المعارضة: عشرات قتلوا في مدينة حمص يوم الأربعاء
الأمين العالم للامم المتحدة:
الوضع وصل الى نقطة غير مقبولة حيث قتل اكثر من خمسة الاف شخص
الاف الاشخاص قتلوا بدم بارد الامر الذي يتعارض مع زعم الرئيس الاسد التحدث الى شعبه
يجب ان يتحمل المسؤولية (الرئيس بشار الاسد) اذا استمرت المذابح فسوف تؤثر على شرعية (الرئيس الاسد) بوصفه زعيم سوريا
نشطاء:
نشطاء أن ما لا يقل عن 40 دبابة و50 مركبة قتالية للمشاة يصحبها ألف جندي أرسلوا من الحدود القريبة مع لبنان ومن الساحل وانتشروا في حمص
الأحياء السنية الكبيرة التي كانت هدفا لأشرس قصف بالقذائف الصاروخية والهاون من القوات الموالية للأسد لا تزال بلا امدادات من الكهرباء والمياه والمؤن الأساسية الأخرى
أفادت المعارضة السورية بأن القوات النظامية أرسلت تعزيزات جديدة إلى مدينة حمص التي تتعرض للقصف لليوم الرابع على التوالي. ومن ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يعتزم إعادة إرسال بعثة المراقبين العرب إلى سوريا.
قالت مصادر المعارضة ان تعزيزات من المدرعات تدفقت على مدينة حمص السورية حيث قصفت قوات الرئيس بشار الأسد المدينة لليوم الرابع، الأمر الذي أدى الى تدهور الأوضاع الانسانية وجعل تركيا تبذل مسعى دبلوماسيا جديدا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو قبيل سفره إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن سوريا انه لم يعد بمقدور بلاده الوقوف موقف المتفرج لما يحدث في سوريا. وقال ان تركيا تريد استضافة مؤتمر دولي للاتفاق بشأن سبل وقف القتل وتقديم المساعدات. وأضاف "وضع المراقب لا يكفي. حان وقت توجيه رسالة قوية للشعب السوري بأننا معهم." ورفض الافصاح عن نوع التحرك الذي قد تدرسه تركيا او حلفاؤها.
عشرات القتلى
وتقول المعارضة ان عشرات قتلوا في مدينة حمص يوم الأربعاء. وقال نشطاء أن ما لا يقل عن 40 دبابة و50 مركبة قتالية للمشاة يصحبها ألف جندي أرسلوا من الحدود القريبة مع لبنان ومن الساحل وانتشروا في حمص. وقال نشطاء في حمص ان الأحياء السنية الكبيرة التي كانت هدفا لأشرس قصف بالقذائف الصاروخية والهاون من القوات الموالية للأسد لا تزال بلا امدادات من الكهرباء والمياه والمؤن الأساسية الأخرى.
فرض قيود مشددة على دخول البلاد
ولم يرد تعقيب من السلطات السورية التي فرضت قيودا مشددة على دخول البلاد ولم يمكن التحقق من صحة الروايات. وقال النشط محمد حسن لرويترز عبر هاتف يعمل من خلال الاقمار الصناعية "شهدنا في الاربع والعشرين ساعة الماضية توغلات في احياء مثل الخالدية وبابا عمرو وإنشاءات. ودخلت الدبابات بعد قصف مكثف ثم انسحبت."
مقاومة وشن هجمات
وقال مازن عدي وهو شخصية بارزة في المعارضة السورية فر الى باريس منذ بضعة اسابيع ان المقاومين الذين ينضوون تحت راية الجيش السوري الحر يقاومون ويشنون هجمات كر وفر على القوات الموالية في حمص. واضاف عدي قوله "الجيش السوري الحر ما زال ينجح في ضرب اهداف استراتيجية في حمص مثل مقر الشرطة السرية". وقال عدي "النظام لا يمكنه إبقاء الدبابات طويلا داخل الاحياء المعارضة لأنها ستتعرض للهجوم في كمائن وهو ينتقم بشن قصف هستيري يقتل في الأغلب مدنيين مع تنفيذ إعدامات جماعية".
وكان النشط يشير الى انباء عن قتل أفراد عزل من ثلاث عائلات سنية في منازلهم يوم الأربعاء على أيدي رجال الميليشيات الموالين للأسد والمعروفين باسم الشبيحة. وقال عدي انه على خلاف الهجوم العسكري على حماة في عام 1982 الذي دمر اجزاء كبيرة من المدينة وقضى على المقاومة المسلحة لحكم عائلة الأسد فان حمص مدينة أكبر والمقاومون لديهم الكثير من الغطاء.
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان الجامعة العربية سوف تعيد بعثة المراقبين التابعة لها والمثيرة للجدل الى سوريا حيث اسفر قمع نظام بشار الاسد للمتظاهرين عن مقتل الالاف بحسب حقوقيين.
وقال بان للصحافيين ان الامين العام للجامعة العربية ابلغه هاتفيا عن نيته بهذا الامر طالبا منه تعاون الامم المتحدة في هذه المهمة الجديدة. واضاف "ابلغني انه ينوي اعادة بعثة مراقبي الجامعة العربية وانه طلب مساعدة الامم المتحدة". واوضح "اقترح تشكيل لجنة مشتركة في سوريا مع موفد خاص مشترك" موضحا ان هذه المسألة سترفع الى مجلس الامن خلال الايام المقبلة.
ومن جهة اخرى، اعتبر بان ان الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الامن حول سوريا "كارثي" على الشعب السوري معتبرا انه شجع دمشق على "تصعيد حربها ضد شعبها".
سحب مراقبين الجامعة العربية
وقررت الجامعة العربية نهاية كانون الثاني/يناير سحب مراقبيها من سوريا احتجاجا على مواصلة قمع الاحتجاجات الشعبية. وقد انتشر المراقبون العرب في 26 كانون الاول/ديسمبر بعد موافقة دمشق على بروتوكول لتسوية الازمة ينص عل وقف العنف واطلاق سراح السجناء وسحب الدبابات من المدن واطلاق حرية عمل وسائل الاعلام الاجنبية والمراقبين. ولكن لم يحترم اي بند من هذه البنود.
وقال الامين العالم للامم المتحدة ان "الوضع وصل الى نقطة غير مقبولة حيث قتل اكثر من خمسة الاف شخص" مضيفا "يجب ان يتحمل المسؤولية (الرئيس بشار الاسد)". واضاف "اذا استمرت المذابح فسوف تؤثر على شرعية (الرئيس الاسد) بوصفه زعيم سوريا". واوضح ان "الاف الاشخاص قتلوا بدم بارد الامر الذي يتعارض مع زعم الرئيس الاسد التحدث الى شعبه".
وقال ايضا ان "الوحشية المرعبة التي نشهدها في حمص مع اسلحة ثقيلة تطلق على الاحياء السكنية تجعلنا نعتقد وللاسف ان الوضع سوف يتأزم ايضا". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت دمشق ستقبل بعثة مراقبين مشتركة، اجاب بان: "الامر ليس واضحا، سوف نرى".