عباس: شلالات الدماء تنهمر من أجل فلسطين، عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى، ولا زالت المسيرة مستمرة، والعطاء مستمر، ولا زالت التضحيات مستمرةلا
أكد الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، أن العام 2012 يجب أن يكون عام الدولة الفلسطينية، رغم أنه بين أن العراقيل كبيرة، والعقبات تزداد في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام، وشدد على أن القيادة لن تتراجع عن مطالبها.
خوض حرب السلام
جاءت تأكيدات الرئيس عباس، اليوم، بعد أن أوقد شعلة الثورة الفلسطينية في الذكرى الـ 47 للثورة، في مقر الرئاسة، في أعقاب تلاوة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات، ووضع إكليل من الزهور على ضريحه.
وأضاف الرئيس: قدمنا طلباً لمجلس الأمن، وسنستمر في مساعينا، وحصلنا على عضوية كاملة في اليونسكو، وهذه بداية طيبة، وكنا سعداء برفع العلم الفلسطيني في إحدى هيئات الأمم المتحدة.
وتابع الرئيس: "قلنا إن الاستيطان على أرضنا غير شرعي، ولن نتراجع عن مواقفنا، قلنا إننا نريد دولة على حدود العام 1967 وأن يتوقف الاستيطان وهذا لا يعني أننا نقبل به على أرضنا، ومددنا يدنا للسلام أكثر من مرة، ولا زلنا نمد يدنا للسلام، ومستعدون لخوض حرب السلام حتى النهاية".
شلالات الدماء تنهمر من أجل فلسطين
وأكد الرئيس: "لن نكل ولا نمل حتى نبني دولتنا المستقلة، وبدون القدس الشرقية لن تكون هناك دولة فلسطينية، ونعرف أنهم يحاولون تغيير معالمها وأرضها، فالبناء على بيوتنا وعلى قبور أهلنا ليمحوا آثار شعبنا، ولكنهم لن يتمكنوا".
وتابع الرئيس في كلمته المقتضبة عقب إيقاد الشعلة: "نحتفل بالعام الميلادي الجديد، ونحتفل كشعب فلسطيني بالذكرى الـ 47 لاتطلاقة الثورة الفلسطينية، الثورة التي أطلقها اخوانكم وأهلكم في مثل هذا اليوم اعلاناً عن بدء مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني، الشعب الذي أهمل وظن الكثيرون أنه انتهى، وظنوا أنه انتهى، وأنه غاب في الصحراء، ولكن شعبنا انطلق كالمارد من جديد ليقول أنه لن ينتهي، ونريد أن نعود لبلدنا ووطنا، ولنبني دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف الرئيس: "منذ ذلك اليوم وشلالات الدماء تنهمر من أجل فلسطين، عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى، ولا زالت المسيرة مستمرة، والعطاء مستمر، ولا زالت التضحيات مستمرة".