي عليه الجميع للخلاص من هذا الاحتلال
قال الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" :" إن الإسرائيليين يحاولون من خلال اقتحامهم للأقصى فرض سيادتهم عليه عبر حماية الشرطة للمقتحمين والسماح لهم بالدخول، وكذلك إثبات أن هذا المكان مقدس من خلال إعلانهم عن أداء طقوس دينية بداخله وهذا أمر خطير، وأضاف الشيخ خطيب : أن تلك الاقتحامات للمسجد ما هي إلا جزء من مشروع متكامل لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، واصفًا إياها بأنها سلوك عدواني ظاهر.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن هناك مشروعًا مستمرًا ومتواصلا بحق المسجد الأقصى، وهو مشروع الحفر وتغيير الجغرافيا والتاريخ عبر إقامة الساحات والحدائق التوراتية والكنس الجديدة. وشدد على أن المتغيرات في الساحة العربية يجب أن تصب في صالح الأقصى، مبينًا أن الإسرائيليين باتوا يدركون أن هذه المتغيرات والمواقف الايجابية من تصريحات شيخ الأزهر ومسؤولين مصريين حول القدس أحدثت تغيرًا جذريًا في المواقف العربية.
اقتحام المسجد الأقصى
وأوضح أن الإسرائيليين يريدون استباق هذه المرحلة من خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، مطالبًا الشعوب العربية والأزهر الشريف وكل المعنيين بأن يكون الربيع العربي هو ربيع القدس والأقصى، وأن يدرك الاحتلال أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة أفعال. وحول مستوى ردة الفعل العربي تجاه ما يجري بالأقصى، أكد الخطيب أن ردود الفعل العربية والإسلامية لم ترق للمستوى المطلوب وإن كانت تختلف عن المرحلة السابقة، خاصة في ظل وجود مواقف عربية ايجابية تجاه المدينة المقدسة. وأكد أن قضية الأقصى والقدس لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال، وهذه مسؤولية الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وذلك عبر وجود مشروع وحدوي يلتقي عليه الجميع للخلاص من هذا الاحتلال.