فهيمة أمارة مديرة المدرسة تحدثت فيها عن الانتشار الواسع لآفة التدخين وأهمية التوعية خاصة لشريحة المراهقين
د.عرين خوري أشارت إلى أهمية أن يكون الشاب والفتاة مثابران في حياتهم وأن يكونوا قدوة إيجابية لرفاقهم ورفيقاتهم عن طريق الصمود تحت الضغوط الإجتماعية
استضافت مدرسة غرناطة الثانوية في كفركنا طبيبتان من مستشفى العفولة محاضرات بعنوان "أضرار الأرجيلة والدخان" بحضور الهيئة التدريسية وطلاب صفوف العاشر والتاسع. هذا وتأتي المحاضرات كجزء من برنامج سنوي شامل يضع في المركز صحة الإنسان الجسدية والنفسية.
وإفتتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية ألقتها المربية فهيمة أمارة، مديرة المدرسة، والتي تحدثت فيها عن الانتشار الواسع لآفة التدخين وأهمية التوعية خاصة لشريحة المراهقين، وأهمية دور طلاب المدارس في الحد من هذه الظاهرة ، وعن أهمية متابعة وتوجيه أولياء الأمور لأبنائهم ليتخذوا قرارات صحيحة بالرغم من الضغط الاجتماعي الذي يواجهه أبناء هذا الجيل . هذا وأشارت إلى الفعاليات المدرسية الموجهة التي نظمتها المدرسة خلال السنة الدراسية، بهدف تعميق أهمية هذه المرحلة الحساسة والتي تسبق إنهاء الحياة الدراسية تحضيرا للدراسات العليا والخروج إلى المجتمع بجميع مجالاته.
المساهمه في المسيرة التربوية
ذلك وتقدمت بجزيل الشكر للطبيبتين عرين خوري ودعا عكاشة ولمستشفى العفولة على المساهمه الفعالة في المسيرة التربوية، قائلة :"إن مشاركتكم في سلسلة فعالياتنا ما هو إلا أكبر دليل على تعاونكم مع المدرسة وهيئاتها، ويشير إلى تميزكم وحرصكم على مستقبل أبنائنا ". هذا وأكدت المربية كوثر مصطفى، مركزة التربية الاجتماعية، على أن أحد الأهداف المركزية لبرنامج التربية الاجتماعية لهذه السنة هو رفع نسبة الطلاب الذين يرفضون الخضوع للأرجيلة والدخان، قائلة "نسعى في الفعاليات الاجتماعية أن نساند الأهالي في مواجهتهم للتحديات الكبيرة التي تواجههم في التعامل مع المراهقون في هذا العصر. هذا وقمنا بمبادرة جديدة تتمثل باعطاء مهام للطلاب يطلب منهم فيها ان يقوموا بتحضير برنامج فعال وشامل عن أضرار التدخين والأرجيلة لطلاب أصغر سنا منهم في المدارس الاعدادية والابتدائية في كفركنا كفعالية مكملة للمحاضرات ، تهدف لرفع وعيهم وتذويت القيم التي تم اكتسابها من المحاضرات ".
تعاطي السموم وشرب الأرجيلة
ثم بدأت المحاضرات حيث تحدثت الطبيبتان عن الأسباب والعوامل التي تدفع الإنسان لتعاطي السموم وشرب الأرجيلة والتدخين والإدمان على هذه الآفات، من أهم هذه العوامل هو الخلل في العائلة والروابط الأسرية، تأثير الأصدقاء، ضعف الروادع الإجتماعية والدينية . بالإضافة الى ذلك، تم عرض تاريخ الأرجيلة منذ البداية حتى يومنا هذا و التعمق في أسباب انتشارها في بلداننا العربية حيث تحدث الطلاب عن موقفهم الذي يصرح بأن الأرجيلة هي الوسيلة الأمثل لملئ الفراغ والاندماج في الجلسات الشبابية! هذا وأضاف بعض الطلاب أن السبب الرئيسي لتدخين الأرجيلة يبدأ من حب الاستطلاع ليس أكثر وانه يستمر كما قال المثل: "أوله دلع وآخرته ولع". هذا وقامت الدكتورة دعاء بالشرح الوافي عن الأضرار الجسيمة وطويلة المدى التي تسببها الأرجيلة وعن البدائل الممكنة لتعبئة وقت الفراغ.
ذلك وأشارت الدكتورة عرين خوري إلى أهمية أن "يكون الشاب والفتاه مثابران في حياتهم وأن يكونوا قدوة إيجابية لرفاقهم ورفيقاتهم عن طريق الصمود تحت الضغوط الإجتماعية ، ملئ أوقات الفراغ بالتثقيف والهوايات المفيدة، الرياضة والغذاء الصحي. ". كما وأضافت بمحاضرتها " إن أضرار التدخين لا تقتصر فقط على المدخن بل على جميع العائلة، أطفالا وكبار. إن للدخان تأثير سلبي كبير على المستوى الجسدي والنفسي والذهني. فإن السيجارة تسبب جميع أنواع مرض السرطان".
وشكر الدكتور طه أمارة ، عميد مؤسسات غرناطة، الطبيبتان ومستشفى العفولة في نهاية المحاضرات القيمة وأكد على ضرورة إستمرار التعاون بين مدرسة غرناطة الثانوية ومستشفى العفولة وجميع مؤسسات المجتمع لصد هذه الظاهرة.