يحسكيل: نحن نحفر الخنادق ونضيف طبقات من الحماية ونعمل أيضاً على تفعيل استعداد الجنود ذهنياً، ونشرح لهم أن الوضع سيكون مختلف خلال الحرب القادمة وأنهم بحاجة لمعرفة ماذا سيقومون بعمله
شرعت فرقة 162 مدرع في الجيش الإسرائيلي في مناورة تحاكي ولأول مرة إزالة العقبات أمام عملية استدعاء جنود الاحتياط خلال الحرب أثناء وقوع هجمات صاروخية.
استدعاء الآلاف من الجنود
وجاءت هذه المناورة في أعقاب توقعات النظام الأمني الإسرائيلي بالتعرض لهجمات صاروخية هائلة في الحروب المستقبلية.وأوضحت صحيفة "الجيروزاليم بوست"، الإسرائيلية أن المناورة عقدت يوم أمس الثلاثاء في مقرات الشعبة ومراكز طوارئ تخزين معدات الاحتياط الخاصة الفرقة والمنتشرة في جميع إنحاء إسرائيل، حيث حاكت المناورة سيناريو وقوع هجمات صاروخية من قطاع غزة جنوباً ولبنان وسوريا من الشمال.
ونقلت الصحيفة عن العميد "غاي يحسكيل" قائد الفرقة :" أن الحرب المقبلة ستكون مختلفة وعندما يأتي العمل سوف نكون تحت خط النار في المدن والمراكز"، مضيفاً : "بان المناورة كانت مرحلة أولى من مناورة كبرى ستعقد مستقبلاً لاختبار قدرة استدعاء الآلاف من الجنود الاحتياط إلى مراكز التخزين واستلام المعدات اللازمة والانضمام إلى وحداتهم".
حرب في المستقبل
وقال "يحسكيل" :" نحن نحفر الخنادق ونضيف طبقات من الحماية ونعمل أيضاً على تفعيل استعداد الجنود ذهنياً، ونشرح لهم أن الوضع سيكون مختلف خلال الحرب القادمة وأنهم بحاجة لمعرفة ماذا سيقومون بعمله".
ولفتت الصحيفة أن الفرقة تعتبر من الفرق المتقدمة في الجيش بحيث تضم مقاتلين من لواء الناحال وهو لواء مشاة ولواء المدرعات 401 الذي يستخدم دبابات مركافا4، فضلاً عن وحدات من الاحتياط، هذا وتعمل الفرقة تحت القيادة المركزية، ولكن في أوقات الحرب لديها القدرة على الانتقال إلى جبهات مختلفة على النحو المطلوب.
وذكرت الصحيفة أن هذه الإجراءات تأتي في ظل توقع الجيش بحدوث حرب في المستقبل، تصل فيها قدرة حزب الله وسوريا وحماس على إطلاق ما يقارب 10000 صاروخ وقذيفة باتجاه "إسرائيل"، ونتيجة لذلك يجري تعزيز القواعد العسكرية وتحسين قدرة تخزين معدات جنود الاحتياط، للحفاظ على ما يسميه الجيش الإسرائيلي "استمرارية العمليات" وتعني القدرة على العمل المستمر تحت أية ظرف وفي كل الأوقات.