الرئيس الأسبق للموساد إفرام هاليفي:

 أي بديل لبشار الأسد أفضل

إسرائيل يجب أن تنظر إلى إيران وسوريا اعتبارهما طرفين في نفس المشكلة

سوريا هي السبيل لتسليح إيران لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة وإذا سقط النظام في سوريا وتم طرد الإيرانيين سيمثل ذلك هزيمة مشينة بالنسبة لإيران

صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إفرام هاليفي بأن عدم الاستقرار في سوريا يشكل مخاطر أمنية صارخة بالنسبة لإسرائيل، ولكنه أيضا يوفر فرصة لتوجيه ضربة قوية لطموحات إيران الإقليمية وبرنامجها النووي، جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية مع هاليفي وهو الآن محلل سياسي بارز.

الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي - إفرام هاليفي

ويذكر أن جدلا يسود في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة حول الحكمة من شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ويعتقد هاليفي الذي تولى أيضا رئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في الفترة من 1998 إلى 2002 أن إسرائيل يجب أن تركز أيضا على استغلال الفرصة لضرب إيران سياسيا ودبلوماسيا من خلال إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الحليف القوى لإيران.

القيادة العلوية في سوريا
وقال المسئول الاستخباراتي السابق إن إسرائيل يجب أن تنظر إلى إيران وسوريا اعتبارهما طرفين في نفس المشكلة. ووصف هاليفي سوريا بأنها "حصان طروادة" بالنسبة لإيران حيث استثمرت طهران جهودا ضخمة لتأمين سوريا كشريك كبير، فالأقلية العلوية قريبة من الشيعة في إيران والجيش السوري يعتمد في الأساس على القيادة العلوية ولديه وحدات من العلويين فقط وهذا ما يزيد من أهمية الاستثمار الإيراني.

أي بديل لبشار الأسد أفضل!
وأضاف هاليفي أن سوريا هي السبيل لتسليح إيران لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، وأوضح قائلا "إذا سقط النظام في سوريا وتم طرد الإيرانيين سيمثل ذلك هزيمة مشينة بالنسبة لإيران". وقال إنه لا يعتقد في التقارير التي تتحدث عن جهود تنظيم القاعدة لتكوين معقل له في سوريا وإنه ليس قلقا تجاه أن يحل نظام سني مسلم محل نظام الأسد العلوي وهو أيضا أكثر عداء لإسرائيل، وقال إن أي بديل لبشار الأسد أفضل.

الحرية والكرامة
وأوضح أن السنة عانوا من اضطهاد العلويين وهم يتطلعون إلى الحرية والكرامة وجميع الأشياء المتعلقة بالربيع العربي، وقال إنهم لن يأتوا إلى السلطة لعمل أي جهد ضد إسرائيل، فمخاوفهم القريبة ستتركز على تحقيق استقرار الوضع داخل سوريا والتحرك بسرعة قدر الإمكان لتخفيف الضغط على المجتمع.