هيفاء مجادلة قدّمت مجموعة من النّصائح لطرق عمليّة تطبيقيّة تحقّق خلق علاقة ودّ بين الابن والكتاب
استضافت المكتبة العامّة في كفربرا مؤخرًا المحاضرة الأكاديميّة هيفاء مجادلة، التي تحدّثت حول أهميّة القراءة وطرق تجذيرها، وذلك بحضور ومشاركة مجموعة من الآباء والأمّهات. وقد افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبيّة ألقتها مديرة المكتبة العامّة فدوى عاصي، رحّبت من خلالها بجمهور الأهالي، وبالمحاضِرة الضّيفة، وأوجزت لهم فعاليات المكتبة ونشاطاتها.
وفي أجواء حافلة بالتّشويق والإثارة، تحدّثت هيفاء مجادلة عن أهميّة القراءة، مستندة في حديثها إلى قصص واقعيّة مثيرة لامست قلوب أولياء الأمور، كونها تثبت دور الأهل في تحبيب القراءة إلى أبنائهم أو تنفيرهم منها. كما قدّمت مجموعة من النّصائح لطرق عمليّة تطبيقيّة تحقّق خلق علاقة ودّ بين الابن والكتاب. وبوجود معلّمين ومعلّمات بين الحضور، أشارت مجادلة إلى أهمية المسؤوليّة التي تقع على عاتقهم في تجذير قضيّة القراءة لدى الطلاب، طارحة نماذج من الواقع، كان المعلّم أو المعلّمة فيها سببًا مباشرًا في تحبيب القراءة لطلابه.
عزوف الطلاب عن القراءة
ثم استعرضت أبرز أسباب عزوف طلابنا وطالباتنا عن القراءة والمطالعة الخارجيّة، وسط المغريات الكثيرة التي تحيط بهم وتسحبهم بعيدًا عن عالم القراءة، طارحةً حلولاً عمليّة لكل سبب من هذه الأسباب. وتناولت محور القراءة الانترنيتيّة أو المُحَوْسَبة التي باتت سمة العصر وحلّت مكان الكتاب، مع عرض نماذج لقصص مُحَوْسَبة تجذب الطلاب وتغريهم بالقراءة. وقد أبدى الحضور تفاعلاً كبيرًا، وأكّدوا على أهميّة طرح هذا الموضوع في التنبيه على قضية القراءة وسبل ثقافة المطالعة الأدبيّة والثقافيّة، لا سيّما وأنه اقترن بجوانب عمليّة تطبيقيّة، بأسلوب مشوّق جذاب.