الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

مساوة: فجوات كبيرة تظهر بين الوسطين العربي واليهودي-حيفا على كافة الاصعدة

كل العرب
نُشر: 08/02/12 21:44,  حُتلن: 22:03

تحليل ميزانية بلدية حيفا في الوحدة الاقتصادية الاجتماعية في مركز مساواة يكشف:

5% من ميزانية التربية البلدية معدّة لحوالي 12% من الطلاب العرب فقط!!

البلدية لا تمنح خدمات دين لغير اليهود وربع سكان مدينة حيفا يعملون خارجها

أظهر تحليل ميزانية بلدية حيفا والذي أجرته الوحدة الاقتصادية – الاجتماعية في مركز مساواة، بالتعاون مع عضوي بلدية حيفا هشام عبده وعيدنا زاريتسكي من الجبهة، الفجوات الشاسعة في الميزانيات المقدمة للأحياء العربية وتلك اليهودية في المدينة. وسيتم تحويل التحليل الى أعضاء المجلس البلدي قبيل جلسة البلدية التي ستعقد اليوم الأحد للتصويت على ميزانية البلدية لعام 2012.

وكشف التقرير أن فقط 5% من ميزانية البلدية للتعليم، تصل للطلاب العرب الذين يدرسون في مدارس أهلية، وأن فقط 6,2% من ميزانية الثقافة مخصصة لمؤسسات ثقافية عربية. بينما يظهر أنه في مجال البنى التحتية فالفوارق شاسعة أكثر بكثير.

الأعمال والأجور
وتصل ميزانية بلدية حيفا العادية الى 1,827,600 مليارد شاقل دون شمل ميزانية المركز الطبي "بني تسيون". في حين تصل ميزانية الأجور الى 812 مليون شاقل، يتم توزيعها كأجور على 4100 عامل وموظف. وتصل ميزانية التطوير البلدية الى حوالي 808,6 مليون شاقل، 410 مليون منها معدة لمشاريع مواصلاتية. في حين تخصص بلدية حيفا ميزانية 123,6 مليون شاقل لمؤسسات التربية، الدين، الرفاه الاجتماعي، الثقافة، والرياضة. وأظهرت معطيات التقرير أن عدد سكان المدينة وصل عام 2010 الى 268,200 نسمة، منهم 27,100 عربي، والذين يشكلون 10% من السكان. كما يتضح أن تعداد المواطنين اليهود تقلّص في السنوات العشر الأخيرة بـ2300 نسمة، في حين زاد تعداد المواطنين العرب في المدينة بحوالي 3800. ويتبين أن حوالي ربع سكان المدينة العربية لا تزيد أعمارهم عن 14 سنة. في حين أن 52,4% من الجماهير العربية الحيفاوي تحت سن الثلاثين. ويتضح من التقرير أن ربع الحيفاويون يعملون خارج المدينة، في حين وصلت نسبة هؤلاء عام 2003 الى 19%، بينما وصلت الذروة عام 2008، حينها عمل 26% من الحيفاويين خارج المدينة.

ميزانية مجال التعليم
وتؤدي الفجوات في الميزانيات الممنوحة لمجال التعليم، الى وضع فيه تعاني مدرسة المسار – المدرسة العربية الوحيدة للتعليم الخاص، من مماطلة في نقلها الى مبنى دائم منذ أربع سنوات، في حين أن المبنى المعدّ لذلك بمقربة من حي الحليصة، يقف خاليا، ولا يتم ترميمه بالرم من أن البلدية تخصص للمشروع حوالي 3,5 مليون شاقل. في الوقت الذي يواصل فيه مركز تطوير الحوسبة التابع للبلدية باللغة العبرية فقط، ولا تعمل البلدية ترجمة هذا النشاط الهام الى اللعة العربية.
ويكشف الملف أن البلدية لا تمنح خدمات دينية لغير اليهود، في الوقت الذي تمنح فيه للـ"تربوت تورانيت" 1,279,000 مليون شاقل، وتخصص للمركز الديني في نافيه شأنان 698 ألف شاقل. وحتى النواة التورانية (جارعين توراني) ومركز بيتار وقرية الطلاب الجامعيين يحصلون على دعم خاص بقيمة 3,454,000 شاقل.

تمييز عنصري واضح
الميزانية المعدة لتطوير مؤسسات ثقافية عربية لا تزيد عن 6%، ويظهر التمييز بتغاضي جميع المتاحف في المدينة عن التاريخ العربي واللغة العربية المهمشة في المتاحف! كما أن ميزانية تشغيل مؤسسات الثقافية أقل بكثير، بحيث يتضح من التحليل أنه من بين 16 مكتبة في المدينة، فقط مكتبة واحدة تقدم خدمات إقراض الكتب وهي مكتبة بيت الكرمة، في حين لا توجد مكتبات في أحياء الكبابير، الحليصة، عباس، ووادي جمال!

فجوات كبيرة
أما في مجال البنى التحتية فالفجوات كبيرة جدا، وتظهر جلية للعين عند النظر لأحياء وادي النسناس، البلد التحتى، والحليصة! البلدية تخصص ميزانيات لترميم الحرم الجامعي الميناء، بينما لا تعمل على ترميم الأحياء العتيقة. ويتضح من النظر في المشاريع التي تم تنفيذها في العام 2011، أن قسم الإضاءة والأنوار نفّذ مشاريع بقيمة 8,481,500 مليون شاقل، بينما لم يتم أي مشروع منها في أحياء عربية!! ويتبين أن قسم البستنة أجرى مشاريع بقيمة تقارب الـ4 ملايين شاقل، منها فقط 250 ألف شاقل استثمرت في حي عربي، الحليصة. وبينما نفذت مشاريع لترميم مرافق الألعاب بحوالي 4,301 مليون شاقل، منها حوالي 200 ألف شاقل فقط في حي مختلط (ايفن جفيرول). هذا ما يحدث أيضا بما يخص مرافق الرياضة والألعاب التي استثمرت فيها البلدية حوالي 1,4 مليون شاقل.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.