صحيفة صاندي تايمز تكشف:
الساعات الأخيرة للعالم النووي كانت أشبه بما يكون بأفلام التجسس
عملاء الموساد الإسرائيلي يقفون وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان في طهران
الموساد بعد أن عثر على سيارة العالم النووي والتأكد من هويته تم إلصاق عبوة ناسفة ممغنطة لمركبته انفجرت بعد 9 ثوان وأدت إلى مقتل روشان في حين أصيب السائق بجروح
قبيل الساعة الثامنة صباحا بقليل أبلغ أحد العملاء الذين يرصدون المكان أن العالم النووي قد خرج وعندها أصدر قائد مجموعة عملاء الموساد قراره النهائي لعملاء كانوا ينتظرون مع دراجات نارية في مرآب خفي
قالت صحيفة "هآرتس" الإثنين نقلا عن صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن عملاء الموساد الإسرائيلي يقفون وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان في طهران ، كما تتناول التفاصيل الصغيرة في العملية السرية مشيرة إلى أن "الساعات الأخيرة للعالم النووي كانت أشبه ما يكون بأفلام التجسس". واتهم اية الله علي خامنئي المرشد الاعلى في ايران "السي آي ايه والموساد"، اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية، بالوقوف وراء الاعتداء وتوعد "بمعاقبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة".
واكد الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيرس أنه ليس على علم بضلوع محتمل لبلاده في اغتيال العالم النووي الايراني في طهران، وذلك في تصريح بثته شبكة سي إن إن الاميركية الجمعة. وردا على سؤال لشبكة الـ"س إن إن" الناطقة بالاسبانية عن احتمال ضلوع اسرائيل في اعتداء الاربعاء في طهران، إن إسرائيل "على حد علمي" ليست مسؤولة عن الاغتيال، مشيراً إلى أن اتهامها والولايات المتحدة "بكل شيء يحصل في إيران هو موضة، وليس هناك جديد في هذا الأمر". واتهمت ايرانإسرائيل بالوقوف وراء هذا الاغتيال بهدف التاثير على برنامجها النووي المثير للجدل.
تدريب الطاقم
وكان المتحدث العسكري الاسرائيلي الجنرال يؤاف موردخاي علق عبر موقع فيسبوك الاربعاء "لا اعلم هوية الشخص الذي ثأر من العالم الايراني، لكنني بالتأكيد لن اذرف دمعة واحدة" عليه. وبحسب الصحيفة فإن مجموعات صغيرة من عملاء الموساد رصدوا عدة مواقع في طهران. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله "إن ما يبدو على أنه عملية بسيطة في أفلام التجسس هو نتيجة عمل شاق استمر شهورا في جمع المعلومات وتدريب الطاقم". ونقلت الصحيفة قوله إن عملية الاغتيال هي عملية سابقة للهجوم وليست بديلا له.
عملية الإغتيال
ويصف التقرير تحركات روشان من غرفة مراقبة في بيت سري غير بعيد من منزله، في حين أن عملاء الموساد يراقبون المدخل إلى المفاعل النووي في مركز طهران، والذي لا يبعد أكثر من كيلومتر واحد عن مكان الاغتيال. كما يصف التقرير نشاطا غير عاديا حيث عاين عملاء الموساد عددا كبيرا من المركبات وأناس يتراكضون وسط تواجد شرطي كثيف. ونقل عن أحد العملاء الذي تنصت على الاتصالات بين شرطة طهران وقوات الأمن أن هناك نشاطا غير عاديا في المنطقة، إلا أنه ما لبث أن عاد الهدوء إلى المكان.
سائق المركبة
ويتابع التقرير أيضا أن سائق المركبة التي تقل روشان فحص المركبة، وهي من طراز "بيجو "، وقبيل الساعة الثامنة صباحا بقليل أبلغ أحد العملاء الذين يرصدون المكان أن العالم النووي قد خرج، وعندها أصدر قائد مجموعة عملاء الموساد قراره النهائي لعملاء كانوا ينتظرون مع دراجات نارية في مرآب خفي.
التأكد من هويته
وتضيف الصحيفة أن الموساد بعد أن عثر على سيارة العالم النووي والتأكد من هويته تم إلصاق عبوة ناسفة ممغنطة لمركبته انفجرت بعد 9 ثوان، وأدت إلى مقتل روشان، في حين أصيب السائق بجروح خطيرة وتوفي لاحقا في المستشفى.